stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 17 يونيو – حزيران 2020 “

390views

الأربعاء الحادي عشر من زمن السنة

سفر الملوك الثاني 14-6.1:2

وَكانَ إِذ أَرادَ ٱلرَّبُّ أَن يَرفَعَ إيلِيّا في ٱلعاصِفَةِ نَحوَ ٱلسَّماء، أَنَّ إيلِيّا ذَهَبَ مَعَ أَليشاعَ مِنَ ٱلجِلجال.
ثُمَّ قالَ لَهُ إيلِيّا: «أُقعُد هَهُنا، فَإِنَّ ٱلرَّبَّ قَد بَعَثَني إِلى ٱلأُردُنّ». فَقال: «حَيٌّ ٱلرَّبّ، وَحَيَّةٌ نَفسُكَ! إِنّي لا أُفارِقُكَ». وَذَهَبا كِلاهُما مَعًا.
فَذَهَبَ خَمسونَ رَجُلًا مِن بَني ٱلأَنبِياء، وَوَقَفوا تُجاهَهُما عَن بُعد، وَوَقَفا هُما بِجانِبِ ٱلأُردُنّ.
فَأَخَذَ إيلِيّا رِداءَهُ وَلَفَّهُ وَضَرَبَ بِهِ ٱلمِياه، فَٱنفَلَقَت إِلى هُنا وَهُناك، وَجازا كِلاهُما عَلى ٱليَبَس.
فَلَمّا عَبَرا، قالَ إيلِيّا لِأَليشاع: «سَلني ماذا أَصنَعُ لَكَ، قَبلَ أَن أوخَذَ عَنكَ» فَقالَ أَليشاع: «لِيَكُن لي سَهمانِ في روحِكَ».
قال: «قَد سَأَلتَ أَمرًا صَعبًا. إِن أَنتَ رَأَيتَني عِندَما أوخَذُ مِن عِندِكَ، يَكونُ لَكَ ذَلِكَ، وَإِلّا فَلا».
وَفيما كانا سائِرَين، وَهُما يَتَحَدَّثان، إِذا مَركَبَةٌ نارِيَّةٌ وَخَيلٌ نارِيَّةٌ قَد فَصَلَت بَينَهُما. وَصَعِدَ إيلِيّا في ٱلعاصِفَةِ نَحوَ ٱلسَّماء.
وَأَليشاعُ ناظِرٌ وَهُوَ يَصرُخ: «يا أَبي، يا أَبي، يا مَركَبَةَ إِسرائيلَ وَفُرسانَهُ!». ثُمَّ لَم يَرَهُ أَيضًا. فَأَمسَكَ ثِيابَهُ وَشَقَّها شَطرَين.
وَرَفَعَ رِداءَ إيلِيّا ٱلَّذي سَقَطَ عَنهُ، وَرَجَعَ وَوَقَفَ عَلى شاطِئِ ٱلأُردُنّ.
وَأَخَذَ رِداءَ إيلِيّا ٱلَّذي سَقَطَ عَنهُ. وَضَرَبَ ٱلمِياهَ فَٱنفَلَقَت إِلى هُنا وَهُناك، وَعَبَرَ أَليشاع.

سفر المزامير 24.21.20:(30)31

يا رَبُّ، ما أَعظَمَ إِحسانَكَ
ٱلَّذي ٱدَّخَرتَهُ لِمَن يَتَّقونَكَ
أَجزَلتَهُ لِلَّذينَ بِكَ يَعتَصِمون
وَبَنو آدَمَ يَنظُرون

بِسِترِ وَجهِكَ تَستُرُهُم
مِن مَكايِدِ ٱلإِنسان
وَفي خَيمَةٍ تَصوُنُهم
مِن بَطشِ ٱللِّسان

يا أَصفِياءَ ٱلرَّبِّ كونوا لَهُ مُحِبّين
لِأَنَّ ٱلمَولى يَحفَظُ ٱلمؤمِنين
وَيُجازي ٱلمُتَكَبِّرينَ جَزاءً شَديدا

