stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 18 يناير – كانون الثاني 2021 “

527views

الاثنين الثاني من زمن السنة

اليوم الأوَّل من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين

الرسالة إلى العبرانيّين 10-1:5

إِنَّ كُلَّ حَبرٍ يُؤخَذُ مِن بَينِ ٱلنّاسِ وَيُقامُ مِن أَجلِ ٱلنّاسِ في صِلَتِهِم بِٱلله، لِيُقَرِّبَ قَرابينَ وَذَبائِحَ كَفّارَةً لِلخَطايا.
وَبِوِسعِهِ أَن يُشفِقَ عَلى ٱلجُهّالِ ٱلضّالّين، لِأَنَّهُ هُوَ نَفسُهُ مُتَسَربِلٌ بِٱلضُّعف.
فَعَلَيهِ مِن أَجلِ ذَلِكَ ٱلضُّعفِ أَن يُقَرِّبَ كَفّارَةً لِخَطاياه، كَما يُقَرِّبُ كَفّارَةً لِخَطايا ٱلشَّعب.
وَما مِن أَحَدٍ يَتَوَلّى بِنَفسِهِ هَذا ٱلمَقام، بَل مَن دَعاهُ ٱللهُ كَما دَعا هارون.
وَكَذَلِكَ ٱلمَسيحُ لَم يَنتَحِلِ ٱلمَجدَ فيَجعَلَ نَفسَهُ حَبرًا، بَل تَلَقّى هَذا ٱلمَجدَ مِنَ ٱلَّذي قالَ لَهُ: «أَنتَ ٱبني، وَأَنا ٱليَومَ وَلَدتُكَ».
وَقالَ لَهُ في مَكانٍ آخَر: «أَنتَ كاهِنٌ لِلأَبَدِ عَلى رُتبَةِ مَلكيصادَق»
إِنَّ ٱلمَسيح، في أَيّامِ حَياتِهِ ٱلبَشَرِيَّة، رَفَعَ ٱلدُّعاءَ وَٱلِٱبتِهال، بِصُراخٍ شَديدٍ وَدُموعٍ ذَوارِف، إِلى ٱلَّذي بِوِسعِهِ أَن يُخَلِّصَهُ مِنَ ٱلمَوت، فَٱستُجيبَ طَلَبُهُ لِتَقواه.
وَتَعَلَّمَ ٱلطّاعَة، وَهُوَ ٱلِٱبنُ، بِما عانى مِنَ ٱلأَلَم.
وَلَمّا جُعِلَ كامِلًا، صارَ لِجَميعِ ٱلَّذينَ يُطيعوَنهُ سَبَبَ خَلاصٍ أَبَديّ.
لِأَنَّ ٱللهَ دَعاهُ حَبرًا عَلى رُتبَةِ مَلكيصادَق.

سفر المزامير 4.3.2.1:(109)110

قال ٱلرَّبُّ لِرَبّي:
«إِجلِس عَن يَميني
حَتّى أَجعَلَ أعداءَكَ
يَنطَرِحونَ تَحتَ أَقدامِكَ»

بَسَطَ ٱلرَّبُّ سُلطانَكَ مِن أورشليم
فَتَسَلَّط عَلى ما لَكَ مِن خُصوم

لَكَ ٱلسِّيادَةُ في يَومِ قُوَّتِكَ
وَفي جَلالِ قَداسَتِكَ
مِن جَوفِ ٱلضُّحى كَٱلنَّدى أنجبتُكَ

وَلَن يَندَمَ ٱلرَّبُّ عَمّا قالَ مُقسِما:
«أَنتَ كاهِنٌ إِلى ٱلأَبَدِ
عَلى رُتبَةِ مَلكيصادَق»

