stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 18 أغسطس – آب 2020 “

374views

الثلاثاء العشرون من زمن السنة

سفر حزقيال 10-1:28

في تِلكَ ٱلأَيّام، كانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ ٱلرَّبّ، قائِلًا:
«يا ٱبنَ ٱلبَشَر، قُل لِرَئيسِ صور: هَكَذا قالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبّ: إِنَّ قَلبَكَ قَد طَمُحَ، فَقُلت: إِنّي إِلَهٌ وَعَلى عَرشِ إِلَهٍ جَلَستُ في قَلبِ ٱلبِحار، وَأَنتَ بَشَرٌ لا إِلَه، وَلَكِن جَعَلتَ قَلبَكَ كَقَلبِ إِلَه.
ها أَنتَ أَحكَمُ مِن دانيال، وَما دونَكَ سِرٌّ مَستور.
بِحِكمَتِكَ وَفِطنَتِكَ أَنشَأتُ لَكَ يَسارًا، وَحَصَّلتُ ذَهَبًا وَفِضَّةً في خَزائِنِكَ.
بِكَثرَةِ حِكمَتِكَ، في إِتجارِكَ كَثَّرتَ يَسارَكَ، فَطَمَحَ قَلبُكَ لِأَجلِ يَسارِكَ.
فَلِذَلِك، هَكَذا قالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبّ: بِما أَنَّكَ جَعَلتَ قَلبَكَ كَقَلبِ إِلَه،
لِذَلِك، هاءَنَذا أَجلُبُ عَلَيكَ ٱلغُرَباء، مُعتَزّي ٱلأُمَم، فَيَجرُدونَ سُيوفَهُم عَلى بَهجَةِ حِكمَتِكَ، وَيُدَنِّسونَ بَهاءَكَ.
يُنزِلونَكَ في ٱلهُوَّةِ فَتَموتُ مَوتَ ٱلقَتلى في قَلبِ ٱلبِحار.
أَفَتَقول: إِنّي إِلَهٌ أَمامَ ٱلَّذي يَذبَحُكَ، وَأَنتَ بَشَرٌ لا إِلَهٌ في يَدِ قاتِلِكَ؟
إِنَّكَ تَموتُ مَوتَ ٱلغُلفِ بِيَدِ ٱلغُرَباء، لِأَنّي أَنا تَكَلَّمتُ، يَقولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبّ».

سفر تثنية الاشتراع 35.30.28-27cd.27ab-26:32

قُلتُ: «أُشَتِّتُهُم في كُلِّ وَجهٍ
وَأُبيدُ مِن بَينِ ٱلأَنامِ ذِكرَهُم
لَولا إِنّي أَحذَرُ صَلَفَ ٱلعَدُوّ
لِئَلّا يُنكِرَ ذَلِكَ أَعداؤُهُم

وَيَقولوا: يَدُنا قَد عَلَت
وَلَيسَ ٱلرَّبُّ صَنَعَ كُلَّ هَذا»
إِنَّهُم قَومٌ لا رَأيَ لَهُم
وَلَيسَ فيهِم بَصيرَة

كَيفَ يُطارِدُ ٱلواحِدُ أَلفًا
وَيَهزِمُ ٱلإِثنانِ رِبوَة
لَولا أَنَّ صَخرَهُم باعَهُم
وَٱلرَّبَّ أَسلَمَهُم؟

لي ٱلإِنتِقامُ وَٱلعِقاب
حينَ تَعثُرُ أَرجُلُهم
إِنَّهُ قَد دَنا يَومُ هَلاكِهِم
وَما أُعِدَّ لَهُم سَريع