إنجيل القدّيس متّى 18-16.5-1:6

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إيّاكُم أَن تَعمَلوا بِرَّكُم بِمَرأًى مِنَ ٱلنّاس، لِكَي يَنظُروا إِلَيكُم. فَلا يَكونَ لَكُم أَجرٌ عِندَ أَبيكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات.
فَإِذا تَصَدَّقتَ فَلا يُنفَخ أَمامَكَ في ٱلبوق، كَما يَفعَلُ ٱلمُراؤونَ في ٱلمَجامِعِ وَٱلشَّوارِعِ لِيُعَظِّمَ ٱلنّاسُ شَأنَهُم. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُم أَخَذوا أَجرَهُم.
أَمّا أَنتَ، فَإِذا تَصَدَّقت، فَلا تَعلَم شِمالُكَ ما تَفعَلُ يَمينُكَ.
لِتَكونَ صَدَقَتُكَ في ٱلخُفيَة، وَأَبوكَ ٱلَّذي يَرى في ٱلخُفيَةِ يُجازيك.
وَإِذا صَلَّيتُم، فَلا تَكونوا كَٱلمُرائين. فَإِنَّهُم يُحِبّونَ ٱلصَّلاةَ قائِمينَ في ٱلمَجامِعِ وَمُلتَقى ٱلشَّوارِع، لِيَراهُمُ ٱلنّاس. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُم أَخَذوا أَجرَهُم.
وَإِذا صُمتُم فَلا تُعَبِّسوا كَٱلمُرائين. فَإِنَّهُم يُكَلِّحونَ وُجوهَهُم، لِيَظهَروا لِلنّاسِ أَنَّهُم صائِمون. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُم أَخذوا أَجَرهُم.
أَمّا أَنتَ، فَإِذا صُمتَ، فَٱدهُن رَأسَكَ وَٱغسِل وَجهَكَ.
لِكَي لا يَظهَرَ لِلنّاسِ أَنَّكَ صائِم، بَل لِأَبيكَ ٱلَّذي في ٱلخُفيَة. وَأَبوكَ ٱلَّذي يَرى في ٱلخُفيَةِ يُجازيك».

التعليق اكتابي :

القدّيس يوحنّا الصليب (1542 – 1591)، راهب كرمليّ وملفان الكنيسة
نشيد روحي

« صَلِّ إِلى أَبيكَ الَّذي في الخُفْيَة » (مت 6: 6)

أيّتها النفس الأجمل من بين خلق الله، أنت الّتي تتوقين بشغف لأن تعرفي أي يوجد حبيبك لكي تبحثي عنه وتتّحدي به، ها هم يقولون لك: أنتِ بنفسك مكان سكناه… إن ّكنزك قريب جدًّا لدرجة كونه في داخلك أو بطريقة أخرى يمكننا القول بأنك ما كنت موجودة لولاه. اسمعي العريس نفسه يقول: “لا يأتي مَلَكوتُ اللهِ على وَجهٍ يُراقَب. ولَن يُقال: ها هُوَذا هُنا، أَو ها هُوَذا هُناك. فها إِنَّ مَلكوتَ اللهِ بَينَكم” (لو 17: 20-21) … عن ماذا تبحثين في الخارج رغم كونك تمتلكين غناك ومتعتك واكتفاءك ومملكتك في أعماقك، أي الحبيب الذي تتطلّعين إليه وتتعقّبينه؟ … إنّ الصعوبة الوحيدة هي أنّه يبقى مختبئًا رغم وجوده في داخلكِ…

تعترضين قائلةً: “بما أنّ مَن أُحِبّ يسكن في داخلي، فلماذا لا أجده أو لا أشعر به؟” هذا هو السبب: هو يختبئ في أعماقك وأنت لا تختبئين مثله كي تجديه وتشعري به. مَن يريد العثور على غرض مخبّأ عليه أن يدخل إلى عمق المخبأ؛ وعندما يجده، سيكون هو أيضًا مختبئًا. إنّ زوجك الحبيب هو الكَنْز المدفون فِي حَقْل قلبك، هذا الكنز الذي من أجله باع التاجر الحكيم كُلَّ ما يملك (راجع مت 13: 44). كي تجديه، عليكِ إذًا أن تنسي كلّ ما تملكين، وأن تبتعدي عن كلّ المخلوقات وأن تختبئي في عزلة النّفس الداخليّة.

هناك، بعد إغلاق الباب على نفسك، أي بعد التخلّي طوعًا عن كلّ شيء، “صَلِّ إِلى أَبيك الَّذي في الخُفْيَة”. إذا بقيتِ مختبئةً هكذا معه، ستشعرين به في الخفاء، وستحبينه وستتمتعين به في الخفاء؛ ستحصلين على ملذّاتكِ من خلاله في الخفاء، أي بشكلٍ يتجاوز الكلام والمشاعر كلّها.