stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 10 يونيو – حزيران 2019

599views

الاثنين العاشر من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 7-1:1

مِن بولُسَ رَسولِ ٱلمَسيحِ يَسوعَ بِمَشيئَةِ ٱلله، وَمِنَ ٱلأَخِ طيموتاوُس، إِلى كَنيسَةِ ٱللهِ في قورِنتُس، وَإِلى جَميعِ ٱلقِدّيسينَ في آخائِيَةَ جَمعاء.
عَلَيكُمُ ٱلنِّعمَةُ وَٱلسَّلامُ مِن لَدُنِ ٱللهِ أَبينا، وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح.
تَبارَكَ ٱللهُ أَبو رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح، أَبو ٱلحَنانِ وَإِلَهُ كُلِّ عَزاء.
فَهُوَ ٱلَّذي يُعَزّينا في جَميعِ شَدائِدِنا لِنَستَطيعَ، بِما نَتَلَقّى نَحنُ مِن عَزاءٍ مِنَ ٱلله، أَن نُعَزِّيَ ٱلَّذينَ هُم في أَيَّةِ شِدَّةٍ كانَت.
فَكَما تَفيضُ عَلَينا آلامُ ٱلمَسيح، فَكَذَلِكَ يَفيضُ عَلَينا بِٱلمَسيحِ ٱلعَزاء.
فَإِذا كُنّا في عَزاء، فَإِنَّما عَزاؤُنا لِعَزائِكُم. فَهُوَ يُمَكِّنُكُم مِنَ ٱلصَّبرِ عَلى تِلكَ ٱلآلامِ ٱلَّتي نُعانيها نَحنُ أَيضًا.
وَرَجاؤُنا فيكُم ثابِت، لِأَنَّنا نَعلَمُ أَنَّكُم تُشارِكونَنا في ٱلعَزاءِ كَما تُشارِكونَنا في ٱلآلام.

سفر المزامير 9-8.7-6.5-4.3-2:(33)34

أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ في كُلِّ حينٍ
وَيُسَبِّحُهُ لِساني عَلى ٱلدَّوام
بِٱلمَولى تَعتَزُّ نَفسي
فَيَسمَعُ ٱلبائِسونَ وَيَفرَحون

جَلالُ ٱلرَّبِّ أَجِلّوهُ مَعي
وَلنُعَظِّمِ ٱسمَهُ أَجَمَعين
دَعَوتُ ٱلرَّبَّ فَأَجابَني
وَمِن جَميعِ ما أَرهَبُ خَلَّصَني

هَلُمّوا ٱنظُروا إِلَيهِ تُشرِقُ جِباهُكُم
فَلا يَعلُوَ ٱلخِزيُ وُجوهَكُم
ذا ٱلبائِسُ دَعا ٱلرَّبَّ فَسَمِعَهُ
وَمِن جَميعِ شَدائِدِهِ خَلَّصَهُ

حَولَ ٱلمُتَّقينَ يُعَسكِرُ مَلاكُ ٱلمَولى
وَيَكونُ لَهُم مُنَجِّيا
طَيِّبٌ ٱلرَّبُّ، أَلا ذوقوا وَٱنظُروا
طوبى لِلإِنسانِ ٱلَّذي يَتَّكِلُ عَلَيه!

إنجيل القدّيس متّى 12-1:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا رَأى يَسوعُ ٱلجُموع، صَعِدَ ٱلجَبَلَ وَجَلَس، فَدَنا إِلَيهِ تَلاميذُهُ.
فَشَرَعَ يُعَلِّمُهُم، قائِلًا:
«طوبى لِفُقَراءِ ٱلرّوح، فَإِنَّ لَهُم مَلَكوتَ ٱلسَّمَوات.
طوبى لِلوُدَعاء، فَإِنَّهُم يَرِثونَ ٱلأَرض.
طوبى لِلمَحزونين، فَإِنَّهُم يُعَزَّون.
طوبى لِلجِياعِ وَٱلعِطاشِ إِلى ٱلبِرّ، فَإِنَّهُم يُشبَعون.
طوبى لِلرُّحَماء، فَإِنَّهُم يُرحَمون.
طوبى لِأَطهارِ ٱلقُلوب، فَإِنَّهُم يُشاهِدونَ ٱلله.
طوبى لِلسّاعينَ إِلى ٱلسَّلام، فَإِنَّهُم أَبناءَ ٱللهِ يُدعَون.
طوبى لِلمُضطَهَدينَ عَلى ٱلبِرّ، فَإِنَّ لَهُم مَلكوتَ ٱلسَّمَوات.
طوبى لَكُم، إِذا شَتَموكُم وَٱضطَهدوكُم وَٱفتَرَوا عَلَيكُم كُلَّ كَذِبٍ مِن أَجلي،
إِفرَحوا وَٱبتَهِجوا، إِنَّ أَجرَكُم في ٱلسَّمَواتِ عَظيم. فَهَكَذا ٱضطَهَدوا ٱلأَنبِياءَ مِن قَبلِكُم».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
العظة رقم 14

«فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات»

قال الرب يسوع في الإنجيل: “إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة” (يو 10: 27 – 28)، وأيضًا قال: “أَنا الباب فمَن دَخَلَ مِنِّي يَخلُص يَدخُلُ ويَخرُجُ ويَجِدُ مَرْعًى” (يو 10: 9). لأننا ندخل في الإيمان، ولكننا نخرج من الإيمان بنظرة واضحة للأمور، فنمرّ من الإيمان الى حالة التأمل وسنجد حينها المرعى للراحة الأبدية.

إن خراف الرّب يسوع المسيح هي التي ستحصل على هذا المرعى، لأن من يتبع الرّب يسوع في بساطة القلب يتلقى كغذاء له نبتةً دائمة الإخضرار. ما هي مراعي الخراف إلا السعادة العميقة لنعيم أخضر اللون دائمًا أبدًا. ومراعي المختارين ما هي إلا وجه الله الحاضر في نظرةٍ لا تسودها الظلال، وهذا كفيل باشباع النفس الى الأبد من غذاء الحياة هذا.

وكل من هرب من شباك الرغبات في العالم الأرضي، يمتلئ بالسعادة الأبدية في هذه المراعي. هنا تغني جوقة الملائكة ويجتمع سكّان السموات، هنا يقام الإحتفال اللطيف جدًا للذين عادوا مع آلامهم بعد رحلتهم الحزينة في عالم الغربة. هنا تقطن جوقة الأنبياء ذات النظرات الحادة والرسل الإثني عشر القضاة وجيش الشهداء اللامتناهي المنتصر بفرحٍ عامر يوازي العذابات القاسية التي عانوها على الأرض. في هذا المكان، تُُعزى مجموعة المعترفين الثابتين بالإيمان بالحصول على مكافأتهم، هنا يسكن الرجال الأوفياء الذين لم تقدر ملذات العالم أن تلين قوّة نفوسهم، وتسكن النساء القديسات اللاتي انتصرن على كل ضعف وعلى العالم بحد ذاته، وهنا يسكن أيضاً الأطفال الذين بطريقة عيشهم الصحيحة ارتفعوا الى ما يفوق أعمارهم والشيوخ الذين لم يضعفهم عمرهم في الأرض ولم تفارقهم قوّة العمل والعطاء. يا إخوتي الأحباء، دعونا إذاً نبحث عن هذا المرعى حيث ننال السعادة الأبدية برفقة هذا العدد الهائل من القديسين.