stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 9 أبريل/نيسان 2019

638views

الثلاثاء الخامس من الزمن الأربعينيّ

 

سفر العدد 9-4:21

في تلك الأَيَّام: رَحَلَ العِبرانِيُّون مِن جَبَلِ هورٍ، على طَريقِ بَحرِ القُلزم، لِيَدوروا مِن حَولِ أَرضِ أَدوم. فَضَجِرَت نُفوسُ الشَّعبِ في الطَّريق.
وتَكَلَّمَ الشَّعبُ على اللهِ وعلى موسى وقالوا: «لِماذا أَصعَدتَنا مِن مِصرَ لِنَموتَ في البَرِّيَّة؟ فإنَّه لَيسَ لَنا خُبزٌ ولا ماءٌ، وقد سَئِمَتْ نُفوسُنا هَذا الطَّعامَ الخَفيف».
فأَرسَلَ الرَّب على الشَّعبِ حَيَّاتٍ نارِيَّة، فلَدَغَتِ الشَّعب وماتَ قَومٌ كَثيرونَ من إِسْرائيل
فأَقبَلَ الشَّعبُ على موسى وقالوا: «قد خَطِئنا، إِذ تَكَلَّمْنا على الرَّبَ وعلَيكَ، فادعُ الرَّبَّ أَن يُزيلَ عَنَّا الحَيَّات». فَتَضَرَّعَ موسى لأَجلِ الشَّعْب.
فقالَ الرَّبُّ لِموسى: «اِصنَعْ لَكَ حَيَّةً وارفَعها على سارِية، فكُلّ لَديغٍ يَنظر إِلَيها يَحْيا».
فصَنَعَ موسى حيَةً مِن نُحاس وجَعَلَها على سارِيَة. فكانَ أَيُّ إِنْسانٍ لَدَغَته حَيَّةٌ ونَظَرَ إِلى الحّيَّةِ الْنّحاسِيَّةِ يَحيا.

 

سفر المزامير 21-19.18.16.3-2:(101)102

يا رَبُّ، إِستَمِع إِلى صَلاتي
وَصُراخي إِلَيكَ يَأتي
لا تَحجُب وَجهَك عَنّي يَومَ يَنالُ ٱلكَرَبُ مِنّي
وَأَرهِف أُذُنَكَ نَحوي
وَيَومَ أَرفَعُ إِلَيكَ دُعائي
أَسرِع إِلى سَماعِ نِدائي

إِنَّ جَميعَ ٱلأُمَمِ سَتَخافُ ٱسمَ ٱلمَولى
وَيَهابُ مُلوكُ ٱلأَرضِ جَميعُهُم جَلالَهُ تَعالى
وَيَلتفِتُ إِلى صَلاةِ ٱلمَساكين
ٱلَّذينَ بِدُعائِهِم لا يَستَهين

لِتُكتَب هَذِه ٱلأُمورُ لِلجّيلِ ٱلمُقبِل
فَيُشيدَ ٱلشَّعبُ ٱلَّذي سَيُخلَقُ بِثَناءِ ٱلمَولى
أَطَلَّ ٱلرَّبُّ مِن عَلياءِ مَقدسِهِ
رَأى ٱلأَرضِيّينَ مِن أَعلى سمائِهِ
لِيَسمعَ أَنينَ ٱلسُّجَناء
وَيُحَرِّرَ أَبناءَ ٱلَفناء

