stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 8 أغسطس – آب 2020 “

417views

السبت الثامن عشر من زمن السنة
تذكار القدّيس عبد الأحد، الكاهن

سفر حبقوق 4-1:2.17-12:1

أَلَستَ أَنتَ مُنذُ ٱلقِدَم، أَيُّها ٱلرَّبّ، إِلَهي وَقُدّوسي، فَلا نَموت؟ إِنَّكَ، يا رَبّ، لِلقَضاءِ جَعَلتَهُ. يا صَخرَتي، إِنَّكَ لِلتَّأديبِ أَسَّستَهُ.
عَيناكَ أَطهَرُ مِن أَن تَنظُرا إِلى ٱلشَّرّ. وَلَستَ تُطيقُ ٱلنَّظَرَ إِلى ٱلإِصر، فَلِمَ تَنظُرُ إِلى ٱلغادِرين، وَلِمَ تَصمُتُ عِندَما يَبتَلِعُ ٱلمُنافِقُ مَن هُوَ أَبَرُّ مِنهُ،
وَتُعامِلُ ٱلبَشَرَ كَسَمَكِ ٱلبَحر، كَدَبّاباتٍ لا قائِدَ لَها؟
إِنَّهُ يُصعِدُهُم جَميعًا بِشِصِّهِ، وَيَصطادُهُم بِشَرَكِهِ، وَيَجمَعُهُم في شَبَكَتِهِ، فَلِذَلِكَ يَفرَحُ وَيَبتَهِج.
وَلِذَلِك، يَذبَحُ لِشَرَكِهِ وَيُقَتِّرُ لِشَبَكَتِهِ، لِأَنَّهُ بِهِما سَمِنَ نَصيبِهِ، وَدَسِمَ طَعامِهِ.
أَفَلِأَجلِ ذَلِكَ يُفَرِّعُ شَرَكَهُ، وَلا يَصفَحُ عَن قَتلِ ٱلأُمَمِ عَلى ٱلدَّوام؟
إِنّي أَقِفُ عَلى مَرصَدي، وَأَنتَصِبُ عَلى ٱلحِصن. وَأَرقُبُ لِأَرى ماذا يَقولُ لي، وَماذا أُجيبُ حينَ أُعاتَب.
فَأَجابَني ٱلرَّبّ، وَقال: أُكتُبِ ٱلرُؤيا وَٱنقُشها عَلى ٱلأَلواح، حَتّى يُسرَعَ في قِراءَتِها.
فَإِنَّ ٱلرُؤيا لِلميقات، وَفي ٱلإِنقِضاءِ تَظهَرُ وَلا تَكذِب. إِن أَبطَأَتَ فَٱنتَظِرها. فَإِنَّها سَتَأتي إِتيانًا وَلا تَتَأَخَّر.
ها إِنَّ نَفسَهُ فيهِ مُنتَفِخَة، غَيرُ مُستَقيمَة. أَمّا ٱلبّارّ، فَبِإيمانِهِ يَحيا.

سفر المزامير 13-12.11-10.9-8:(9A)9

ها إِنَّ ٱلرَّبَّ يَجلِسُ إِلى ٱلأَبَد
وَعَرشَهُ لِلقَضاءِ وَطَّد
إِنَّهُ يَقضي بِٱلعَدلِ لِلمَعمور
وَيَدينُ بِٱلإِستِقامَةِ ٱلأُمَم

وَيَكونُ ٱلرَّبُّ لِلمَظلومِ حِصنًا
وَفي أَزمِنَةِ ٱلعُسرِ مَلجَأً
وَعَلَيكَ يَتَوَكَّلُ ٱلَّذينَ يَعرِفونَ ٱسمَكَ
لِأَنَّكَ، يا رَبُّ، لا تَخذُلُ مَن يَلتَمِسونَكَ

لِلرَّبِّ ساكِنِ صِهيونَ ٱعزِفوا
وَبِمَآثِرِهِ بَينَ ٱلأُمَمِ عَرِّفوا
لِأَنَّ ٱلثّائِرَ لِلدِّماءِ ذَكَرَ ٱلبائِسين
ما كانَ لِيَنسى صُراخَ ٱلمَساكين

إنجيل القدّيس متّى 20-14:17

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا مِن يَسوعَ رَجُلٌ فَجَثا لَهُ، وَقال:
«يا رَبّ، أَشفِق عَلى ٱبني. فَإِنَّهُ يُصرَعُ في رَأسِ ٱلهِلال، وَهُوَ يُعاني آلامًا شَديدَة. فَكَثيرًا ما يَقَعُ في ٱلنّارِ وَكَثيرًا ما يَقَعُ في ٱلماء.
وَقَد جِئتُ بِهِ إِلى تَلاميذِكَ، فَلَم يَستَطيعوا أَن يَشفوه».
فَأَجابَ يَسوع: «أَيُّها ٱلجيلُ ٱلكافِرُ ٱلفاسِد، حَتّامَ أَبقى مَعَكُم؟ وَإِلامَ أَحتَمِلُكُم؟ عَلَيَّ بِهِ إِلى هُنا!»
وَٱنتَهَرَهُ يَسوعُ فَخَرَجَ مِنهُ ٱلشَّيطان، فَشُفِيَ في تِلكَ ٱلسّاعَة.
فَدَنا ٱلتَّلاميذُ مِن يَسوعَ وَقالوا لَهُ فيما بَينَهُم: «لِماذا لَم نَستَطِع نَحنُ أَن نَطرُدَهُ؟»
فَقالَ لَهُم: «لِقِلَّةِ إيمانِكُم. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِن كانَ لَكُم مِنَ ٱلإيمانِ قَدرُ حَبَّةِ خَردَل، قُلتُم لِهَذا ٱلجَبَل: ٱنتَقِل مِن هُنا إِلى هُناك، فَيَنتَقِل! وَما أَعجَزَكُم شَيء».

التعليق الكتابي :

إسحَق السريانيّ (القرن السابع)، راهب في نينوى بالقرب من الموصل في العراق الحاليّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
أحاديث نسكيّة، السلسلة الأولى، الرقم 72

« آمنتُ، فشَدِّدْ إِيمانيَ الضَّعيف » (مر 9: 24)

إنّ الإيمان هو باب الأسرار. ما تمثّله الأشياء المحسوسة بالنّسبة لأعين الجسد، يقابله الإيمان بالنّسبة لأعين النّفس الخفيّة. يقول الآباء -ولكلّ منهم رؤيته الخاصّة في هذا المجال- أنّه كما لجسدنا عينان، كذلك لدينا عينان روحيّتان لنفسنا. فبواسطة العين الأولى نرى أسرار مجد الله المخفيّ في كائنات خلقه، أي قوّته وحكمته وعنايته الإلهيّة الأبديّة الّتي تحيطنا والّتي نفهمها حين نستدرك عظمة الله الّتي يُسيِّرنا من عُلاهَا. وبواسطة العين نفسها، نتأمّل أيضًا القوّات السّماويّة والملائكة، “نُظَرائِنا في الخدمة” (راجع رؤ 22: 9).

غير أنّنا، بواسطة عين الإيمان الأُخرى، سنتأمّل مجد طبيعة الله المقدَّسة، حين يسمح بأن يُدخلنا إلى قلب أسراره الرّوحيّة ويفتح أذهاننا على محيط الإيمان الشّاسع.