إنجيل القدّيس مرقس 22-18:2

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ تَلاميذُ يوحَنّا وَٱلفِرّيسِيّونَ صائِمين، فَأَتى إِلى يَسوعَ بَعضُ ٱلنّاس، وَقالوا لَهُ: «لِماذا يَصومُ تَلاميذُ يوحَنّا وَتَلاميذُ ٱلفِرّيسِيّين، وَتَلاميذُكَ لا يَصومون؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع: «أَيَستَطيعُ أَهلُ ٱلعُرسِ أَن يَصوموا وَٱلعَريسُ بَينَهُم؟ فَما دامَ ٱلعَريسُ بَينَهُم، لا يَستَطيعونَ أَن يَصوموا.
وَلَكِن سَتَأتي أَيّامٌ فيها يُرفَعُ ٱلعَريسُ مِن بَينِهِم. فَعِندَئِذٍ يَصومونَ في ذَلِكَ ٱليَوم.
ما مِن أَحَدٍ يَرقَعُ ثَوبًا عَتيقًا بِقُطعَةٍ مِن نَسيجٍ خام، لِئَلّا تَأخُذَ ٱلرُّقعَةُ وَهِيَ جَديدَةٌ مِنَ ٱلثَّوبِ وَهُوَ عَتيق، فَيَتَّسِعُ ٱلخَرق.
وَما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ ٱلخَمرَةَ ٱلجَديدَةَ في زِقاقٍ عَتيقَة، لِئَلّا تَشُقَّ ٱلخَمرُ ٱلزِّقاق، فَتَتلَفَ ٱلخَمرُ وَٱلزِّقاقُ مَعًا. وَلَكِن لِلخَمرَةِ ٱلجَديدَةِ زِقاقٌ جَديدَة».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
الرّسالة الرّسوليّة: كرامة المرأة (Mulieris dignitatum)، الأعداد 23 – 26

الكنيسة عروسُ المسيح

إنّ للكلمات التي وردت في الرسالة إلى أهل أفسس أهمية خاصة بهذا الصدد: ” أَيَّها الرِّجال، أَحِبُّوا نِساءَكم كما أَحَبَّ المسيحُ الكَنيسة وجادَ بِنَفسِه مِن أَجْلِها لِيُقدَسَها مُطهِّرًا إِيَّاها بِغُسلِ الماءِ وكَلِمَةٍ تَصحَبُه، فيَزُفَّها إِلى نَفْسِه كَنيسةً سَنِيَّة لا دَنَسَ فيها ولا تَغَضُّنَ ولا ما أَشْبهَ ذلِك، بل مُقدَّسةٌ بِلا عَيب. وكذلِك يَجِبُ على الرِّجالِ أَن يُحِبُّوا نِساءَهم حُبَّهم لأَجسادِهِم. مَن أَحَبَّ امرَأَتَه أَحَبَّ نَفْسَه. فما أَبغَضَ أَحَدٌ جَسَدَه قَطّ، بل يُغَذِّيه ويُعْنى بِه شَأنَ المسيحِ بِالكَنيسة. فنَحنُ أَعْضاءُ جَسَدِه. ولِذلِك يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه فيَصيرُ الاِثْنانِ جَسَدًا واحِدًا. إِنَّ هذا السِّرَّ لَعَظيم، وإِنِّي أَقولُ هذا في أَمرِ المسيحِ والكَنيسة”. (أف 5: 25 – 32؛ راجع تك 2: 24).

إننا في صميم السرّ الفصحيّ، الذي يكشف تماماً عن حبّ الله الزوجيّ. فالرّب يسوع المسيح هو العريس “لأنه ضحى بذاته: فقد بذل جسده وأهرق دمه (راجع لو 22: 19-20). وهكذا “أحبّ إلى أقصى حدود الحبّ” (راجع يو 13: 1). وإنّ “هبة ذاته بلا مقابل” عن طريق ذبيحة الصليب، تبرز، بطريقة حاسمة، المضمون الزوجي لحبّ الله.

فالرّب يسوع هو عريس الكنيسة بوصفه فادي العالم، والإفخارستيا هي سرّ فدائنا وهي تستحضر وتجدّد سرّياً عمل الفداء الّذي أتمّه الرّب يسوع، مؤسّس الكنيسة التي هي جسده. والرّب يسوع متّحدٌ بهذا الجسد اتحاد العريس بالعروس. كلّ هذا تتضمّنه الرسالة إلى أهل أفسس. وفي سرّ الرّب يسوع المسيح والكنيسة العظيم تندرج “وحدة الاثنين” الأبدية، التي أنشأها الله منذ “البدء” بين الرجل والمرأة.