stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 29 سبتمبر – أيلول 2020 “

536views

عيد القدّيسِين ميخائيل وجبرائيل ورفائيل، رؤساء الملائكة

سفر دانيال 14-13.10-9:7

وبَينَما كُنتُ أرى، أَنا دانيال، إِذ نُصِبَت عُروش، فجَلَسَ القَديمُ الأَيَّام. وكانَ لِباسُهُ أَبيَضَ كالثَّلْج، وشَعَرُ رَأسِهِ كالصُّوفِ النَّقِيّ، وعَرْشُهُ لَهيبَ نار، وعَجَلاتُهُ نارًا مُضطَرِمَة؛
وَمِن أَمامِهِ يَجري وَيَخرُجُ نَهرٌ مِن نار، وَتَخدُمُهُ أُلوفُ أُلوف، وَتَقِفُ بَينَ يَدَيهِ رِبواتُ رِبوات. فَجَلَسَ أَهلُ ٱلقَضاء، وَفُتِحَت ٱلأَسفار.
وَرَأَيتُ في رُؤى ٱللَّيل، فَإِذا بِمِثلِ ٱبنِ ٱلبَشَر، آتِيًا عَلى سَحابِ ٱلسَّماء. فَبَلَغَ ٱلقَديمَ ٱلأَيّام، وَقُرِّبَ إِلى أَمامِهِ.
وَأوتِيَ سُلطانًا وَمَجدًا وَمُلكًا. فَجَميعُ ٱلشُّعوبِ وَٱلأُمَمِ وَٱلأَلسِنَةِ يَعبُدونَهُ، وَسُلطانُهُ سُلطانٌ أَبَدي لا يَزول، وَمُلكُهُ لا يَنقَرِض.

سفر المزامير 5-4.3-2bc.2a-1:(137)138

أَشكُرُ لَكَ مِن صَميم قَلبي
لِأَنَّكَ ٱستَمَعتَ إِلى أَقوالي
أَعزِفُ لَكَ أَمامَ ٱلمَلائِكَةِ مُنشِدا
وَأَركَعُ نَحوَ هَيكَلِكَ ٱلمُقَدَّسِ ساجِدا

أَرفَعُ إِلى ٱسمِكَ حَمدا
مِن أَجلِ حَقِّكَ وَوَدادِكَ
وَلِأَنَّكَ بِوَفاءِ وُعودِكَ جَعَلتَ ٱسمَكَ مَجيدا
وَيَومَ دَعَوتُكَ ٱستَجَبتَ لي
وَرُحتَ تَزيدُ قُوَّةً في نَفسي

يا رَبُّ، سَيَرفَعُ إِلَيكَ كُلُّ ٱلمُلوكِ حَمدا
عِندَما يَسمَعونَ مِن فيكَ وُعودا
وَيَتَغَنَّونَ بِتَدبيراتِ ٱلمَولى
لِأَن جَلالَةَ ٱللهِ جُلّى

إنجيل القدّيس يوحنّا 51-47:1

في ذلك الزَّمان: رأَى يسوعُ نَتَنائيلَ آتِيًا نَحَوه فقالَ فيه: «هذا إِسرائيليٌّ خالِصٌ لا غِشَّ فيه».
فقالَ له نَتَنائيل: «مِن أَينَ تَعرِفُني؟» أَجابَه يسوع: «قبلَ أَن يَدعوَكَ فيلِبُّس وأَنتَ تَحتَ التِّينَة، رأَيتُك».
أَجابَه نَتَنائيل: «راِّبّي، أَنتَ ابنُ الله، أَنتَ مَلِكُ إِسرائيل».
أَجابَه يسوع: «آمَنتَ لأَنّي قُلتُ لَكَ إِنِّي رأَيتُكَ تَحتَ التِّينَة ستَرى أَعظَمَ مِن هذا».
ثمَّ قالَ له: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَرونَ السَّماءَ مُنفَتِحَة، وملائِكَةَ اللهِ صاعِدينَ نازِلينَ فَوقَ ابنِ الإِنْسان».

التعليق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة الأولى لعيد القدّيس ميخائيل

« باركوا الرَّبَّ يا مَلائِكَتَه…، يا خُدَّامَه العامِلينَ بِرِضاه » (مز103[102]: 20-21)

نحتفل اليوم بعيد الملائكة القدّيسين… ما عسانا نقول عن هذه الأرواح الملائكيّة؟ هذا هو إيماننا: نؤمن بأنّهم ينعمون بوجود الله وبرؤيته، وبأنّهم يمتلكون فرحًا غير محدود، هذه الخيرات من الربّ، “ما لم تَرَهُ عَيْنٌ ولا سَمِعَت بِه أُذُنٌ ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَر” (1كور 2: 9). ماذا بوسع الإنسان الزائل أن يقول بشأن هذا الموضوع لإنسان زائل آخر، وهو عاجز عن تصوّر أمور كهذه؟… إن كان مستحيلاً التكلّم عن مجد ملائكة الله القدّيسين، يمكننا التحدّث أقلّه عن النعمة والحبّ اللذين يكنّونهما لنا، كونهم يتمتّعون ليس فقط بكرامة لا مثيل لها فحسب، بل أيضًا بحسّ خدمة مليء بالطيبة… إذا تعذّر علينا إدراك مجدهم، فإنّنا نتعلّق أكثر فأكثر بالرّحمة التي يتميّز بها هؤلاء المقرّبون من الله، مواطنو السماء هؤلاء، أمراء الفردوس هؤلاء.

لقد شهد كاتب الرّسالة إلى العبرانيين على أن الملائكة “كُلّهم أَرواحٌ مُكَلَّفونَ بِالخِدْمَة، يُرسَلونَ مِن أَجْلِ الَّذينَ سَيَرِثونَ الخَلاص” (عب 1: 14). لا تعتبروا ذلك أمرًا مستحيلاً بما أنّ الخالق، ملك الملائكة نفسه “لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس” (مر 10: 45). فأيّ ملاك يستطيع أن يستخفّ بخدمة كهذه بعد أن سبقه على تأديتها ذاك الذي تخدمه الملائكة في السماوات بلهفة وفرح؟