stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 6 مارس/أذار 2019

653views

أربعاء الرماد

 

سفر يوئيل 18-12:2

الآنَ، يَقولُ الرَّبّ: «توبوا إِلَيَّ بكُلِّ قُلوبِكم وبِالصَّوم والبُكَاءَ والِانتِحاب؛
و مَزِّقوا قُلوَبَكم لا ثِيابَكم، و توبوا إِلى الرَّبِّ، فإِنَّه رؤوفٌ رَحيم، طَويلُ الأَناة و كَثيرُ الرَّحمَة ونادِمٌ على الشَّرّ.
لَعَلَّه يَرجِعُ ويَندَم وُيبْقي وَراءَه بَرَكَةً فَتُقَرِّبونَ تَقدِمَةً وسَكيبًا لِلرَّبِّ إِلهِكم؟
أُنفُخوا في البوقِ في أورشِليم، و قَدِّسوا الصَّومَ، ونادوا بِاحتِفال؛
إِجمَعوا الشَّعبَ وقَدِّسوا الجَماعَة واحشُدوا الشُّيوخ واجمَعوا الأطفالَ وراضِعي الأَثْداء ولْيَخرُجِ العَروسُ مِن مُخدَعِه والعَروسَةُ مِن حَجلَتِها»
بَينَ الرِّواقِ والمَذبَح يبكي الكَهَنَةُ خُدَّامُ الرَّبّ ويَقولون: «أَشفِقْ ياربُّ على شَعبِكَ ولا تَجعَلْ ميراثَكَ عارًا حتّى تَتَسَلّط عليهم الأُمَم، فلِماذا يُقالُ في الشُّعوبِ: أَينَ إِلهُهم».
لقَد غارَ الرَّبُّ على أَرضِه ورَقَّ لشَعبِه.

 

سفر المزامير 17.14.13-12.6a-5.4-3:(50)51

إِرحَمني، يا أَللهُ، عَلى قَدرِ رَحمَتِكَ
وَعَلى قَدرِ رَأفَتِكَ أُمحُ مَآثِمي
إِغسِلني كَثيرًا مِن إِثمي
وَمِن خَطيئَتي طَهِّرني

لأنّي أَنا عارِفٌ بِآثامي
وَخَطايايَ أَمامي في كُلِّ حين
لَكَ وَحدَكَ خَطِئتُ
قَلبًا نَقِيًّا أُخلُق فِيَّ، يا أَلله

وَروحًا مُستَقيمًا جَدِّد في أَحشائي
لا تَطرِحني مِن قُدّامِ وَجهِكَ
وَروحَكَ ٱلقُدّوسَ لا تَنزِعهُ مِنّي
أُردُد لي بِهجَةَ خَلاصِكَ

وَبِروحٍ كَريمٍ أُعضُدني
يا رَبُّ، إِفتَح شَفَتَيَّ
لِيُخبِرَ فَمي بِتَسبيحَتِكَ

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 2-1:6.21-20:5

أَيُّها الأخوة: باسمِ المسيح نَحنُ سُفَراءُ،و اللهَ هو الَّذي يدعوكم بلِساننا فنَسأَلُكُم بِاسمِ المسيح أَن تصالِحوا اللّهَ،
ذاكَ ٱلَّذي لَم يَعرِفِ ٱلخَطيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطيئَةً مِن أَجلِنا، كَيما نَصيرَ بِهِ بِرَّ ٱلله.
ولمَّا كُنَّا نَعمَلُ معَ الله، فإِنَّنا نُناشِدُكم أَلاَّ تَنالوا نِعمَةَ اللهِ لِغَيرِ فائِدَة.
فَإِنَّهُ يَقول: «في وَقتِ ٱلقَبولِ ٱستَجَبتُكَ، وَفي يَومِ ٱلخَلاصِ أَغَثتُكَ». فَها هُوَذا ٱلآنَ وَقتُ ٱلقَبولِ حَقًّا، وَها هُوَذا ٱلآنَ يَومُ ٱلخَلاص.

