stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 25 مايو – أيار 2021 “

309views

الثلاثاء الثامن من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس غريغوريوس السابع، البابا

تذكار إختياريّ للقدّيس بادا المكرّم، الكاهن ومعلّم الكنيسة

سفر يشوع بن سيراخ 15-1:35

مَن حَفِظَ ٱلشَّريعَة، فَقَد قَدَّمَ ذبائِحَ كَثيرَة. مَن رَعى ٱلوَصايا، فَقَد ذَبَحَ ذَبيحَةَ ٱلخَلاص.
وَمَن أَقلَعَ عَنِ ٱلإِثم، فَقَد ذَبَحَ ذَبيحَةَ ٱلخَطيئَة، وَكَفَّرَ ذُنوبَهُ. مَن قَدَّمَ ٱلسَّميذ، فَقَد وَفى بِٱلشُّكر. وَمَن تَصَدّقَ، فَقَد ذَبَحَ ذَبيحَةَ ٱلحَمد.
مَرضاةُ ٱلرَّبّ، ٱلِٱقلاعُ عنِ ٱلشَّرّ. وَتَكفيرُ ٱلذُنوب، ٱلرُّجوعُ عَنِ ٱلإِثم.
لا تَحضُر أَمامَ ٱلرَّبِّ فارِغًا. فَإِنَّ هَذِهِ كُلَّها تُجرى طاعَةً لِلوَصِيَّة.
تَقَدِمَةُ ٱلصِّدّيقِ تُدَسِّمُ ٱلمَذبَح، وَرائِحَتُها طَيِّبَةٌ أَمامَ ٱلعَلِيّ.
ذَبيحَةُ ٱلرَّجُلِ ٱلصِّدّيقِ مَرضِيَّة، وَذِكرُها لا يُنسى.
مَجِّدِ ٱلرَّبَّ عَن قُرَّةِ عَين، وَلا تُنَقِّص مِن بَواكيرِ يَدَيك.
كُن مُتَهَلِّلَ ٱلوَجهِ في كُلِّ عَطِيَّة، وَقَدِّسِ ٱلعُشورَ بِفَرَح.
أَعطِ ٱلعَلِيَّ عَلى حَسَبِ عَطِيَّتِهِ، وَقَدِّم كَسبَ يَدِكَ عَن قُرَّةِ عَين.
فَإِنَّ ٱلرَّبَّ مُكافِئ، فَيُكافِئُكَ سَبعَةَ أَضعاف.
لا تُقَدِّم هَدايا بِها عَيب، فَإِنَّ ٱلرَّبَّ لا يَقبَلُها. وَلا تَعتَمِد عَلى ذَبيحَةٍ أَثيِمَة.
فَإِنَّ ٱلرَّبَّ دَيّان، وَلا يَلتَفِتُ إِلى كَرامَةِ ٱلوُجوه.
لا يُحابي ٱلوُجوهَ عَلى حِسابِ ٱلفَقير، بَل يَستَجيبُ صَلاةَ ٱلمَظلوم.
لا يُهمِلُ تَضَرُّعَ ٱليَتيم، وَلا تَضَرّعَ ٱلأَرمَلَةِ إِذا سَكَبَت شَكواها.
فَإِنَ ٱلرَّبَّ دَيّان، وَلا يَلتَفِتُ إِلى كَرامَةِ ٱلوُجوه.

سفر المزامير 23.14.8-7.6-5:(49)50

«أَلا ٱجمَعوا بَينَ يَدَيَّ أَولِيائي
ٱلَّذينَ قَطَعوا لي بِٱلذَّبيحَةِ عَهدا»
وَتُعلِنُ ٱلسَّماواتُ ما عِندَهُ مِن كَرَم
لِأَنَّ ٱللهَ هُوَ ٱلحَكَم

إِسمَع، يا شَعبُ، فَأُكَلِّمَكَ
وَأَنصِت فَأَشهَدَ عَلَيكَ،
أَنا ٱللهُ إِلَهُكَ
لَستُ لَكَ بِسَبَبِ ذبائِحِكَ مُتَّهِما
لِأَنَّ مُحرَقاتِكَ أَمامي دائِما

أَلا قَدِّم ٱلذَّبيحَةَ للهِ شاكرا
وَأَوفِ ٱلعَلِيَّ ما كُنتَ لَهُ ناذِرا
مَن يُقَدّمُ ذَبيحَةَ الثَّنَاءِ يُمَجِّدُني
وَمَن يَسلُكُ سَبيلَ ٱلكَمال
أَجعَلُهُ يَرى خَلاصَ ٱلله

