stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 14 مارس/أذار 2019

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
658views

الخميس الأوّل من الزمن الأربعينيّ

 

سفر الملوك الأوّل 8-3b:19

فخافَ وقامَ ومَضى لإنقاذِ نَفسِه، ووَصَلَ إلى بِئر سَبع الَّتي لِيَهوذا وتَرَكَ خادِمَه هُناك.
ثمَّ اَضطَجعَ ونامَ تَحتَ الرَّتَمَة. فإِذا بِمَلاكٍ قد لَمَسَه وقالَ لَه: «قُمْ، فكلْ».
فالتَفَتَ، فإِذا عِندَ رَأسِه رَغيفُ مَلِيلٍ وجَرَّةُ ماء، فَأَكَلَ وَشَرِب، ثُمَّ عادَ واَضطَجعَ.
فعاوَدَه مَلاكُ الرَّبِّ ثآنيَة ولَمَسَه وقال: «قمْ فكُلْ، فان الطَّريقَ بَعيدةٌ أمامَكَ».
فقام، وأكَلَ وشَرِب، وسارَ بِقُوَّةِ تِلكَ الأَكلَةِ أَربَعينَ يَومًا وأَربَعينَ لَيلَة، إلى جَبَلِ اللهِ حوريب.

 

سفر المزامير 8-7c.3-2bc.2a-1:(137)138

أَشكُرُ لَكَ مِن صَميم قَلبي
لِأَنَّكَ ٱستَمَعتَ إِلى أَقوالي
أَعزِفُ لَكَ أَمامَ ٱلمَلائِكَةِ مُنشِدا
وَأَركَعُ نَحوَ هَيكَلِكَ ٱلمُقَدَّسِ ساجِدا

أَرفَعُ إِلى ٱسمِكَ حَمدا
مِن أَجلِ حَقِّكَ وَوَدادِكَ
وَلِأَنَّكَ بِوَفاءِ وُعودِكَ جَعَلتَ ٱسمَكَ مَجيدا
وَيَومَ دَعَوتُكَ ٱستَجَبتَ لي
وَرُحتَ تَزيدُ قُوَّةً في نَفسي

يَمينُكَ تُخَلِّصُني
إِنَّ ٱلمَولى آتاني كُلَّ ما يُرام
وَرَحمَتُكَ، أَيُّها ٱلرَّبُّ، باقِيَةٌ على ٱلدَّوام
فَلا تُهمِل ما صَنَعَت يَداكَ مِنَ ٱلإِنعام

 

إنجيل القدّيس متّى 12-7:7

في ذلك الزَّمان: قال يسوع لتلاميذه: «إِسأَلوا تُعطَوا، أُطلُبوا تَجِدوا، إِقرَعوا يُفتَحْ لكُم.
لأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يَنَلْ، ومَنْ يَطلُبُ يَجِد، ومَن يَقرَعُ يُفتَحُ لَه.
مَن مِنكُم إِذا سأَلَهُ ابنُهُ رَغيفًا أَعطاهُ حَجَرًا،
أَو سأَلَه سَمَكَةً أَعطاهُ حَيَّة؟
فإِذا كُنْتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعْطُوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكُم، فما أَولى أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات بِأَن يُعْطِيَ ما هو صالِحٌ لِلَّذينَ يَسأَلونَه!
فَكُلُّ ما أَرَدتُم أَن يَفعَلَ ٱلنّاسُ لَكُم، إِفعَلوهُ أَنتُم لَهُم. هَذِهِ هِيَ ٱلشَّريعَةُ وَٱلأَنبِياء.

شرح لإنجيل اليوم :

عظة منسوبة للقدّيس مقاريوس (؟ – 405)، راهب مصريّ
العظات الروحيّة، الرقم 30

إسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، إقرعوا يفتح لكم

إجتهد لكي ترضي الربّ، انتظره داخليًّا بدون أن تتعب، ابحث عنه بواسطة أفكارك، روِّض إرادتك وقراراتك، ووجّهها دائمًا حتّى تتّجه باستمرار نحوه. وسترى كيف أنّه سيأتي ويجعل له عندَك مقامًا (يو14: 23)… إنّه يقف ها هنا، مراقبًا عقلك وأفكارك وممتحنًا كيفيّة بحثك عنه، وهل تبحث عنه من كلّ كيانك أو بتراخٍ وإهمال. وحين يرى أنّك تبحث عنه بكلّ جدّ، سيظهر ذاته فورًا لك، سيتجلّى لك ويمنحك نجدته ويعطيك النصرة ويخلّصك من أعدائك. عندما يتأكّد بالفعل كيف كنت تبحث عنه، وكيف تضع دائمًا كلّ رجائك فيه، حينئذ سيعلّمك الصلاة الحقيقيّة ويمنحك تلك المحبّة الحقيقيّة التي تتمثّل فيه هو ذاته. سيصبح هو حينئذ كلّ شيء بالنسبة إليك: الجنّة، وشجرة الحياة، واللؤلؤة الثمينة، والتاج، والمعماري، والزارع، وكائنًا خاضعًا للآلام من غير أن تصيبه، والإنسان، والله، والخمر، والماء الحيّ، والنعجة، والعريس، والمحارب والدرع… والمسيح “كلُّ شَيءٍ في كلِّ شيَء” (اقور15: 28).

كما أنّ الطفل لا يستطيع أن يعتمد على نفسه ليأكل ويعتني بنفسه، بل يحتاج إلى أمّه فينظر إليها باكيًا حتّى تلمسه بعطفها وتهتمّ به، هكذا تضع النفوس المؤمنة رجاءها دائمًا في المسيح وتنسب إليه مصدر كلّ عدل. وكما أنّ الغصن ييبس إذا انفصل عن الكرمة (يو15: 6)، هذا ما يحدث أيضًا لمَن يريد أن يكون بارًّا بدون المسيح. فهو مثل لص وسارق “لا يدخل إلى الحظيرة من الباب، بل يتسلّق إليها من مكان آخر” (يو10 :1)، هكذا هو حال مَن يريد أن يكون بارًّا بدون ذاك الذي يبرّر.