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 30-21:8

في ذلك الزَّمان: خاطَبَ يَسوعُ الفِرِّيسيِّينَ قال: «أَنا ذاهِبٌ سَتَطلُبوني ومعَ ذلك تَموتونَ في خَطيئَتِكم وحَيثُ أَنا ذاهِبٌ فَأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا.«
فقالَ اليَهود: «أَتُراهُ يَقتُلُ نَفسَه؟ فقد قال: حَيثُ أَنا ذاهِبٌ فَأنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا».
قال لَهم: «أَنتُم مِن أَسفَل، وأَنا مِن عَلُ. أَنتُم مِن هذا العالَم وأَنا لَسْتُ مِنَ العالَمِ هذا.
لِذلك قُلتُ لكم: ستَموتونَ في خَطاياكم فإذا لم تُؤمِنوا بِأَنِّي أَنا هو تَموتون في خَطاياكم».
فقالوا له: «مَن أَنتَ؟» فقالَ يسوع: «أَنا ما أَقولهُ لَكم مُنذُ بَدءِ الأَمْر.
عِندي في شَأنِكُم أَشيْاءُ كَثيرة أَقولُها وأَحكُمُ فيها. على أَنَّ الَّذي أَرسَلَني صادِق وما سَمِعتُه مِنهُ أَقولُه لِلعالَم».
فلَم يَفهَموا أَنَّه كَلَّمَهم على الآب.
فقالَ لَهم يسوع: «متى رَفَعتُمُ ابْنَ الإِنسان عَرَفتُم أَنِّي أَنا هو وأَنِّي لا أَعمَلُ شَيئًا مِن عِندي بل أَقولُ ما علَّمَني الآب.
إِنَّ الَّذي أَرسَلَني هو معي لَم يَترُكْني وَحْدي لأَنِّي أَعمَلُ دائِمًا أَبَدًا ما يُرْضيه».
وبَينَما هُو يتَكَلَّمُ بِذلِكَ، آمَنَ بِه خَلْقٌ كَثير.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
تعاليم مسيحيّة عماديّة، التعليم رقم 3

«متى رَفَعتُمُ ابْنَ الإِنسان عَرَفتُم أَنِّي أَنا هو»

هل تريد أن تعرف أيّ قوّة مخبّأة في دم الرّب يسوع المسيح؟ لاحظ من أين بدأ يسيل وما كان مصدره: لقد سال من الصليب، من جنب الربّ. فقد جاء في الإنجيل: “فلَمَّا وَصَلوا إِليه ورأَوهُ قد مات، لَم يَكسِروا ساقَيْه، لكِنَّ واحِداً مِنَ الجُنودِ طَعَنه بِحَربَةٍ في جَنبِه، فخرَجَ لِوَقتِه دَمٌ وماء” (يو 19: 33-34). هذا الماء كان رمز المعموديّة، والدَّم رمز الأسرار الإفخارستيّة… إذًا، فالجندي هو الذي طعنه بالحربة وثقب جدار الهيكل المقدّس؛ أمّا أنا، فقد وجدت هذا الكنز وجعلته ثروتي…

“فخرَجَ لِوَقتِه دَمٌ وماء”. لا تمرّ قرب السرّ بلامبالاة… قلتُ إنّ هذا الماء وهذا الدم يرمزان إلى المعموديّة وإلى الأسرار الإفخارستيّة. إذًا، نشأت الكنيسة من هذين السرّين: من خلال حمام الولادة الجديدة والتجدّد في الرُّوح، يعني من خلال العماد والأسرار. فعلامات العماد والأسرار تنبع من الجنب. وبالتالي، فقد أسّس الرّب يسوع المسيحُ الكنيسةَ انطلاقًا من جنبه، كما خلق حوّاء من جنب آدم (راجع تك 2: 22).

من أجل ذلك قال القدّيس بولس: “نَحنُ مِن سُلالَةِ الله” (أع 17: 29؛ راجع تك 2: 23)، مشيرًا إلى جنب الربّ. فكما أخذ الربّ اللحم من جنب آدم لخلق المرأة، هكذا أعطانا الرّب يسوع المسيح الدم والماء من جنبه لتأسيس الكنيسة. وكما أخذ اللحم من جنب آدم خلال ثُباته العميق، هكذا أعطانا الآن الدم والماء بعد موته… لأنّ الموت أصبح مجرّد ثباتٍ عميق. هل رأيتم كيف اتّحد الرّب يسوع المسيح بعروسه؟ هل رأيتم أي قوت أعطاه لنا جميعًا؟ هذا هو القوت نفسه الذي وُلدنا منه والذي نتغذّى منه. كما تلد المرأة أطفالها من دمها وتغذّيهم بحليبها، هكذا يغذي الرّب يسوع المسيحُ بدمَه أولئك الذين خلقهم.