stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 22 أبريل – نيسان 2020 “

614views

الأربعاء الثاني للفصح

سفر أعمال الرسل 26-17:5

في تِلك الأَيّام: قامَ عَظيِمُ الأَحبار وجَميعُ حاشِيَتِه مِن مَذهَبِ الصَّدُّوقِيِّين، وقدِ اشتَدَّت نَقمَتُهُم،
فبَسَطوا أَيدِيَهُم إِلى الرُّسُلِ وَوَضَعوهم في السجنِ العامّ.
غَيرَ أَنَّ مَلاكَ الرَّبِّ فَتحَ أَبوابَ السِّجنِ لَيلاً وأَخرَجَهم، ثُمَّ قالَ لَهم:
«اِذهَبوا وقِفوا في الهَيكَل، وحَدِّثوا الشَّعْبَ بجَميعِ أُمورِ هذه الحَياة».
فَسَمِعوا له ودَخَلوا الهَيكَلَ عِندَ الفَجْرِ، وأَخَذوا يُعَلِّمون. فجاءَ عَظيمُ الأَحبارِ وحاشِيَتُه، فدَعَوا المَجلِس، أَي جَميعَ شُيوخِ بَني إِسرائيل، وأَرسَلوا إِلى السِّجنِ مَن يُحضِرُهم.
فذَهَبَ الحَرَسُ فلَم يَجِدوهم في السِّجْن، فرَجَعوا
وقالوا: «وَجَدنا السِّجنَ مُغلَقًا إغلاقًا مُحكَمًا، والحَرَسَ قائمينَ على الأَبواب، ولكِن لَمَّا فَتَحْناه، لَم نَجِدْ فيه أَحَدًا».
فلَمَّا سَمِعَ قائِدُ حَرَسِ الهَيكَلِ والأَحبارُ هذا الكَلام، حاروا في أَمرِ الرُّسُل، وأَخَذوا يتساءَلونَ ما هذا الَّذي حَدَث.
فأَقبلَ إِلَيهم رجُلٌ وأَخبَرَهم قال: «ها إنَّ الرِّجالَ الَّذينَ وَضَعتُموهُم في السِّجنِ، قائمونَ في الهَيكَلِ يُعَلِّمونَ الشَّعْب».
فذَهَبَ قائِدُ حَرَسِ الهَيكَلِ ورِجالُه، فجاءَ بِهِم مِن غَيرِ عُنفٍ، لأَنَّهم كانوا يَخشَونَ أَن يَرجُمَهُم الشَّعبُ.

سفر المزامير 9-8.7-6.5-4.3-2:(33)34

أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ في كُلِّ حينٍ
وَيُسَبِّحُهُ لِساني عَلى ٱلدَّوام
بِٱلمَولى تَعتَزُّ نَفسي
فَيَسمَعُ ٱلبائِسونَ وَيَفرَحون

جَلالُ ٱلرَّبِّ أَجِلّوهُ مَعي
وَلنُعَظِّمِ ٱسمَهُ أَجَمَعين
دَعَوتُ ٱلرَّبَّ فَأَجابَني
وَمِن جَميعِ ما أَرهَبُ خَلَّصَني

هَلُمّوا ٱنظُروا إِلَيهِ تُشرِقُ جِباهُكُم
فَلا يَعلُوَ ٱلخِزيُ وُجوهَكُم
ذا ٱلبائِسُ دَعا ٱلرَّبَّ فَسَمِعَهُ
وَمِن جَميعِ شَدائِدِهِ خَلَّصَهُ

حَولَ ٱلمُتَّقينَ يُعَسكِرُ مَلاكُ ٱلمَولى
وَيَكونُ لَهُم مُنَجِّيا
طَيِّبٌ ٱلرَّبُّ، أَلا ذوقوا وَٱنظُروا
طوبى لِلإِنسانِ ٱلَّذي يَتَّكِلُ عَلَيه!

إنجيل القدّيس يوحنّا 21-16:3

إِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَم، حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة
فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم، بل لِيُخَلِّصَ بِه العالَم.
مَن آمَنَ بِه لا يُدان؛ ومَن لم يُؤمِنْ بِه، فقَد دِينَ مُنذُ الآن، لأِنَّهُ لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد.
وإِنَّما الدَّينونَةُ هي: أَنَّ النُّورَ جاءَ إِلى العالَم، ففضَّلَ النَّاسُ الظَّلامَ على النُّور، لأَنَّ أَعمالَهم كانت سَيِّئَة.
فكُلُّ مَن يَفعَلُ الشَّرَّ يُبغِضُ النُّور، فلا يُقبِلُ إِلى النُّور، لِئَلاَّ تُفضَحَ أَعمالُه. وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ بِالحَقّ، فيُقبِلُ إِلى النُّور،
لِتُظهَرَ أَعمالُه وقَد صُنِعَت في الله».

التعليق الكتابي :

إسحَق السريانيّ (القرن السابع)، راهب في نينوى بالقرب من الموصل في العراق الحاليّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
فصول عن المعرفة، الجزء الرابع

« إِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَم، حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة »

إنّ الإنسان الذي يبدي حماسة مفرطة من أجل الحقيقة لم يعرف بعد الحقيقة كما هي. فمتى عرف معناها الحقيقي، سيتوقّف عن الشعور بهذه الحماسة المفرطة من أجلها. فإنّ هبة الله والمعرفة التي منحتها هذه الهبة لا يشكّلان قط أيّ سبب للاضطراب أو للصراخ، لأنّ المكان حيث يسكن الرُّوح مع المحبّة والتواضع هو مكان لا يسوده سوى السلام…

فلو كانت الحماسة مفيدة لتقويم اعوجاج مسيرة البشر، فما كانت الحاجة إذًا ليتجسّد ابن الله ويلجأ إلى الوداعة ويستخدم وسائل متواضعة ليهدي العالم إلى الآب؟ ولماذا تمدّد على الصليب من أجل الخطأة، ولماذا سلّم جسده المقدّس للتعذيب من أجل العالم؟ أمّا أنا، فإنّني أؤكّد أنّ الله فعل ذلك لسبب واحد: أن تتجلّى محبّته للعالم أجمع، عسى تصبح قدرتنا على الحبّ أسيرة محبّته بعد أن تتعزّز من خلال هذه البيّنة. بهذه الطريقة، وجدت قوّة ملكوت السموات العليّة القائمة على المحبّة فرصةً للتعبير عن نفسها من خلال موت ابنها… حتّى يشعر العالم بمحبّة الله لخليقته. وإن لم يكن لهذه المبادرة الرائعة أيّ سبب سوى مغفرة خطايانا، لكانت وسيلة أخرى كافية لتحقيق ذلك. مَن كان ليرفض لو أتمّ ذلك من خلال ميتة عاديّة، لا غير؟ لكنّه لم يرد ميتةً عاديّة لعلّك تفهم ما هو هذا السرّ…

لماذا كان الشتم والبصق ضروريّين؟ آه يا أيّتها الحكمة المُحيِية!… هل فهمتَ الآن وشعرتَ بما كان موجب مجيء ربّنا وكلّ ما تبع ذلك، حتّى قبل أن يشرح لنا الأمر بشكل واضح من فمه المقدسّ. والحقّ أنّه قد كُتِب ما يلي: “إِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَم، حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة”.