stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 8 أبريل – نيسان 2021 “

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
288views

يوم الخميس في ثمانيّة الفصح

سفر أعمال الرسل 26-11:3

في تِلكَ الأَيّام: بَينَما كانَ المُقعَد المَشفِيُّ يَلزَمُ بُطرُسَ ويوحَنَّا، أَخَذَ الشَّعبُ كُلُّه، وقَدِ استَولى علَيهِ الدَّهَش، يُسرِعُ إِلَيهِم نَحوَ الرِّواقِ المَعْروفِ بِرِواقِ سُلَيمان.
فلَمَّا رأَى بُطرُسُ ذلكَ، كَلَّمَ الشَّعْبَ و قال: «يا بَني إِسرائيل، لِماذا تَعجَبونَ مِن ذلك؟ ولِماذا تُحَدِّقونَ إِلَينا، كأَنَّنا جَعَلْناهُ يَمْشي بِذاتِ قُوَّتِنا أَو تَقْوانا ؟
إِنَّ إِلهَ إِبراهيمَ وإِسحقَ ويَعْقوب، إِلهَ آبائِنا، قد مَجَّدَ عَبدَه يسوع الَّذي أَسلَمتُموه أَنتمُ وأَنكَرتُموه أَمامَ بيلاطُس، وكانَ قد عَزَمَ على تَخلِيَةِ سَبيلِه،
ولكِنَّكم أَنكَرتُمُ القُدُّوسَ البارّ، وطالَبتُم بِالعَفْوِ عن قاتِل؛
فقَتَلتُم سيِّدَ الحَياة، فأَقامَه اللهُ مِن بَينِ الأَموات، ونَحنُ شُهودٌ على ذلك.
ومِن فَضْلِ الإِيمانِ بِاسمهِ، أَنَّ ذاكَ الاسمِ قد شَدَّدَ هذا الرَّجُلَ الَّذي تَنظُرونَ إِليه وتَعرِفونَه. والإِيمانُ الَّذي مِن عِندِ يسوع، هو الَّذي َوهَبَ لِهذا الرَّجُلِ كَمالَ الصِّحَّةِ، بِمرأًى مِنكُم جَميعًا.
وإِنِّي أَعلَمُ، أَيُّها الإِخوَة، أَنَّكم عَمِلتُم ذلك بِجَهالَة، وهكذا رُؤَساؤُكم أَيضًا.
فأَتَمَّ اللّهُ ما أَنبأَ مِن ذي قَبْلُ بِلِسانِ جَميعِ الأَنبِياء، وهو أَنَّ مَسيحَهُ سَوفَ يَتأَلَّم.
فَتوبوا وارجِعوا لِكَي تُغفَرَ خَطاياكم،
فتَأتِيَكُم مِن عِندِ الرَّبِّ أَيَّامُ الفَرَج، ويُرسِلَ إِلَيكُمُ المسيحَ المُعَدَّ لَكم مِن قَبْلُ، أَي يسوع،
ذاكَ الَّذي يَجِبُ أَن تَتَقبَّلَه السَّماءُ، إِلى أَزمنَةِ تَجديدِ كُلِّ ما ذَكَره اللّهُ، بِلِسانِ أَنبِيائِه الأَطهار، في الزَّمَنِ القَديم.
فلَقَد قالَ موسى: «سيُقيمُ لكُمُ الرَّبُّ الإِلهُ مِن بَين إِخوَتِكم نَبِيًّا مِثْلي، فاستَمِعوا لَهُ في جَميعِ ما يَقولُ لَكُم.
ومَن لم يَستَمِعْ لِذلِكَ النَّبِيّ، يُستأصَلْ مِن بَينِ الشَّعْب».
وِإنَّ جَميعَ الأَنبِياءِ، مِن صَموئيلَ إِلى الَّذينَ تَكَلَّموا بَعدَه على التَّوالي، قد بَشَّروا هم أَيضًا بِهذِه الأَيَّام.
فأَنتُم أَبْناءُ الأَنبِياءِ، والعَهدِ الَّذي عَقَدَه اللهُ لآبائِكم إذ قالَ لإبراهيم: «في دُرِّيَتك تُبارَكُ جَميعُ عَشائِرِ الأَرض».
فمِن أَجلِكم أَوَّلاً أَقامَ اللهُ عَبدَه وأرسَله لِيُبارِكَكم، فيَتوبَ كُلَّ مِنكُم عن سَيِّئاتِه».

سفر المزامير 9-8.7-6.5.2a:8

أَيُّها ٱلرَّبُّ سَيِّدُنا
ما أَعظَمَ ٱسمَكَ في الأَرضِ كُلِّها
ما ٱلإِنسانُ فَتُجرِيَ لَهُ ذِكرا؟
وَٱبنُ آدَمَ فَتَطلُبَ لَهُ أَثَرا؟

دونَ ٱلمَلائِكَةِ بِقَليلٍ خَلَقتَهُ
بِٱلمَجدِ وَٱلكَرامَةِ كَلَّلتَهُ
وَعَلى أَعمالِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ
وَكُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ أَخضَعتَهُ

أَلغَنَمُ وَٱلبَقَرُ جَميعُها
حَتّى بَهائِمُ ٱلقِفار
وَطَيرُ ٱلسَّماءِ وَسَمَكُ ٱلبَحر
وَما يَجوبُ سُبُلَ ٱلبِحار

