stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 28 سبتمبر – أيلول 2020 “

377views

الاثنين السادس والعشرون من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس فِنسيسلاس، الشهيد
تذكار إختياريّ للقدّيس لورنسيوس روس ورفقائه الشهداء

سفر أيّوب 22-6:1

وَٱتَّفَقَ يَومًا أَن دَخَلَ بَنو ٱللهِ لِيَمثُلوا أَمامَ ٱلرَّبّ، وَدَخَلَ ٱلشَّيطانُ أَيضًا بَينَهُم.
فَقالَ ٱلرَّبُّ لِلشَّيطان: «مِن أَينَ أَقبَلت؟» فَأَجابَ ٱلشَّيطانُ وَقالَ لِلرَّبّ: «مِنَ ٱلطَّوافِ في ٱلأَرضِ وَٱلتَّرَدُّدِ فيها».
فَقالَ ٱلرَّبُّ لِلشَّيطان: «هَل أَمَلتَ بالَكَ إِلى عَبدي أَيّوب؟ فَإِنَّه لَيسَ لَهُ مَثيلٌ في ٱلأَرض. إِنَّهُ رَجُلٌ سَليمٌ مُستَقيمٌ يَتَّقي ٱللهَ وَيُجانِبُ ٱلشَّرّ؟»
فَأَجابَ ٱلشَّيطان، وَقالَ لِلرَّبّ: «أَمَجّانًا يَتَّقي أَيّوبُ ٱلله؟
أَلَم تَكُن سَيَّجتَ حَولَهُ وَحَولَ بَيتِهِ وَحَولَ كُلِّ شَيءٍ لَهُ مِن كُلِّ جِهَة، وَقَد بارَكتَ أَعمالَ يَدَيهِ، فَٱنتَشَرَت أَموالَهُ في ٱلأَرض؟
وَلَكِنِ ٱبسُط يَدَكَ، وَٱمسُس جَميع ما لَهُ، فَتَنظُر أَلّا يُجَدِّفُ عَلَيكَ في وَجهِكَ».
فَقالَ ٱلرَّبُّ لِلشَّيطان: «ها إِنَّ كُلَّ شَيءٍ لَهُ في يَدِكَ، وَلَكِن إِلَيهِ لا تَمدُد يَدَكَ». وَخَرَجَ ٱلشَّيطانُ مِن أَمامِ وَجهِ ٱلرَّبّ.
وَٱتَّفَقَ يَومًا أَنَّ بَنيهِ وَبَناتِهِ، كانوا يَأكُلونَ وَيَشرَبونَ خَمرًا في بَيتِ أَخيهِمِ ٱلأَكبَر.
فَأَقبَلَ رَسولٌ إِلى أَيّوب، وَقال: «كانَتِ ٱلبَقَرُ تَحرُثُ وَٱلأَتنُ تَرعى بِجانِبِها.
فَوَقَعَ عَلَيها أَهلُ سَبَأ وَأَخَذوها، وَقَتَلوا ٱلغِلمانَ بِحَدِّ ٱلسَّيف، وَأَفلَتُّ أَنا وَحدي لِأُخبِرَكَ».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ أَقبَلَ آخَر، فَقال: «قَد سَقَطَت نارُ ٱللهِ مِنَ ٱلسَّماء، وَأَحرَقَتِ ٱلغَنَمَ وَٱلغِلمانَ وَأَكَلَتهُم، وَأَفلَتُّ أَنا وَحدي لِأُخبِرَكَ».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ أَقبَلَ آخَر، فَقال: «قَدِ ٱفتَرَقَ ٱلكَلدانِيّونَ ثَلاثِ فِرَق، وَهَجَموا عَلى ٱلإِبلِ وَأَخَذوها، وَقَتَلوا ٱلغِلمانَ بِحَدِّ ٱلسَّيف، وَأَفلَتُّ أَنا وَحدي لِأُخبِرَكَ».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ أَقبَلَ آخَر، فَقال: «كانَ بَنوكَ وَبَناتُكَ، يَأكُلونَ وَيَشرَبونَ خَمرًا في بَيتِ أَخيهِمِ ٱلأَكبَر.
فَإِذا بِريحٍ شَديدَةٍ قَد طَلَعَت مِن عَرضِ ٱلصَّحراءِ وَصَدَمَت زَوايا ٱلبَيتِ ٱلأَربَع، فَسَقَطَ عَلى ٱلغِلمانِ فَماتوا، وَأَفلَتُّ أَنا وَحدي لِأُخبِرَكَ».
فَقامَ أَيّوبُ وَشَقَّ رِداءَهُ، وَجَزَّ شَعرَ رَأسِهِ، وَخَرَّ عَلى ٱلأَرضِ وَسَجَدَ.
وَقال: «عُريانًا خَرَجتُ مِن جَوفِ أُمّي وَعُريانًا أَعودُ إِلى هُناك. أَلرَّبُّ أَعطى، وَٱلرَّبُّ أَخَذ. فَليَكُن إِسمُ ٱلرَّبِّ مُبارَكًا!».
في هَذا كُلِّهِ لَم يَخطَأ أَيّوب، وَلَم يَقُل في ٱللهِ جَهلًا.

