القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 14 سبتمبر – أيلول 2020 “
عيد رفع الصليب المقدّس
رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 11-6:2
أَيُّها الإِخوة: إِنَّ المَسيح يَسوع مع أَنَّه في صورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة
بَل تَجَرَّدَ مِن ذاتِهِ مُتَّخِذًا صورَةَ ٱلعَبد، وَصارَ عَلى مِثالِ ٱلبَشَر، وَظَهَرَ بِمَظهَرِ ٱلإِنسان.
فَوَضَعَ نَفسَهُ، وَأَطاعَ حَتّى ٱلمَوت، مَوتِ ٱلصَّليب.
لِذَلِك، رَفَعَهُ ٱللهُ فَوقَ كُلِّ شَيء، وَوَهَبَ لَهُ ٱلِٱسمَ ٱلَّذي يَفوقُ جَميعَ ٱلأَسماء.
كَيما تَجثو لِٱسمِ يَسوعَ كُلُّ رُكبَةٍ في ٱلسَّماءِ وَفي ٱلأَرضِ وَفي ٱلجَحيم.
وَيَشهَدَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ ٱلرَّبُّ تَمجيدًا للهِ ٱلآب.
سفر المزامير 38.37-36.35-34.2-1:(77)78
أُصغوا، يا قَومي، إِلى تَعليمي
أَرهِفوا مَسامِعَكم إِلى أَقوالِ فَمي
إِنّي أَفتَحُ فَمي ضارِبًا ٱلأَمثال
وَأَستَحضِرُ أَسرارَ غابِرِ ٱلأَزمان
كانوا إِذا بَطَشَ بِهِم إِيّاهُ يَلتَمِسون
وَيَنقَلِبونَ إِلَيهِ باكِرًا يُسرِعون
وَتَذَكَّروا أَنَّ ٱلإِلَهَ مَلجَأُهُم
أَنَّ ٱلعَلِيَّ هُوَ ٱلمُدافِعُ عَنهُم
ثُمَّ خادَعوهُ بِأَفواهِهِم
وَراحوا يَكذِبونَهُ بِأَلسِنَتِهِم
وَلَم يَكُن قَلبُهُم نَحوَهُ قَويما
وَما ظَلّوا لِعَهدِهِ مُخلِصين
لَكِنَّهُ كانَ رَحيمًا وَلِلذُّنوبِ غَفّارا
وَما كانَ لِيُنزِلَ بِساحَتِهِم دَمارا
بَل ظَّلَّ يَكظِمُ غَضَبَهُ
وَيُهَدِّئُ سُخطَهُ
إنجيل القدّيس يوحنّا 17-13:3
في ذلك الزمان: قال يسوع لنيقوديموس: «لَم يَصْعَدْ أَحَدٌ إِلى السَّماء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء، وهو ابنُ الإِنسان.»
وكما رَفَعَ مُوسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة فكذلِكَ يَجِبُ أَن يُرفَعَ ابنُ الإِنسان
لِتَكونَ بهِ الحَياةُ الأَبديَّةُ لِكُلِّ مَن يُؤمِن.
فَإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ، حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد، لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه، بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة.
فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم، بل لِيُخَلِّصَ بِه العالَم.
التعليق الكتابي :
القدّيسة جيرترود ديلفا (1256 – 1301)، راهبة بندكتيّة
تمارين، 7
بِقُدرة صليبك الثمين، أصلِح حياتي فِيَّ
يا أيّها الحِكمة، أيّة لعبة تلعب، بأيّة حيلة تتحايل عليّ، يا ربّي يسوع. أنت تُعَرِّي مَلِك المجد وتجعل منه مَشهدًا للاحتقار. أنت تعلِّق على الخشبة فِدية الكون كلّه. أنت وحدك تُقَدِّر وتُثمِّن قيمة هذا السِّر لتِدفع دَيْن كلّ مراوغة. أنت ترفع ذاك الّذي هو حياة الجميع لكي ما، بِجَذبهم إليه في موته (راجع يو 12: 32)، يُحييهم كلّهم.
أيّها الحبّ الحكيم، أيّ مَزيج تصنع، لِتَضع حَدًّا للدمار الشامل! آه، أيّ علاج تستخدم لِشفاء الجميع! أيّها الحبّ، تأتي حكمتك لمساعدة التائهين. أنت تدين البارّ، كي تُنقِذ المذنب التعيس. أيّها الحبّ الحكيم، حُكمك هو راحة للتعساء. أنت تدافع عن قضيّة السلام. أنت تستجيب للرحمة الّتي تدعو من أجلنا. أنت، وبتصميم حكيم، تستجيب لمعاناة الجميع، بإرادة رأفتك العطوفة. أنت تضع نِهاية للتعاسة الشاملة، بواسطة عمل رحمتك المجيد. أيّها الحبّ، إنّ الضائعين الّذين اكتشفوك قد وجدوا فرصة الخلاص.
أيّها الحكمة، ها قد فُتح المخزن المملوء خَيرًا. أرجوك، أُنظر إليّ، أنا المُتهّم، الواقف في الخارج، على باب المحبّة. أرجوك، اِملأ ثوب فقري من بركة عذوبتك. ها هي كأس شوقي فارغة وقد وُضِعت أمامك (راجع مز 38[37]: 10). أرجوك، فليُفتح قِفل كمالِك. أرجوك، لا تعامِلني بحسب خطاياي، لا تعاقبني بحسب آثامي (راجع مز 103[102]: 10)، يا ربّي يسوع. أرجوك، كما أنّك كُنتَ لي عطوفًا بدمك، فهكذا وبِقُدرة صليبك الثمين، أصلِح حياتي فِيَّ.