إنجيل القدّيس لوقا 49-35:24

في ذَلكَ الزَّمان: رَوَى تِلميذا عِمَّاوُس لِلرُسُل ما حَدَثَ في الطَّريق، وكَيفَ عَرَفا يَسوع عِندَ كَسْرِ الخُبْز.
وبَينَما هُما يَتَكَلَّمان، إِذا بِه يقومُ بَينَهم فيَقول: «السَّلامُ علَيكُم!»
فأَخَذَهُمُ الفَزَعُ والخَوفُ، وَتَوَهَّموا أَنَّهم يَرَونَ رُوحًا.
فقالَ لَهم: «ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟
أُنظُروا إِلى يَدَيَّ و رِجلَيَّ. أَنا هو بِنَفْسي. إِلمِسوني وانظُروا، فإِنَّ الرُّوحَ ليسَ له لَحمٌ ولا عَظْمٌ كما تَرَونَ لي».
قالَ هذا وأَراهُم يَدَيهِ وَرِجلَيهِ.
غَيرَ أَنَّهم لم يُصَدِّقوا مِنَ الفَرَحِ، وظَلُّوا يَتَعَجَّبون، فقالَ لَهم: «أَعِندَكُم ههُنا ما يُؤكَل؟»
فناوَلوهُ قِطعَةَ سَمَكٍ مَشوِيّ.
فأَخَذَها وأَكَلَها بِمرأًى مِنهُم.
ثُمَّ قالَ لَهم: «ذلك كلامي الَّذي قُلتُه لكم إِذ كُنتُ مَعَكم، وهو أَنَّه يَجِبُ أَن يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِبَ في شأني، في شَريعَةِ موسى وكُتُبِ الأَنبِياءِ والمَزامير».
وحينَئِذٍ فَتحَ أَذْهانَهم لِيَفهَموا الكُتُب.
وقالَ لَهم: «كُتِبَ أَنَّ المَسيحَ يَتأَلَّمُ ويقومُ مِن بَينِ الأَمواتِ في اليَومِ الثَّالِث،
وتُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا في جَميعِ الأُمَم، اِبتِداءً مِن أُورَشَليم.
وأَنتُم شُهودٌ على ذَلِكَ.
وإنِّي أُرسِلُ إلَيكُم ما وَعَدَ بهِ أَبي. فَامكُثوا أَنتُم في المدينَة، إلى أَن تُلبَسوا قُوَّةً مِنَ العُلى».

التعليق الكتابي :

القدّيس فرنسيس دي سال (1567 – 1622)، أسقف جنيف وملفان الكنيسة
عن محبّة الله

« السَّلامُ علَيكُم ! »

إنّ تلاميذ الربّ ورُسُله، على غرار أطفال بلا أب، أو جنود بلا قائد، اختبأوا في عليّة، ممتلئينَ خوفًا. فظهرَ لهم المخلِّص ليُعزِّيَهم في حزنهم، وقالَ لهم: “السلام عليكم”. وكأنّه أرادَ أن يقول: “لماذا أنتم خائفون ومفجوعون هكذا؟ إن كنتم تشكّون في صحّة ما قلتُه لكم عن قيامتي، فَكونوا بسلام، ليَكنْ السلام فيكم، لأنّني قُمْتُ من الموت. انظروا إلى يديّ، المسوا جراحي، أنا هو بنفسي، لا تخافوا، فَليَكنْ فيكم سلام…

وكأنّه أرادَ أن يقولَ لهم: “ما بكم؟ أيّها الرسل، أنا أرى أنّكم خائفون ومرتاعون. لكن لا سبب لكم بعد الآن لتَبقوا خائفين، لأنّي حصلْتُ لكم على السلام الذي أُعطيكم. لم يعطِني إيّاه أبي لأنّي ابنه فحسب، بل أيضًا لأنّي دفعْتُ ثمنه من دمي ومن هذه الجراح التي أريكم إيّاها. فمنذ الآن، لا تخافوا ولا ترتاعوا، لأنّ الحرب انتهَتْ… إنّي فقير لأنّني لا أملكُ شيئًا. أنتم تعرفون أنّ عظمتي ليست في امتلاكي لخيرات هذه الدنيا، فأنا لم أقتَنِ شيئًا خلال حياتي الأرضيّة. لكنّ ثروتي الوحيدة هي هذا السلام، أي الإرث الأبديّ الذي تركتُه لكم. كلّ ما أُعطيه لأحبّائي هو السلام؛ لذا، السلام عليكم، وعلى كلّ الذين سيؤمنون بي.

وبعد ذلك، لم يبشِّرْ الربّ إلاّ بالسلام: سلامي أُعطيكم، سلامي أتركُ لكم، لا كما يعطي العالم بل كما أعطاهُ لي أبي. وكأنّه كان يقول إنّ العالم لا يعطي ما يَعدُ به، لأنّه مخادع؛ فهو يُغري البشر ويَعدُهم بالكثير، لكنّه لا يُعطيهم شيئًا في النهاية. فيكون قد سَخرَ منهم بعد خداعهم. أمّا أنا، فلا أعدُكم بالسلام فقط بل أُعطيكم إيّاه، ليس سلامًا عاديًّا بل كما حصلْتُ عليه من أبي، به تَتغلَّبون على جميع أعدائكم وتَنتَصرون. وعلى الرغم من الهجمات عليكم، ستحافظون على هدوئكم وعلى السلام في داخلكم.