سفر المزامير 7-6.3-2.1:(16)17

أَللَّهُمَّ، كُن لِلحَقِّ مُستَمِعا
وَإِلى تَضَرُّعي مُصغِيا
أَلا ٱسمَع إِلهَي مِنّي ٱلدُّعاء
فَما في لِساني أَيُّ رِياء

لِيَصدُر عَلَيَّ ٱلحُكمُ بَينَ يَدَيكَ
وَأَشهَدُ ٱلإِستِقامَةَ بِعَينَيكَ
إِمتَحَنتَ قَلبي وَٱختَبَرتَهُ لَيلا
بِٱلنّارِ مَحَّصتَني
وَلَم تَجِد فِيَّ مِنَ ٱلإِثمِ شَيئا
وَلَم تَخرُج مِن فَمي كَلِمَةٌ آثِمَة

أَللَّهُمَّ، إِنّي أَدعوكَ لِأَنَّكَ تَستَجيبُ لي
فَٱرهِف أُذُنَكَ نَحوي وَٱستَمِع إِلى قَولي
أَظهِر بَديعَ مَراحِمِكَ،
يا مُخَلِّص مَن بِيَمينِكَ يَعتَصِمون
مِن أَيدي ٱلمُناهِضين

إنجيل القدّيس لوقا 50-46:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جَرَت بَينَ ٱلتَّلاميذِ مُباحَثَةٌ فيمَن تُراهُ ٱلأَكبَرَ فيهِم.
فَعَلِمَ يَسوعُ ما يُباحِثونَ فيهِ نُفوسَهُم، فَأَخَذَ بِيَدِ طِفلٍ وَأَقامَهُ بِجانِبِهِ.
ثُمَّ قالَ لَهُم: «مَن قَبِلَ هَذا ٱلطِّفلَ إِكرامًا لِٱسمي فَقَد قَبِلَني أَنا، وَمَن قَبِلَني قَبِلَ ٱلَّذي أَرسَلَني. فمَن كانَ ٱلأَصغَرَ فيكُم جَميعًا فَذَلِكَ هُوَ ٱلكَبير».
فَقالَ يوحَنّا: «يا مُعَلِّم، رَأَينا رَجُلًا يَطرُدُ ٱلشَّياطينَ بِٱسمِكَ، فَأَرَدنا أَن نَمنَعَهُ، لِأَنَّهُ لا يَتبَعُكَ مَعَنا».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «لا تَمنَعوه. فَمَن لَم يَكُن عَلَيكُم كانَ مَعَكُم».

التعليق الكتابي :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
فرح ورجاء (Gaudium et spes): دستور رعائي في “الكنيسة في عالم اليوم”، العدد 92

« فمَن لم يَكُنْ علَيكم كانَ مَعَكم »

إنّ الكنيسة بفضل رسالتها الخاصّة التي تهدف إلى تنوير العالم أجمع ببشارة الإنجيل وجمع شمل البشر في روح واحدة، على اختلاف أوطانهم وأجناسهم وثقافتهم، تبدو وكأنّها العلامة المميِّزة لتلك الأخوَّة التي تجعل هذا الحوار أمينا ومدعّمًا.

وهذا يقتضي أوّلاً أن ننمّي في داخل الكنيسة التقدير والاحترام والوئام المشترك والاعتراف بكلّ التنويعات المشروعة، من أجل إرساء قواعد الحوار الذي يزداد خصوبة كلّ يوم بين كلّ الذين يؤلّفون شعب الله الواحد، سواء الرعاة أو بقيّة المسيحيّين. فإنّ ما يجمع المؤمنين هو أكثر ممّا يفرّقهم. فلتكن الوحدة فيما هو ضروري، والحريّة فيما هو موضع شكّ ولتسُد المحبّة في جميع الأحوال. إنّ أفكارنا لتتّجه في نفس الوقت إلى إخوتنا وطوائفهم، الذي وإن تكن لم تجمعهم وإيّانا شركة كاملة، إلاّ أنّنا مع ذلك نتّفق معهم في الاعتراف بالآب والابن والروح القدس، وأيضًا بروابط المحبّة… كما نتّجه بأفكارنا نحو جميع الذين يعترفون بوجود الله، وتزخر تقاليدهم بعناصر ثمينة دينيّة وإنسانيّة، آملين أن يقودنا جميعًا الحوار والثقة إلى قبول نداءات روح الله والمسارعة إلى تلبيتها.

أمّا فيما يتعلّق بنا نحن، فإنّ رغبتنا في هذا الحوار – الذي لا رائد له سوى حبّ الحقيقة، ويتّسم أيضًا بما ينبغي من الحذر – تجعلنا لا نستبعد عنه أحدًا: لا الذين يحترمون القيم الإنسانيّة العالميّة، وإن لم يعترفوا بصانعها، ولا الذين يقاومون الكنيسة ويضطهدونها بشتّى الأساليب. وبما أنّ الله الآب هو مبدأ البشر أجمعين وغايتهم، فكلّنا مدعوّون لأن نكون إخوة. وبما أنّنا مهيّؤون للدعوة الإلهيّة نفسها، فبوسعنا أيضًا، بل يتحتّم علينا، أن نعمل معًا بدون عنف وبسلامة النيّة، لبناء العالم في جوّ من السلام الحقيقي.