إنجيل القدّيس مرقس 31-28:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَخَذَ بُطرُسُ يَقولُ لِيَسوع: «ها قَد تَرَكنا نَحنُ كُلَّ شَيءٍ وَتَبِعناك».
فَقالَ يَسوع: «ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: ما مِن أَحَدٍ تَرَكَ بَيتًا أَو إِخوَةً أَو أَخَواتٍ أَو أُمًّا أَو أَبًا أَو بَنينَ أَو حُقولًا مِن أَجلي وَأَجلِ ٱلبِشارَة،
إِلّا نالَ ٱلآنَ في هَذِهِ ٱلدُّنيا مائَةَ ضِعفٍ مِنَ ٱلبُيوتِ وَٱلإِخوَةِ وَٱلأَخَواتِ وَٱلأُمَّهاتِ وَٱلبَنينَ وَٱلحُقول، مَعَ ٱلِٱضطِهادات. وَنالَ في ٱلآخِرَةِ ٱلحَياةَ ٱلأَبَدِيَّة.
وَكَثيرٌ مِنَ ٱلأَوَّلينَ يَصيرونَ آخِرين، وَٱلآخِرونَ يَصيرونَ أَوَّلين».

التعليق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة 37 عن نشيد الإنشاد

« ما مِن أَحَدٍ تَرَكَ بَيتًا أَو إِخوَةً أَو أَخَواتٍ أَو أُمًّا أَو أَبًا أَو بَنينَ أَو حُقولًا مِن أَجلي وَأَجلِ ٱلبِشارَة، إِلّا نالَ ٱلآنَ في هَذِهِ ٱلدُّنيا مائَةَ ضِعفٍ »

قال الربّ: “ازرعوا في العدل، واحصدوا رجاء الحياة”. هو لم يرسلكم إلى اليوم الأخير حيث يُمنح لكم كلّ شيء فعليًّا وليس من خلال الرجاء؛ كان يتحدّث عن الحاضر. بالطبع، سيصبح فرحنا كبيرًا وابتهاجنا لا مُتَناهٍ عندما تبدأ الحياة الحقيقيّة. لكنّ الرجاء بفرح كبير كهذا لا يمكن إلاّ أن يشعرنا بالفرح. قال بولس الرسول: “كونوا في ٱلرَّجاءِ فَرِحين” (رو 12: 12). ولم يقل داود إنّه سيفرح، بل إنّه فرح عندما أمل بدخول بيت الربّ (راجع مز 122[121]: 1). لم يكن قد امتلك الحياة بعد، لكنه كان قد حصد رجاء الحياة. وكان يختبر حقيقة الكتاب الذي قال إنّ المكافأة ليست وحدها التي تمنح الفرح، بل إنّ “أَمَلَ الأَبْرارِ فَرَح” (أم 10: 28). ينبع هذا الفرح من روح ذاك الذي زرع من أجل العدالة، مقتنعًا بأنّ خطاياه مغفورة…

أيّ شخص من بينكم، بعد اختباره البدايات المرّة للارتداد، يفرح حين يشعر بالارتياح جرّاء رجائه بالخيرات التي ينظرها… فهو قد حصد منذ الآن ثمرة دموعه. هو عاين الله وسمعه يقول عن المرأة الفاضلة: “أُعْطوها مِن ثَمَرِ يَدَيها ولتمدَحْها في الأَبْوابِ أَعْمالُها” (أم 31: 31). كيف يمكن لذاك الذي “ذاق ورأى ما أَطيَبَ الربَّ” (راجع مز34[33]: 9) ألاّ يرى الله؟ يبدو الربّ يسوع طيّبًا للغاية بالنسبة إلى ذاك الذي نال منه ليس مغفرة الخطايا فحسب، إنّما أيضًا موهبة القداسة، وأفضل من ذلك، الوعد بالحياة الأبديّة. طوبى لذلك الذي حصل على حصاد جميل كهذا… لقد صدق النبيّ حين قال: “الَّذينَ بِالدُموعِ يَزرَعون بِالتَّهْليلِ يَحصُدونَ” (مز126[125]: 5)… ما من شرف أرضيّ سيبدو لنا أسمى من رجائنا ومن فرحنا بالرجاء الذي أصبح متجذّرًا في قلوبنا: “الرَّجاء والرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صَاحِبَهُ، لأَنَّ مَحَبَّةَ الله أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا” (رو 5: 5).