stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 6 أبريل – نيسان 2021 “

299views

يوم الثلاثاء في ثمانيّة الفصح

سفر أعمال الرسل 41-36:2

لَمّا أَتى اليَومُ الخَمسون، قالَ بُطرُسُ لِليَهود: «فَلْيَعْلَمْ يَقينًا آلُ إِسرائيلَ أَجمَع، أَنَّ يَسوعَ هذا الَّذي صَلَبتُموه أَنتُم، قد جَعَلَه اللهُ رَبًّا ومَسيحًا».
فلَمَّا سَمِعوا ذلكَ الكَلام، تَفَطَّرَت قُلوبُهم، فقالوا لِبُطرُسَ ولِسائِرِ الرُّسُل: «ماذا نَعمَل أَيُّها الأخَوة؟»
فقالَ لَهم بُطرُس: «توبوا، وَلْيَعتَمِدْ كُلٌّ مِنكُم بِاسمِ يسوعَ المَسيح، لِغُفْرانِ خَطاياكم، فتَنالوا مَوهِبَة الرُّوحِ القُدُس.
فإِنَّ الوَعدَ لَكم أَنتُم ولأَولادِكُم، وجَميعِ الأَباعِد، على قَدْرِ ما يَدْعو مِنهُمُ الرَّبُّ إِلهُنا».
وكانَ يَستَشهِدُ بِكثيرٍ مِن غَيرِ هذا الكَلام، ويُناشِدُهم فيَقول: «تَخَلَّصوا مِن هذا الجيلِ الفاسِد».
فالَّذينَ قَبِلوا كَلامَه اعتَمَدوا. فانضَمَّ في ذلكَ اليَومِ نَحوُ ثَلاثَةِ آلافِ نَفْسٍ.

سفر المزامير 22.20.19-18.5-4:(32)33

لإِنَّ كَلِمَةَ ٱلرَّبِّ مُستَقيمة
وَهُوَ يَصنَعُ كُلَّ ما يَصنَعُهُ بِأَمانَة
أَلرَّبُّ يُحِبُّ الصَلاحَ وَٱلعَدالَة
وَٱلأَرضُ ٱمتَلَأَت مِن رَحمَتِهِ

ها إِنَّ عَينَ ٱلرَّبِّ تَكلَأُ ٱلمُتَّقين
أولَئِكَ ٱلَّذينَ عَلى رَحمَتِهِ يَتَوَكَّلون
لِيُنقِذَ مِنَ المَوتِ نُفوسَهُم
وَيَحفَظَ في أَيّامِ ٱلجوعِ حَياتَهُم

إِنتَظَرَتِ ٱلمَولى نُفوسُنا
إِنَّه عَونُنا وَتُرسُنا
لِتَكُن رَحمَتُكَ، يا رَبُّ، عَلَينا
بِقَدرِ ما عَلَيكَ ٱتَّكَلنا

إنجيل القدّيس يوحنّا 18-11:20

في ذلك الزمان: كانتْ مَريم واقِفَةً عِندَ مَدْخَلِ القَبْرِ تَبْكي. فَانحَنَتْ نَحوَ القَبرِ وهِي تَبكي،
فرأَت مَلاكَينِ في ثيابٍ بيضٍ، جالِسَينِ حَيثُ وُضِعَ جُثمانُ يسوعَ، أَحَدُهما عِندَ الرأس، والآخَرُ عِندَ الرِّجلَين.
فقالا لَها: «لِماذا تَبْكينَ، أَيَّتُها المَرأَة؟» فأَجابَتْهما: «أَخَذوا رَبِّي، ولا أَدْري أَينَ وَضعوه».
قالَت هذا ثُمَّ التَفَتَت إِلى الوَراء، فرأَت يسوعَ واقِفًا، ولَم تَعلَمْ أَنَّه يَسوع.
فقالَ لَها يسوع: «لِماذا تَبْكينَ، أَيَّتُها المَرأَة، وعَمَّن تَبحَثين؟» فظَنَّت أَنَّه البُستانيّ، فقالَت له: «سيّدي، إِذا كُنتَ أَنتَ قد ذَهَبتَ بِه، فقُلْ لي أَينَ وَضَعتَه، وأَنا آخُذُه».
فقالَ لها يسوع: «مَريَم!» فالتَفَتَت وقالَت له بِالعِبرِيَّة: «رابُّوني!» أي: يا مُعلِّم.
فقالَ لها يسوع: «لا تُمسِكيني، إِنِّي لم أَصعَدْ بَعدُ إِلى أَبي، بلِ اذَهبي إِلى إِخوَتي، فقولي لَهم إِنِّي صاعِدٌ إِلى أَبي وأَبيكُم، وإِلهي وإِلهِكُم».
فجاءَت مَرَيمُ المِجدَلِيَّة وأَخبَرَتِ التَّلاميذَ بأَن «قد رأيتُ الرَّبّ»، وبِأَنَّه قالَ لَها ذاكَ الكَلام.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
العظة 25 حول الإنجيل

هو يَدعوكَ باسمِكَ

“سيّدي، إِذا كُنتَ أَنتَ قد ذَهَبتَ بِه، فقُلْ لي أَينَ وَضَعتَه، وأَنا آخُذُه…” وكأنّ مريم قالَتْ له منذ البدء ما هو السبب الذي جعلَها تبكي! لقد تكلّمَتْ “عنه” بدون أن تَلفظَ اسمه. هذا هو الحبّ: حين نكون ممتلئين ممّا نحبُّه، نعتقدُ أنّ الآخرين أيضًا مهتمّين به. لذا، لم تتصوَّرْ مريم أنّ أحدًا يستطيع تجاهلَ موضوع حزنها العميق.

“فقالَ لها يسوع: مَريَم!”. قبل قليل، ناداها باسمٍ مشتركٍ لجميع بنات جنسها، “يا امرأة”، ولم يدَعْها تتعرّف إليه. أمّا الآن، فقد ناداها باسمها الشخصيّ، وكأنّه كان يقول لها مباشرةً: “تَعرّفي إلى الذي يَعرِفُكِ”. وهذا ما قالَ الله لموسى، الإنسان البارّ: “إنّي عَرَفتُكَ باسمِكَ” (خر 33: 12). إنّ كلمة “إنسان” هي الاسم المشترك للجميع، أمّا “موسى”، فهو اسمه الشخصيّ. لقد أكّد له الربّ أنّه يَعرفُه باسمه وكأنّه كان يُعلنُ له: “أنا لا أعرفُكَ كسائر البشر، بل أعرفُكَ شخصيًّا”.

هكذا، وبعد أن نادى الرّب مريم باسمها، تعرّفَتْ إلى خالِقِها، وأجابَته فورًا “رابّوني”، أي يا معلِّم. فهي كانَتْ تبحثُ عنه في الخارج، بينما كانَ هو يطلبُ منها أن تبحثَ عنه في داخلها. “فجاءَتْ مريم المجدليّة وأخبَرَتْ التلاميذَ بأنّها قد رأت الربّ وبأنّه قالَ لها ذاكَ الكلام”. هنا، تركَتْ خطيئةُ البشر القلبَ الذي خرجَتْ منه. فكما قامَتْ امرأة في الفردوس بإعطاء ثمرة الموت للرجل، قامَتْ امرأة أخرى عند مدخل القبر بإعلان بشارة الحياة للبشر وبنقل كلام ذاكَ الذي يهبُ الحياة.