stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 11 مايو – أيار 2021 “

443views

الثلاثاء السادس للفصح

سفر أعمال الرسل 34-22:16

في تلك الأَيّام: ثارَ الجَمعُ في فيلبيّ، ببولُس وسيلا، فنَزَعَ القُضاةُ ثِيابَهُما وأَمَروا بِضَربِهما بالعِصِيّ
فانهالوا علَيهِما وأَوسَعوهُما ضَرْبًا. فأَلقَوْهما في السِّجن، وأَوصَوا السَّجَّانَ بِأَن يُشَدِّدَ الحِراسَةَ علَيهِما.
فلَمَّا تَلقَّى السَّجَّانُ هذا الأَمْر أَلقاهُما في السجْنِ الجَوَّانِيّ، وشَدَّ أَرجُلَهما بالمِقْطَرة.
وعِندَ نِصفِ اللَّيل، بَينَما بولُسُ وسيلا يُسَبِّحان اللهَ في صَلاتِهما، والسُّجَناءُ يُصغونَ إِلَيهما،
إِذ حَدَثَ زِلزالٌ شَديدٌ تَزَعزَعَت له أَركانُ السِّجْن، وتَفَتَّحَتِ الأَبوابُ كُلُّها مِن وَقْتِها، وفُكَّت قُيودُ السُّجَناءِ أَجمَعين.
فاستَيقَظَ السَّجَّان، فرأَى أَبوابَ السِّجْنِ مَفتوحَة، فاستَلَّ سَيفَه وهَمَّ بِقَتْلِ نَفْسِه لِظَنِّهِ أَنَّ المسَجونينَ هَرَبوا،
فناداهُ بولُسُ بِأَعلى صَوتِه: «لا تَمَسَّ نَفْسَكَ بِسُوء، فنَحنُ جَميعًا ههُنا».
فطَلَبَ نورًا ووَثَبَ إِلى الدَّاخِل وارتَمى مُرتَعِدًا على أَقدامِ بولُسَ وسيلا.
ثُمَّ أَخرَجَهما وقال: «يا سَيِّدَيَّ ماذا يَجِبُ عليَّ أَن أَعمَلَ لأَنالَ الخَلاص؟»
قالا: «آمِنْ بِالرَّبِّ يسوع تَنَل الخَلاصَ أَنتَ وأَهلُ بَيِتك».
ثُمَّ حدَّثاهُ وجَميعَ أَهلِ بَيتِه بِكَلِمَةِ الرَّبّ.
فسارَ بِهِما في تِلكَ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيل فغَسلَ جِراحَهما وَاعتَمَدَ مِن وَقتِه، واعتَمَدَ ذَووهُ جَميعًا.
ثُمَّ صَعِدَ بِهما إِلى بَيتِه، فَوَضَعَ لَهما المائِدة، وابتَهَجَ هو وأَهلُ بَيتِه، لأَنَّه آمَنَ بِالله.

سفر المزامير 8-7c.3-2bc.2a-1:(137)138

أَشكُرُ لَكَ مِن صَميم قَلبي
لِأَنَّكَ ٱستَمَعتَ إِلى أَقوالي
أَعزِفُ لَكَ أَمامَ ٱلمَلائِكَةِ مُنشِدا
وَأَركَعُ نَحوَ هَيكَلِكَ ٱلمُقَدَّسِ ساجِدا

أَرفَعُ إِلى ٱسمِكَ حَمدا
مِن أَجلِ حَقِّكَ وَوَدادِكَ
وَلِأَنَّكَ بِوَفاءِ وُعودِكَ جَعَلتَ ٱسمَكَ مَجيدا
وَيَومَ دَعَوتُكَ ٱستَجَبتَ لي
وَرُحتَ تَزيدُ قُوَّةً في نَفسي

يَمينُكَ تُخَلِّصُني
إِنَّ ٱلمَولى آتاني كُلَّ ما يُرام
وَرَحمَتُكَ، أَيُّها ٱلرَّبُّ، باقِيَةٌ على ٱلدَّوام
فَلا تُهمِل ما صَنَعَت يَداكَ مِنَ ٱلإِنعام