إنجيل القدّيس متّى 30-23:19

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: يَعسُرُ عَلى ٱلغَنِيِّ أَن يَدخُلَ مَلكوتَ ٱلسَّمَوات.
وَأَقولُ لَكُم: لَأَن يَدخُلَ ٱلجَملُ في ثَقبِ ٱلإِبرَةِ أَيسَرُ مِن أَن يَدخُلَ ٱلغَنِيُّ مَلَكوتَ ٱلسَّمَوات».
فَلَمّا سَمِعَ ٱلتَّلاميذُ هَذا ٱلكَلام، دَهِشوا دَهَشًا شَديدًا، وَقالوا: «مَن تُراهُ يَقَدِرُ أَن يَخلُص؟»
فَحَدَّقَ إِلَيهِم يَسوع، وَقالَ لَهُم: «أَمّا ٱلنّاسُ فَهَذا شَيءٌ يُعجِزُهُم، وَأَمّا ٱللهُ فَإِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدير».
فَقالَ لَهُم بُطرس: «ها قَد تَرَكنا نَحنُ كُلَّ شَيءٍ وَتَبِعناك، فَماذا يَكونُ مَصيرُنا؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع: «ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: أَنتُم ٱلَّذينَ تَبِعوني، مَتى جَلَسَ ٱبنُ ٱلإِنسانِ عَلى عَرشِ مَجدِهِ عِندَما يُجَدَّدُ كُلُّ شَيء، تَجلِسونَ أَنتُم أَيضًا عَلى ٱثنَي عَشَرَ عَرشًا، لِتَدينوا أَسباطَ إِسرائيلَ ٱلإِثَني عَشَر.
وَكُلُّ مَن تَرَكَ بُيوتًا أَو إِخوَةً أَو أَخَواتٍ أَو أَبًا أَو أُمًّا أَو بَنينَ أَو حُقولًا لِأَجلِ ٱسمي، يَنالُ مائَةَ ضِعفٍ وَيَرِثُ ٱلحَياةَ ٱلأَبَدِيَّة.
وَكَثيرٌ مِنَ ٱلأَوَّلينَ يَصيرونَ آخِرين، وَمِنَ ٱلآخِرينَ أَوَّلين».

التعليق الكتابي :

جوليانا من نورويتش (1342 – ما بعد 1416)، ناسكة إنكليزيّة
تجلّيات الحب الإلهي، الفصل 55

« يَنالُ مِائةَ ضِعْفٍ ويَرِثُ الحَياةَ الأَبَدِيَّة »

إن الرّب يسوع المسيح هو طريقنا (راجع يو 14: 6). وهو يقودنا بأمان في تعاليمه؛ ينقلنا بقوّة إلى السماء في جسده. رأيت أنّه، إذ يملكنا في ذاته نحن المُخَلَّصين به جميعًا، يقدّمنا بِمَحبّة لأبيه السماويّ، تقدمةً يتلقّاها الآب ببالغ التقدير ويُعيدها بتودّد لابنه، ربّنا يسوع المسيح. هذه التقدمة وهذه البادرة هما فرح للآب، وسعادة للابن، وابتهاج للرُّوح القدس. فما من شيء مرضيّ لربّنا، من بين كلّ ما يمكننا أن نقوم به، سوى أن يرانا مبتهجين بهذا الفرح الّذي يغمر الثالوث بسبب خلاصنا…

مهما كانت حالنا– فرح أو حزن، ثروة أو عَوز– يريدنا الله أن نفهم وأن نؤمن أنّنا حقًّا في السماء أكثر ممّا على الأرض. يأتي إيماننا من الحبّ الطبيعيّ الّذي جعله الله في قلوبنا، ومن نور عقلنا الصافي، ومن الذكاء الراسخ الّذي نناله من الله، منذ لحظة خَلقِنا الأولى. عندما تُبَثُّ نفسُنا في جسدنا الحسّيّ، تبدأ مهمّة الرحمة والنعمة بالاعتناء بنا وبحفظنا بشفقة ومحبّة. بهذه العمليّة يُنشِئُ الرُّوح القدس في إيماننا رجاءَ العودة إلى طبعِنا الأسمى، إلى قوّة الرّب يسوع المسيح المتنامية والبالغة مِلأَها بالرُّوح القدس… لأنّه باللحظة التي تُخلق فيها نفسُنا، تصبح مدينةَ الله، المهيّأة له منذ الأزل (عب11: 16؛ رؤ21: 2-3). يأتي إلى هذه المدينة ولا يغادرها أبدًا، لأنّ الله ليس أبدًا خارج النفس، بل يبقى فيها دائمًا بالنعيم.