القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 7 مايو – أيار 2020 “
الخميس الرابع للفصح
سفر أعمال الرسل 25-21.18-13:13
لَمّا أَبحَرَ بوُلسُ ورَفيقاه مِن بافُس، بَلَغوا بَرجَةَ بَمْفيلية ففارَقَهما يوحَنَّا ورَجَعَ إِلى أُورَشَليم.
أَمَّا هما فغادَرا بَرجَةَ وسارا حتَّى وصَلا إِلى أَنطاكِيَةِ بِسيدِية. ودَخلا المَجَمعَ يَومَ السَّبتِ وجَلَسا.
وبَعدَ تِلاوةٍ منَ الشَّريعَةِ والأَنبِياء، أَرسَلَ إِلَيهما رُؤَساءُ المَجمعَِ يَقولون: «أَيُّها الأَخَوان، إِذا كانَ عِندَكما ما تَعِظانِ بِه الشَّعبَ فتَكَلَّما».
فقامَ بولُس فأَشارَ بِيَدِه وقال: «يا بَني إِسرائيل، ويا أَيُّها الَّذينَ يَتَّقونَ اللّهَ اسمَعوا:
إِنَّ إِلهَ هذا الشَّعْب، شَعْب إِسرائيلَ، اختارَ آباءَنا ورَفَعَ شَأنَ هذا الشَّعبِ طَوالَ غُربَتِه في أَرضِ مِصْر. ثُمَّ أَخرَجَهم مِنها بِقُدرَةِ ساعِدِه.
ورَزَقَهم طَعامًا نَحوَ أَربَعينَ سنَةً في الصَّحراء،
ثُمَّ طَلَبوا مَلِكًا، فَجَعَلَ اللهُ لَهُم شاُولَ بْنَ قَيْس، مِن سِبْطِ بَنْيامينَ مُدَّةَ أَربَعينَ سَنة.
ثُمَّ خَلَعَه وأَقامَ لَهُم داودَ مَلِكًا، وشَهِدَ له بِقولِه: وَجَدتُ داودَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً يَرتَضيه قَلْبي وسيَعمَلُ بِكُلِّ ما أَشاء.
ومِن ذُرِّيَتِه أَتى اللهُ إِسرائيلَ بِمُخَلِّصٍ هو يسوع، وَفقًا لِوَعدِه.
وسَبَقَ أن نادى يوحَنَّا قبلَ مَجيئِه بِمَعْمودِيَّةِ تَوبةٍ لِشَعبِ إِسرائيلَ كُلِّه.
ولَمَّا أَوشَكَ يوحَنَّا أَن يُنهِيَ شَوطَه قال: الَّذي تَظُنُّونَ أَنّي هُو فلَستُ إِيَّاه. هاهُوَذا آتٍ بَعدي ذاكَ الَّذي لَستُ أَهلاً لأَن أَفُكَّ رِباطَ حِذائِه.
سفر المزامير 27.25.22-21.3-2:(88)89
إِلى ٱلأَبَدِ سَأَتَغَنّى بِمَراحِمِ ٱلمَولى
وَأُعلِنُ أَمانَتَكَ بِفَمي جيلًا فجيلا
لِأَنَّكَ قُلتَ: «سَيَبقى ٱلوَدادُ قائِمًا أَبَدا»
جعلتَ وفاءَكَ في ٱلسَّماء وطيدا
وَجَدتُ داوُدَ عَبدي
وَمَسَحتُهُ بِزَيتِ قَداسَتي
سَتُؤَيِّدُهُ يَدي
وَيُشَدِّدُهُ ساعِدي
يُرافِقُهُ وَفائي وَإِنعامي
وَيَشتَدُّ بَأسَهُ بِٱسمي
وَهُوَ يَدعوني: «إِنَّكَ أَبي
أَنتَ إِلَهي وَصَخرَةُ خَلاصي»
إنجيل القدّيس يوحنّا 20-16:13
بعد أَن غَسَلَ يسوعُ أَقدام التَّلاميذ قالَ لَهم: الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: ما كانَ العَبدُ أَعظِمَ مِن سَيِّدهِ ولا كانَ الرَّسولُ أَعظَمَ مِن مُرسِلِه.
أَمَّا وقد عَلِمتُم هذا فطوبى لَكُم إِذا عَمِلتُم بِه.
لا أَقولُ هذا فيكم جَميعًا، فأَنا أَعرِفُ الَّذينَ اختَرتُهم، ولكِن لابُدَّ أَن يَتِمَّ ما كُتِب: أَنَّ الآكِلَ خُبزي رَفَعَ علَيَّ عَقِبَه.
مَنذُ الآن أُكَلِّمُكُم بِالأَمر قَبلَ حُدوثِه حتَّى إذا حدَثَ تُؤمِنونَ بِأَنِّي أَنا هو
الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن قَبِلَ الَّذي أُرسِلُه قَبِلَني ومَن قَبِلَني قبِلَ الَّذي أَرسَلَني».
التعليق الكتابي :
القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس (1873 – 1897)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
مخطوطة السّيرة الذّاتيّة، ب
« مَن قَبِلَ الَّذي أُرسِلُه قَبِلَني ومَن قَبِلَني قبِلَ الَّذي أَرسَلَني »
أن أكون عروستك، يا ربّي يسوع، أن أكون كرمليّة، وأن أكون من خلال اتّحادي بك أمًّا للنفوس، هذا يجب أن يكفيني. لكن الأمر ليس هكذا. ومما لا شك فيه، أن هذه الامتيازات الثلاثة هي بالفعل دعوتي – كرمليّة، زوجة وأمّ – لكنّي أشعر أن فيّ دعوات أخرى… أشعر بالحاجة والرغبة بأن أنجز لك، ربّي يسوع، كلّ الأعمال، وأكثرها بطولة… رغم صغري، أودّ أن أنير النفوس كالأنبياء والأطباء؛ لدي دعوة أن أكون مُرسَلَة. أودّ أن أطوف الأرض، أن أكرز باسمك وأزرع في الأرض غير المؤمنة صليبك الممجّد، يا حبيبي، مهمّة واحدة لن تكفيني، أودّ في الوقت نفسه أن أعلن إنجيلك في قارّات العالم الخمس حتى في أكثر الجزر بُعدًا. لا أريد أن أكون مُرسَلة لبضعة سنوات فقط، لكن أودّ لو كنت مُرسَلة منذ خلق العالم، وأن أكون مُرسَلة حتى انتهاء الدهور.
يا ربّي يسوع! ماذا تجيب عن كلّ حماقاتي؟ هل هناك نفس أصغر وأكثر ضعفًا من نفسي؟ لكن بسبب صعفي أحببتَ، ربّي، أن تُشبِع رغباتي الطّفولية الصغيرة، واليوم تريد أن تُشبِع رغباتٍ أخرى أكبر من الكون… فهمت أن الحبّ يحتوي كلّ الدعوات، أن الحبّ هو كلّ شيء، أنه يشمل كلّ الأزمنة وكل الأمكنة؛ في كلمة واحدة، فهمت أنه أزلي… دعوتي، أخيرًا وجدتها، دعوتي هي الحبّ.