stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 30 ديسمبر – كانون الأول 2020 “

373views

اليوم السادس من ثمانيّة الميلاد

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 17-12:2

أَكَتُبُ إِلَيكم يا بَنِيَّ: «إِنَّ خَطاياكم غُفِرَت بِفَضْلِ اسمِه».
أَكتُبُ إِلَيكم أَيُّها الآباء: «إِنَّكم تَعرِفونَ ذاكَ الَّذي كانَ مُنذُ البَدْء». أَكتُبُ إِلَيكم أَيُّها الشُّبَّان: «إِنَّكم غَلَبتُمُ الشِّرِّير»
كَتَبتُ إِلَيكم يا بَنِيَّ: «إِنَّكم تَعرِفونَ الآب». كَتَبتُ إِلَيكم أَيُّها الآباء: «إِنَّكم تَعرِفونَ ذاكَ الَّذي كانَ مُنذُ البَدْء» كَتَبتُ إِلَيكم أَيُّها الشُّبَّان: «إِنَّكم أَقوِياء وكلام اللهِ ثابتٌ فيكُم وَأَنتُم غَلَبتُمُ الشِّرِّير».
لا تُحِبُّوا العالَم وما في العالَم. مَن أَحَبَّ العالَم فَليست مَحَبَّةُ اللهِ فيه.
لأَنَّ كُلَّ ما في العالَم مِن شَهوَةِ الجَسَد وشَهوَةِ العَين وكِبرياءِ الغِنى لَيسَ مِنَ الآبِ، بل مِنَ العالَم.
العالَمُ يَزولُ ومعهُ شَهَواتُه. أَمَّا مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ الله فإِنَّه يَبْقى مَدى الأبد.

سفر المزامير 10.9-8b.8a-7:(95)96

مَجِّدي ٱلرَّبَّ، يا قَبائِلَ ٱلشُّعوب
مَجِّدي ٱلرَّبَّ وَأَعِزّيهِ كَثيرا
وَقَدِّمي مِنَ ٱلمَجدِ ما كانَ بِٱسمِهِ جَديرا

أُدخُلي ساحاتِهِ تَحمِلينَ ٱلهَدِيَّة
أُسجُدي لِلرَّبِّ في حُلىً قُدسِيَّة
إِرتَعِدي، أَيَّتُها الأَرضُ جَمعاءُ بَينَ يَدَيهِ

أَعلِني بَينَ ٱلأُمَم: «لَقَد مَلَكَ ٱلمَولى
ثَبَّتَ ٱلكَونَ فَلَن يَتَزَعزَع
وَإِنَّهُ يَدينُ ٱلشُّعوبَ عَدلا»

إنجيل القدّيس لوقا 40-36:2

في ذلك الزَّمان: كانَت هُناكَ نَبِيَّةٌ هيَ حَنَّةُ ابنَةُ فانوئيل مِن سِبْطِ آشِر، طاعِنَةٌ في السِّنّ، عاشَت مَعَ زَوجِها سَبعَ سَنَواتٍ
ثُمَّ بَقِيَت أَرمَلَةً فَبَلَغَتِ الرَّابِعَةَ والثَّمانينَ مِن عُمرِها، لا تُفارِقُ الـهَيكَل، مُتَعَبِّدَةً بِالصَّومِ والصَّلاةِ لَيلَ نَهار.
فحَضَرَت في تِلكَ السَّاعَة، وأَخَذَت تَحمَدُ الله، وتُحَدِّثُ بِأَمرِ الطِّفلِ كُلَّ مَن كانَ يَنتَظِرُ افتِداءَ أُورَشَليم.
ولَـمَّا أَتَمَّا جَميعَ ما تَفرِضُه شَريعَةُ الرَّبّ، رَجَعا إِلى الجَليل إِلى مَدينَتِهِما النَّاصِرة.
وكانَ الطِّفْلُ يَتَرَعَرعُ ويَشتَدُّ مُمْتَلِئًا حِكمَة، وكانت نِعمةُ اللهِ علَيه.

التعليق الكتابي :

القدّيس قِبريانُس (نحو 200 – 258)، أسقف قرطاجة وشهيد
عظة عن الأبانا

« كانَتْ… مُتَعَبِّدَةً بِالصَّومِ والصَّلاةِ لَيلَ نَهار »

إنّ الشمس الحقيقيّة والنهار الحقيقي يرمزان في الكتب المقدّسة إلى الرّب يسوع المسيح؛ لذا، فعلى الإنسان المسيحيّ ألاّ يستثني أيّ وقت، وعليه دائمًا أن يتعبّد لله. وبما أنّنا في المسيح، أي في النور الحقيقيّ طوال اليوم، فلنكن إذًا دائمي الابتهال والصلاة. وعندما تتوالى الأيّام ويأتي الليل بعد النهار، يجب ألاّ تمنعنا ظلمة الليل من الصلاة: “فلأَنَّكم جَميعًا أَبناءُ النُّورِ وأَبناءُ النَّهار”(1تس 5: 5)، فأنتم دائمًا في النهار حتى أثناء الليل. إذًا، متى يكون في ظلمةٍ مَن كان النور في قلبه؟ ومتى تغيب الشمس ويأتي الليل بالنسبة لمَن كان الرّب يسوع المسيح له شمسًا ونهارًا؟

فلا نتركَنّ الصلاة أثناء الليل. هكذا كانت الأرملة حنّة تنال حظوة عند الله، من خلال المواظبة على الصلاة والسهر كما هو مكتوب في الإنجيل: “لا تُفارِقُ الـهَيكَل، مُتَعَبِّدَةً بِالصَّومِ والصَّلاةِ لَيلَ نَهار”. ويجب ألاّ يمنعنا الكسل والإهمال من الصوم والصلاة. بفضل رحمة الله، خُلِقنا من جديد في الروح، وولدنا ولادة جديدة. فَلنتَشَبّه إذًا بما سوف نكون عليه. سوف نسكن في مملكة لا يُخيِّم عليها الظلام على الإطلاق، بل يُضيئها نهارٌ لا غروب فيه. فَلنبقَ ساهرين أثناء الليل كما لو كنّا في النهار. وبما أنّنا مدعوّون في السماء إلى تقديم الصلاة والشكر لله بدون توقّف، فلنبدأ منذ الآن بتقديم الصلاة والشكر لله بدون توقّف.