stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 29 يونيو – حزيران 2019

623views

تذكار القدّيسَين المجيدَين والرسولَين الزعيمَين بطرس وبولس الجديرَين بكلّ مديح

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 9-1:12.33-21b:11

يا إِخوَة، مَهما يَجتَرِئُ فيهِ أَحَدٌ، أَقولُ كَجاهِلٍ، أَنا أَيضًا أَجتَرِئُ فيه.
أَعِبرانِيّونَ هُم؟ فَأَنا كَذَلِك. أَإِسرائِيلِيّونَ هُم؟ فَأَنا كَذَلِك. أَذُرِّيَّةُ إِبراهيمَ هُم؟ فَأَنا كَذَلِك.
أَخُدّامُ ٱلمَسيحِ هُم؟ أَتَكَلَّمُ كَمَن يَهذي. إِنّي (في ذَلِكَ) أَفضَلُ (مِنهُم): أَنا في ٱلأَتعابِ أَكثَرُ، في ٱلجَلدِ فَوقَ ٱلقِياسِ، في ٱلسُّجونِ أَكثَرُ، في ٱلمَوتِ مِرارًا.
جَلَدَني ٱليَهودُ خَمسَ مَرّاتٍ أَربَعينَ جَلدَةً إِلاّ واحِدَة.
ضُرِبتُ بِٱلعِصِيِّ ثَلاثَ مَرّاتٍ، رُجِمتُ مَرَّةً، ٱنكَسَرَت بي السَّفينَةُ ثَلاثَ مَرّاتٍ، قَضَيتُ لَيلاً وَنَهارًا في ٱللُّجَّة.
كُنتُ مَرّاتٍ كَثيرَةً في ٱلأَسفارِ، في أَخطارِ ٱلسُّيولِ، في أَخطارِ ٱللُّصوصِ، في أَخطارٍ مِن أُمَّتي وَأَخطارٍ مِنَ ٱلأُمَمِ، وَأَخطارٍ في ٱلمَدينَةِ، وَأَخطارٍ في ٱلبَرِّيَّةِ، وَأَخطارٍ في ٱلبَحرِ، وَأَخطارٍ بَينَ ٱلإِخوَةِ الكَذَبَة.
في ٱلتَّعَبِ وَٱلكَدِّ، في ٱلأَسهارِ ٱلكَثيرَةِ، في ٱلجوعِ وَٱلعَطَشِ، في ٱلأَصوامِ مِرارًا، في ٱلبَردِ وَٱلعُري.
وَما عدا هَذهِ ٱلَّتي هِيَ مِن خارِج، ما يَتَراكَمُ عَلَيَّ كُلَّ يَومٍ، وَٱلِٱهتِمامُ بِجَميعِ ٱلكَنائِس.
مَن يَضعُفُ وَلا أَضعَفَ أَنا! مَن يُشَكِّكُ وَلا أَحتَرِقَ أَنا!
إِن كانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلِٱفتِخارِ، فَإِنّي أَفتَخِرُ بِما يَخُصُّ ضُعفي.

كانَ ٱلحاكِمُ بِدِمَشقَ تَحتَ إِمرَةِ ٱلمَلِكِ ٱلحارِثِ، يَحرُسُ مَدينَةَ ٱلدِّمَشقِيّينَ مُريدًا أَن يَقبِضَ عَلَيَّ،
فَدُلّيتُ مِن كُوَّةٍ في زِنبيلٍ مِنَ ٱلسّورِ، وَنَجَوتُ مِن يَدَيه.
إِنَّ ٱلِٱفتِخارَ لا يُفيدُني. فَإِنّي أَنتَقِلُ إِلى رُؤى ٱلرَّبِّ وَإِيحاءاتِهِ.
إِنّي أَعرِفُ إِنسانًا في ٱلمَسيحِ ٱختُطِفَ إِلى ٱلسَّماءِ ٱلثالِثَةِ مُنذُ أَربَعَ عَشَرَةَ سَنَةً، أَفي ٱلجَسَد؟ لَستُ أَعلَم! أَم خارِجَ ٱلجَسَد؟ لَستُ أَعلَمُ، ٱللهُ يَعلَم!
وَأَعرِفُ أَنَّ هَذا ٱلإِنسانَ، أَفي ٱلجَسَدِ أَم خارِجَ ٱلجَسَد؟ لَستُ أَعلَمُ، ٱللهُ يَعلَم!
قَد ٱختُطِفَ إِلى ٱلفِردَوسِ وَسَمِعَ كَلِماتٍ سِرِيَّةٍ، لا يَحِلُّ لِإِنسانٍ أَن يَنطِقَ بِها.
فَمِن جِهَةِ هَذا أَفتَخِر. أَمّا مِن جِهَةِ نَفسي، فَلا أَفتَخِرُ إِلاّ بِأَوهاني.
فَإِنّي لَو أَرَدتُ ٱلِٱفتِخارَ لَم أَكُن جاهِلاً لِأَنّي أَقولُ ٱلحَقَّ، لَكِنّي أَكُفُّ لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ بي فَوقَ ما يَراني عَلَيهِ أَو يَسمَعُهُ مِنّي.
وَلِئَلاَّ أَستَكبِرَ لِسُمُوِّ ٱلإِيحاءاتِ، أُعطيتُ شَوكَةً في ٱلجَسَدِ، مَلاكَ ٱلشَّيطانِ لِيَلطِمَني لِئَلاَّ أَستَكبِر.
وَلِأَجلِ ذَلِكَ طَلَبتُ إِلى ٱلرَّبِّ ثَلاثَ مَرّاتٍ أَن تُفارِقَني.
فَقالَ لي: «تَكفيكَ نِعمَتي، لِأَنَّ قُوَّتي تُكمَلُ في ٱلوَهن!» فَبِكُلِّ سُرورٍ إِذَن أَفتَخِرُ بِٱلحَرِيِّ بِأَوهاني، لِتَستَقِرَّ عَلَيَّ قُوَّةُ ٱلمَسيح.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