 

إنجيل القدّيس متّى 18-16.6-1:6

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إيّاكُم أَن تَعمَلوا بِرَّكُم بِمَرأًى مِنَ ٱلنّاس، لِكَي يَنظُروا إِلَيكُم. فَلا يَكونَ لَكُم أَجرٌ عِندَ أَبيكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات.
فَإِذا تَصَدَّقتَ فَلا يُنفَخ أَمامَكَ في ٱلبوق، كَما يَفعَلُ ٱلمُراؤونَ في ٱلمَجامِعِ وَٱلشَّوارِعِ لِيُعَظِّمَ ٱلنّاسُ شَأنَهُم. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُم أَخَذوا أَجرَهُم.
أَمّا أَنتَ، فَإِذا تَصَدَّقت، فَلا تَعلَم شِمالُكَ ما تَفعَلُ يَمينُكَ.
لِتَكونَ صَدَقَتُكَ في ٱلخُفيَة، وَأَبوكَ ٱلَّذي يَرى في ٱلخُفيَةِ يُجازيك.
وَإِذا صَلَّيتُم، فَلا تَكونوا كَٱلمُرائين. فَإِنَّهُم يُحِبّونَ ٱلصَّلاةَ قائِمينَ في ٱلمَجامِعِ وَمُلتَقى ٱلشَّوارِع، لِيَراهُمُ ٱلنّاس. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُم أَخَذوا أَجرَهُم.
أَمَّا أَنْتَ، فإِذا صَلَّيْتَ فادخُلْ حُجْرَتَكَ وأَغْلِقْ علَيكَ بابَها وصَلِّ إِلى أَبيكَ الَّذي في الخُفْيَة، وأَبوكَ الَّذي يَرى في الخُفْيَةِ يُجازيك.
وَإِذا صُمتُم فَلا تُعَبِّسوا كَٱلمُرائين. فَإِنَّهُم يُكَلِّحونَ وُجوهَهُم، لِيَظهَروا لِلنّاسِ أَنَّهُم صائِمون. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُم أَخذوا أَجَرهُم.
أَمّا أَنتَ، فَإِذا صُمتَ، فَٱدهُن رَأسَكَ وَٱغسِل وَجهَكَ.
لِكَي لا يَظهَرَ لِلنّاسِ أَنَّكَ صائِم، بَل لِأَبيكَ ٱلَّذي في ٱلخُفيَة. وَأَبوكَ ٱلَّذي يَرى في ٱلخُفيَةِ يُجازيك».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظة عن إنجيل القدّيس متّى

«إيّاكُم أن تَعمَلوا بِرَّكُم بِمَرأى مِنَ الناس»

لقد أمَرَنا ربُّنا يسوع المسيح بأن نتجنَّبَ المجد الباطل بعناية حين قالَ: “إِيَّاُكم أَن تَعمَلوا بِرَّكم بِمَرأًى مِنَ النَّاس”. إنّ قلبَنا هو الذي يجب أن يكونَ موضع هذا العنايّة، لأنّ الحيّة التي يُطلَب منّا أن نُراقِبَها تكون عادةً غير مرئيّة، وهي تَتسلَّل إلى نفوسِنا بطريقة سريّة لإغوائنا. لكن إن كانَ القلب الذي يتسلَّل إليه ذاك العدو طاهرًا، سرعان ما يكتشف الرجل البارّ أنّ مَن يحاول إغراءَه هو الشرّير. لكن إن كانَ القلبُ فاسِدًا، فهو لا يستطيع أن يميِّز بسهولة إيحاءات الشيطان.

لذا، بدأ ربُّنا يسوع المسيح كلامَهُ قائلاً: “لا تغضَبْ، لا تطمَعْ”، لأنّ الرجل الخاضِع لأهوائه يكون عاجزًا عن السهر على قلبِه. لكن كيف يمكننا ألاّ نعملَ البِرَّ بمرأى من الناس، وفي هذه الحالة كيف يمكننا أن نبقى غير مبالين؟ فإن تقدّم منّا فقير أمام شخص آخر، كيف يمكن أن نتصدّقَ عليه بطريقة سريّة؟ وإن أخذناه على انفراد، ألن يتسبَّبَ ذلك بفضح صدَقَتِنا؟

فلنُلاحظْ أنّ ربَّنا لم يقلْ فقط: “إيّاكُم أن تَعمَلوا بِرَّكُم بِمَرأى مِنَ الناس” لكنّه أضافَ قائلاً: “لكي يَنظروا إليكم”. إنّ الذي لا يَعمَلْ بِرَّه بهدف أن يَراه الناس، رغم أنّه يعمل في حضورِهم، لا يكون بهذه الحالة يقومَ بتلك الأعمال أمام الناس؛ لأنّ ذاك الذي يعمل للربّ، لا يرى في قلبِهِ سوى الربّ الذي يعمل من أجلِه؛ كما يرى العامِل دائمًا أمام عينَيه ذاكَ الذي أمَرَه بتنفيذ العمل.