stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 20 مارس – أذار 2020 “

531views

يوم الجمعة الثالث من الزمن الأربعينيّ

سفر هوشع 10-2:14

هَكَذا يَقولُ ٱلرَّبّ: «تُب، يا إِسرائيل، إِلى ٱلرَّبِّ إِلَهِكَ. فَإِنَّكَ بِإِثمِكَ عَثَرتَ.
خُذوا مَعَكُم كَلامًا وَٱرجِعوا إِلى ٱلرَّبّ، وَقولوا لَهُ: إِرفَع كُلَّ ٱلإِثم، وَٱقبَلِ ٱلخَير، فَنَرُدَّ عُجولَ شفائِنا.
لا يُخَلِّصُنا أَشّور، وَلا نَركَبُ ٱلخَيل، وَلا نَقولُ مِن بَعدُ لِصَنعَةِ أَيدينا: «إِنَّها آلِهَتُنا» إِذ فيكَ يَجِدُ ٱليَتيمُ رَحمَةً.
إِنّي أَشفي ٱرتِدادَهُم، وَأُحِبُّهُم تَبَرُّعًا، لِأَنَّ غَضَبي فارَقَني.
وَأَكونُ لِٱسرائيلَ كَٱلنَّدى، فَيُزهِرُ كَٱلسَّوسَن، وَيَمُدُّ عُروقَهُ كَلُبنان.
وَتَنتَشِرُ فُروعُهُ، وَيَكونُ بَهاؤُهُ كَٱلزَّيتون، وَرائِحتُهُ كَلُبنان.
فَيَرجِعُ ٱلسّاكِنونَ في ظِلِّهِ وَيَحيَونَ بِٱلحِنطَة، وَيُزهِرونَ كَٱلكَرم. وَيَكونُ ذِكرُهُ كَخَمرِ لُبنان.
يَقولُ أَفرائيم: ما لي وَلِلأَوثانِ مِن بَعد؟ إِنّي أَحبَبتُكَ، وَراعَيتُكَ كَسَروَةٍ خَضراء، وَبي وُجِدَ فيكَ ثَمَر.
مَن هُوَ حَكيمٌ فَيَفهَمُ هَذِهِ، وَفَهمٌ فَيَعلَمُها؟ فَإِنَّ طُرُقَ ٱلرَّبِّ مُستَقيمَةٌ وَٱلصِّدّيقونَ يَسلُكونَها، وَأَمّا ٱلعُصاةُ فَيَعثُرونَ فيها».

سفر المزامير 17.14.11ab-10.9-8bc.8a-6c:(80)81

سُمِعَ هَذا ٱلكَلامُ غَيرُ ٱلمَعهود
إِنّي أَزَحتُ عَن عاتِقِهِ ٱلأَحمال
فَغادَرَت يَداهُ ثَقيلَ ٱلسِّلال
دَعَوتَني في ٱلضَّرّاءِ، فَأَنقَذتُكَ

مِن مَخبَأي خَلفَ ٱلعاصِفَةِ، أَجَبتُكَ
وَعِندَ مِياهِ مَريبا، جَرَّبتُكَ
إِسمَع، فَإِنّي أُناشِدُكَ، يا شَعبي
يا لَيتَكَ تَستَمِعُ لَي، أَيا إِسرائيل

أَن لا يَكونَ لَكَ إِلَهٌ غَريب
وَلا تَسجُدُ لِإِلَهٍ أَجنَبِيّ
لِأَنّي أَنا ٱلرَّبُّ إِلَهُكَ
أَلَّذي أَصعَدَكَ مِن أَرضِ مِصرَ

لَو أَنَّ شَعبي سَمِعَ لي
وَسَلَكَ إِسرائيلُ سُبُلي
لَأَطعَمتُهُم مِن لُبابِ ٱلحِنطَةِ
وَأَشبَعتُهُم مِنَ ٱلصَّخرَةِ عَسَلا

إنجيل القدّيس مرقس 34-28b:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا إِلى يَسوعَ أَحَدُ ٱلكَتَبَة، فَسَأَلَهُ: «ما ٱلوَصِيَّةُ ٱلأولى في ٱلوَصايا كُلِّها؟»
فَأَجابَ يَسوع: «ٱلوَصِيَّةُ ٱلأولى هِيَ: إِسمَع، يا إِسرائيل: إِنَّ ٱلرَّبَّ إِلَهَنا هُوَ ٱلرَّبُّ ٱلأَحَد.
فَأَحبِبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ، بِكُلِّ قَلبِكَ، وَكُلِّ نَفسِكَ، وَكُلِّ ذِهِنكَ، وَكُلِّ قُوَّتِكَ.
وَٱلثّانِيَةُ هِيَ: أَحبِب قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ. وَلا وَصِيَّةَ أُخرى أَكبرُ مِن هاتَين».
فَقالَ لَهُ ٱلكاتِب: «أَحسَنتَ، يا مُعَلِّم. لَقَد أَصَبتَ، إِذ قُلتَ: إِنَّهُ ٱلأَحَد، وَلَيسَ مِن دونِهِ آخَر.
وَأَن يُحِبَّهُ ٱلإِنسانُ بِكُلِّ قَلبِهِ، وَكُلِّ ذِهنِهِ، وَكُلِّ قُوَّتِهِ. وَأَن يُحِبَّ قَريبَهُ حُبَّهُ لِنَفسِهِ، أَفضَلُ مِن كُلِّ مُحرَقَةٍ وَذَبيحَة».
فَلمّا رَأى يَسوعُ أَنَّهُ أَجابَ بِفِطَنة، قالَ لَهُ: «لَستَ بَعيدًا مِن مَلَكوتِ ٱلله». وَلَم يَجرُؤ أَحَدٌ بَعدَئذٍ أَن يَسأَلَهُ عَن شَيء.

التعليق الكتابي :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
نور الأمم(Lumen Gentium)، دستور عقائدي في “الكنيسة”، العدد 42

« أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ »

“اللهُ مَحبَّة فمَن أَقامَ في المَحَبَّةِ أَقامَ في الله وأَقامَ اللهُ فيه” (1يو4: 16). والحال هذه فإنّ “مَحَبَّةَ اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا” (رو5: 5). وبالنتيجة فالمحبّة التي تجعلنا نحبّ الله فوق الكلّ والقريب لأجله، هي العطيّة الأولى والأكثر ضرورة. ولكن كي تنمو المحبّة في النفس وتثمر، مثل الزرع الطيّب (راجع مت 13: 35)، على كلِّ مؤمنٍ أن ينفتحَ تلقائيًّا على كلام الله، وبعونِ نعمته، يعمل حسب مشيئته، ويشترك بتواترٍ في الأسرار، لا سيّما الإفخارستيّا، وفي الأعمال الليتورجيّة.

وعليه أن يواظب على الصلاة، وعلى الكفرِ بالذات، وعلى خدمة إخوته خدمةً فعّالةً، وعلى ممارسة كلّ الفضائل. وبما أنّ المحبّة هي رباط الكمال وكمال الشريعة (راجع كول 3: 14؛ رو 13: 10)، فإنَّها توجِّه كلّ وسائل القداسة وتعطيها روحها وتقودها إلى غايتها. إذن محبّة الله والقريب هي التي تميِّز تلميذ الرّب يسوع المسيح الحقيقيّ.