إنجيل القدّيس يوحنّا 11-5:16

في ذلك الزّمان، وقبل أَنّ ينتقل يسوع من هذا العالم الى ابيه، قال لتلاميذَهَ: «أَمَّا الآنَ، فإِنِّي ذاهِبٌ إِلى الَّذي أَرسَلَني وما مِن أَحَدٍ مِنكُم يسأَلُني: إِلى أَينَ تَذهَب؟
بل مَلأَ الحُزنُ قُلوبَكم لأَنِّي قُلتُ لَكم هذهِ الأَشياء.
غَيرَ أَنِّي أَقولُ لَكُمُ الحَقّ: إِنَّه خَيرٌ لَكم أَن أَمضي فَإِن لم أَمضِ، لا يَأتِكُمُ المُؤيِّد. أَمَّا إِذا ذَهَبتُ فأُرسِلُه إِلَيكُم.
وهو، مَتى جاءَ أَخْزى العالَمَ على الخَطيئِة والبِرِّ والدَّينونَة:
أَمَّا على الخَطيئَة فَلأَنَّهم لا يُؤمِنونَ بي.
وأَمَّا على البِرّ فلأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب فلَن تَرَوني.
وأَمَّا على الدَّينونة فَلأَنَّ سَيِّدَ هذا العالَمِ قد دِين.

التعلبق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة الثالثة حول العنصرة

« إِنَّه خَيرٌ لَكم أَن أَمضي »

لقد ظلّل الرُّوح القدس مريم العذراء (لو1: 35)، ويوم العنصرة، شدّد الرسل؛ بالنسبة لها، فقد حلّ ليخفّف وطأة مجيء الألوهة في جسدها العذريّ، أمّا بالنسبة لهم، فهو قد حلّ “ليُلبسهم قوّة من العلى” (لو 24: 49)، أي المحبّة الأكثر اضطرامًا… أنّى لهم، في ضعفهم، أن يقوموا برسالتهم القاضية بالانتصار على الموت لولا هذا “الحبّ القويّ كالموت”، وعدم ترك “أبواب الجحيم تقوى عليهم” لولا هذا “الحبّ القاسي كمثوى الأموات”؟ (مت 16: 18؛ نش8: 6). عند رؤية هذا الحماس، ظنّهم البعض “قد امتلأوا من النبيذ” (أع 2: 13). في الواقع، كانوا سكارى، ولكن بنبيذ جديد…، ذاك الّذي جعلته “الكرمة الحقيقيّة” ينساب من أعلى السماء، ذاك الّذي “يُفرِح قلب الإنسان” (يو 15: 1؛ مز104[103]: 15)… كان نبيذًا جديدًا لسكّان الأرض، لكنّه كان موجودًا بغزارة في السماء…، كان ينساب في الشوارع وفي ساحات المدينة المقدّسة، حيث كان ينشر فرح القلب…

وهكذا، كان يوجد في السماء نبيذ خاصّ تجهله الأرض. لكنّ الأرض كانت تملك أيضًا شيئًا خاصًّا بها يجعل مجدَها – أي جسد الرّب يسوع المسيح – وكان لدى السماء عطش كبير لحضور هذا الجسد. من يمكنه أن يمنع هذا التبادل بالنعمة الأكيد والغنيّ جدًّا بين السماء والأرض، بين الملائكة والرُّسل، لكي تمتلك الأرض الرُّوحَ القدس وتمتلك السماء جسد الرّب يسوع المسيح؟… لقد قال الرّب يسوع “فَإِن لم أَمضِ، لا يَأتِكُمُ المُؤيِّد. أَمَّا إِذا ذَهَبتُ فأُرسِلُه إِلَيكُم”. أي إن لم تَدَعوا ما تحبّونه يذهب، لن تحصلوا على ما تريدون. “خيرٌ لكم أن أذهب” وأن أنقلكم من الأرض إلى السماء، من الجسد إلى الرُّوح؛ فالآب روح، والابن روح، والرُّوح القدس روحٌ أيضًا… والآب الّذي هو روح، يبحث عن “عِباد يعبدونه بالروح والحق” (يو 4: 23-24).