stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 11 مايو – أيار 2020 “

723views

الاثنين الخامس للفصح

سفر أعمال الرسل 18-5:14

في تِلك الأيَّام: لَمَّا أَزْمَعَ الوَثَنِيُّونَ واليَهودُ وُرؤَساؤُهم في ليقونِيَة، أَن يُهينوا بولُسَ وبرنابا ويَرجُموهما،
شَعَرا بِذلك فلَجآ إِلى مَدينَتَين مِن ليقونِية وهُما لُستَرَة ودَربَة وما جاورَهما
فبشَّرا هُناكَ أَيضًا.
وكانَ في لُستَرَة، رَجُلٌ كَسيحٌ مُقعَدٌ مُنذُ بَطْنِ أُمِّه، لم يَمشِ قَطّ.
وبَينَما هو يُصغي إِلى بولسَ يَتَكَلَّم، حَدَّقَ إِلَيه فرأَى فيهِ مِنَ الإِيمانِ ما يَجعَلُه يَخلُص،
فقالَ له بِأَعلى صَوتِه: «قُم فانتصِبْ على رِجلَيكَ!» فَوثَبَ يَمشي.
فلَمَّا رأَى الجَمعُ ما صَنَعَ بولُس، رَفعوا الصَّوتَ فقالوا باللُّغَةِ اللِّيقونِيَّة: «تَمَثَّلَ الآلِهةُ بَشَرًا ونَزَلوا إِلَينا».
وكانوا يَدعونَ بَرْنابا زاويشَ وبولُسَ هِرمِس، لأَنَّه كانَ يَتَولَّى الكَلام.
فجاءَ كاهِنُ صَنَمِ زاويشَ القائمِ عِندَ مَدخَلِ المَدينة بِثيرانٍ وأَكاليلَ إِلى الأَبواب، يُريدُ تَقريبَ ذَبيحَةٍ مع الجُموع.
فلمَّا بَلَغَ الخَبَرُ الرَّسولَينِ بولُسَ وبَرْنابا ، مَزَّقا ثِيابَهما وَبادَرا إِلى الجَمعِ يَصيحانِ بِهِم:
«أَيُّها النَّاس، ماذا تَفعَلون؟ نَحنُ أَيضاً بَشَرٌ ضُعَفاءُ مِثلَكُم، جِئنا نُبَشِّرُكم بأَن تَترُكوا هذه الأَباطيلِ وتَهتَدوا إِلى اللهِ الحَيِّ، الَّذي صَنَعَ السَّماءَ والأَرضَ والبَحرَ، وكُلَّ شَيءٍ فيها.
تَرَكَ الأُمَمَ جَميعًا في العُصورِ الخالِيَةِ تَسلُكُ سُبُلَها،
على أَنَّه لم يفُتْهُ أَن يُؤَدِّيَ الشَّهادَةَ لِنَفسِه لما يَفعَلُ مِنَ الخَير. فقَد رَزَقَكُم مِنَ السَّماءِ الأَمطارَ والفُصولَ المُخصِبَة، وأَشبَعَ قُلوبَكم قُوتاً وهَناءً».
وبالرُّغْمِ مِن هذا الكَلام، لم يَستَطيعا إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ أَن يَصرِفا الجَمعَ عن تَقْريبِ ذَبيحةٍ لَهُما.

سفر المزامير 16-15.4-3.2-1:(113B)115

لا لَنا، يا ربُّ، لا لَنا
بَل هَبِ ٱلمَجدَ لٱسمِكَ
مِن أَجلِ مَحَبَّتِكَ وَحَقِّكَ
لِئلَاَّ تَقولُ ٱلأُمَمُ:
«أَينَ إِلَهُهُم؟»

إِنَّ إِلَهَنا في ٱلسَّماء
وَقَد صَنَعَ كُلَّ ما شاء
مِن ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ صُنِعَت أَصنامُ ٱلأُمَم
لَقَد صَنَعَتها أَيدي ٱلبَشَر

بارَكَ ٱلمَولى عَلَيكُم
خالِقَ ٱلسَماءِ وَٱلأَرض
إنَّما ٱلسَماواتُ سَماواتُ ٱلمَولى
أمّا ٱلأَرضُ فَقَد وَهَبَها لبَني ٱلبَشَر

إنجيل القدّيس يوحنّا 26-21:14

في ذلك الزمان، وقبل أن ينتقلَ يسوع من هذا العالم، إلى أَبيهِ، قال لتلاميذِه: «مَن تَلَقَّى وَصايايَ وحَفِظَها، فذاكَ الَّذي يُحِبُّني. والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي، وأَنا أَيضاً أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي».
قالَ له يَهوذا، غَيرُ الإِسخَريوطيّ: «يا ربّ، ما الأَمرُ حتَّى إِنَّكَ تُظِهرُ نَفْسَكَ لَنا ولا تُظهِرُها لِلعالَم؟»
أَجابَه يسوع: «إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقامًا.
ومَن لا يُحِبُّني لا يَحفَظُ كَلامي. والكَلِمَةُ الَّتي تَسمَعونَها لَيسَت كَلِمَتي بل كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرسَلَني.
قُلتُ لَكُم هذه الأَشياءَ وأَنا مُقيمٌ عِندكم
ولكِنَّ المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم».

التعليق الكتابي :

نيقولاس كاباسيلاس (نحو 1320 – 1363)، لاهوتيّ علمانيّ يونانيّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
الحياة في المسيح، الجزء الرابع

« إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقامًا »

إنّ الوعد المتّصل بمائدة الإفخارستيّا يجعلنا نثبت في الرّب يسوع المسيح ويثبت الرّب فينا، لأنّه كُتِبَ: “مَن أَكَلَ جَسدي وشَرِبَ دَمي ثَبَتَ فِيَّ وثَبَتُّ فيه” (يو 6: 56). إذا ثَبُت الرّب يسوع المسيح فينا، فما الذي نحتاج إليه؟ وما الذي ينقصنا؟ وإذا ثبتنا في المسيح، فما الذي نطلبه بعد؟ إنّه مضيفنا ومسكننا في الوقت نفسه. ما أعظم فرحنا أن نكون مسكنه! يا لغبطتنا أن نكون نحن مسكن مضيف مثله! أيّ خير قد ينقص مَن يعاملهم الربّ كذلك؟ أيّ علاقة مشتركة لهؤلاء مع الشرّ، وهم الذين يشعّون بمثل ذاك النور البهيّ؟ أيّ شرّ باستطاعته أن يقاوم خيرًا بهذا القدر؟ ما من شيء آخر سيثبت فينا أو يهاجمنا عندما يتّحد الرّب يسوع المسيح فينا بهذا الشكل. إنّه يغمرنا ويغوص في أقصى أعماقنا؛ إنّه حمايتنا وملجأنا؛ يحيط بنا من الجوانب كلّها. إنّه مسكننا، والمضيف الذي يشغل مسكنه كلّه.

فنحن لا نحصل على جزء منه، ولا حتّى على شعاع من الشمس، بل نحن نحصل على الشمس بكاملها… لدرجة أنّنا “نتّحدَ بِالربّ ونصير وإيّاهُ روحًا واحِدًا” (راجع 1كور6: 17)… فتتّحد روحنا بروحه، وجسدنا بجسده، ودمنا بدمه… وكما قال القدّيس بولس: “حَتَّى تَبتَلِعَ الحَياةُ ما هو زائِل” (2كور5: 4) “فما أَنا أَحْيا بَعدَ ذلِك، بلِ المسيحُ يَحْيا فِيَّ” (غل 2: 20).