 

إنجيل القدّيس متّى 19-13:16

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا جاءَ يَسوعُ إِلى نَواحي قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّسَ، سَأَلَ تَلاميذَهُ قائِلاً: «مَن تَقولُ ٱلنّاسُ إِنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ هُوَ؟»
فَقالوا: «قَومٌ يَقولون: إِنَّهُ يوحَنّا ٱلمَعمَدانُ، وَآخَرون: إِنَّهُ إيلِيّا، وَآخَروُن: إِنَّهُ إِرمِيا أَو واحِدٌ مِنَ ٱلأَنبِياء».
قالَ لَهُم: «وَأَنتُم مَن تَقولونَ إِنّي هُوَ؟»
أَجابَ سِمعانُ بُطرُسُ قائِلاً: «أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱللهِ ٱلحَيّ!».
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «طوبى لَكَ يا سِمعانُ بنَ يونا. فَإِنَّهُ لَيسَ لَحمٌ وَلا دَمٌ كَشَفَ لَكَ هَذا، بَل أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّماوات.
وَأَنا أَقولُ لَكَ: أَنتَ ٱلصَّخرَةُ وَعَلى هَذِهِ ٱلصَّخرَةِ سَأَبني كَنيسَتي، وَأَبوابُ ٱلجَحيمِ لَن تَقوى عَلَيها.
وَسَأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ ٱلسَّماوات. فَكُلُّ ما تَربِطُهُ عَلى ٱلأَرضِ يَكونُ مَربوطًا في ٱلسَّماواتِ، وَكُلُّ ما تَحُلُّهُ عَلى ٱلأَرضِ يَكونُ مَحلولاً في ٱلسَّماوات».

شرح لإنجيل اليوم :

الطوباويّة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسّسة راهبات مرسلات المحبّة
ما من حبٍّ أعظم

سرُّ المُصالحَة: «فَما رَبَطتَهُ في ٱلأَرضِ رُبِطَ في ٱلسَّمَوات. وَما حَلَلتَهُ في ٱلأَرضِ حُلَّ في ٱلسَّمَوات»

يُعتبَرُ الاعتراف فعلاً رائعًا ينبعُ من حبٍّ عظيم. فهو المكان الوحيد الذي يمكنُنا الذهاب إليه كخطأة حاملين خطايانا، وهو المكان الوحيد الذي نخرجُ منه بعد أن ننالَ الغفرانَ ونغتسلَ من خطايانا.

وليسَ الاعترافُ سوى التعبيرَ الصادقَ عن فعلِ التواضع. في السابق، كنّا نطلق على الاعتراف اسم التوبة إلاّ أنّهُ في الواقع سرّ المحبّة وسرّ الغفران. عندما تحدث فجوةٌ تفصلني عن الرّب يسوع المسيح، وعندما تتصدّع محبّتي، يمكن لأيّ أمرٍ أن يملأ هذه الفجوة. لذلك، فإنَّ الاعترافَ هو تلك اللحظة التي أسمحُ فيها للرّب يسوع المسيح بأن ينزعَ منّي كلّ ما يسبّب الانقسام والدمار. لا بدّ من أن أعيَ أوّلاً حقيقةَ خطاياي. بالنسبةِ إلى معظمِنا، يداهمُنا خطرُ أن ننسى طبيعتنا الخاطئة وأنّه علينا الاعتراف لأنّنا خطأة. يجب علينا أن نتوجّهَ إلى الله الآب لنعبّرَ له عن مدى ندمنا عن كلّ ما ارتكبناه من خطايا جرحتْهُ.

ليسَ كرسيّ الاعترافِ مكانًا لتبادل الحوارات التافهة أو للثرثرة، بل هو المكانُ الذي يكمنُ فيه أمرٌ واحدٌ، ألا وهو خطاياي وتوبتي والغفران الذي أنالُه، وكيفيّة التغلّب على التجاربِ وممارسةِ الفضيلة والنموّ في محبّةِ الله.