stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 7 يونيو – حزيران 2021 “

427views

الاثنين العاشر من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 7-1:1

مِن بولُسَ رَسولِ ٱلمَسيحِ يَسوعَ بِمَشيئَةِ ٱلله، وَمِنَ ٱلأَخِ طيموتاوُس، إِلى كَنيسَةِ ٱللهِ في قورِنتُس، وَإِلى جَميعِ ٱلقِدّيسينَ في آخائِيَةَ جَمعاء.
عَلَيكُمُ ٱلنِّعمَةُ وَٱلسَّلامُ مِن لَدُنِ ٱللهِ أَبينا، وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح.
تَبارَكَ ٱللهُ أَبو رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح، أَبو ٱلحَنانِ وَإِلَهُ كُلِّ عَزاء.
فَهُوَ ٱلَّذي يُعَزّينا في جَميعِ شَدائِدِنا لِنَستَطيعَ، بِما نَتَلَقّى نَحنُ مِن عَزاءٍ مِنَ ٱلله، أَن نُعَزِّيَ ٱلَّذينَ هُم في أَيَّةِ شِدَّةٍ كانَت.
فَكَما تَفيضُ عَلَينا آلامُ ٱلمَسيح، فَكَذَلِكَ يَفيضُ عَلَينا بِٱلمَسيحِ ٱلعَزاء.
فَإِذا كُنّا في عَزاء، فَإِنَّما عَزاؤُنا لِعَزائِكُم. فَهُوَ يُمَكِّنُكُم مِنَ ٱلصَّبرِ عَلى تِلكَ ٱلآلامِ ٱلَّتي نُعانيها نَحنُ أَيضًا.
وَرَجاؤُنا فيكُم ثابِت، لِأَنَّنا نَعلَمُ أَنَّكُم تُشارِكونَنا في ٱلعَزاءِ كَما تُشارِكونَنا في ٱلآلام.

سفر المزامير 9-8.7-6.5-4.3-2:(33)34

أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ في كُلِّ حينٍ
وَيُسَبِّحُهُ لِساني عَلى ٱلدَّوام
بِٱلمَولى تَعتَزُّ نَفسي
فَيَسمَعُ ٱلبائِسونَ وَيَفرَحون

جَلالُ ٱلرَّبِّ أَجِلّوهُ مَعي
وَلنُعَظِّمِ ٱسمَهُ أَجَمَعين
دَعَوتُ ٱلرَّبَّ فَأَجابَني
وَمِن جَميعِ ما أَرهَبُ خَلَّصَني

هَلُمّوا ٱنظُروا إِلَيهِ تُشرِقُ جِباهُكُم
فَلا يَعلُوَ ٱلخِزيُ وُجوهَكُم
ذا ٱلبائِسُ دَعا ٱلرَّبَّ فَسَمِعَهُ
وَمِن جَميعِ شَدائِدِهِ خَلَّصَهُ

حَولَ ٱلمُتَّقينَ يُعَسكِرُ مَلاكُ ٱلمَولى
وَيَكونُ لَهُم مُنَجِّيا
طَيِّبٌ ٱلرَّبُّ، أَلا ذوقوا وَٱنظُروا
طوبى لِلإِنسانِ ٱلَّذي يَتَّكِلُ عَلَيه!

إنجيل القدّيس متّى 12-1:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا رَأى يَسوعُ ٱلجُموع، صَعِدَ ٱلجَبَلَ وَجَلَس، فَدَنا إِلَيهِ تَلاميذُهُ.
فَشَرَعَ يُعَلِّمُهُم، قائِلًا:
«طوبى لِفُقَراءِ ٱلرّوح، فَإِنَّ لَهُم مَلَكوتَ ٱلسَّمَوات.
طوبى لِلوُدَعاء، فَإِنَّهُم يَرِثونَ ٱلأَرض.
طوبى لِلمَحزونين، فَإِنَّهُم يُعَزَّون.
طوبى لِلجِياعِ وَٱلعِطاشِ إِلى ٱلبِرّ، فَإِنَّهُم يُشبَعون.
طوبى لِلرُّحَماء، فَإِنَّهُم يُرحَمون.
طوبى لِأَطهارِ ٱلقُلوب، فَإِنَّهُم يُشاهِدونَ ٱلله.
طوبى لِلسّاعينَ إِلى ٱلسَّلام، فَإِنَّهُم أَبناءَ ٱللهِ يُدعَون.
طوبى لِلمُضطَهَدينَ عَلى ٱلبِرّ، فَإِنَّ لَهُم مَلكوتَ ٱلسَّمَوات.
طوبى لَكُم، إِذا شَتَموكُم وَٱضطَهدوكُم وَٱفتَرَوا عَلَيكُم كُلَّ كَذِبٍ مِن أَجلي،
إِفرَحوا وَٱبتَهِجوا، إِنَّ أَجرَكُم في ٱلسَّمَواتِ عَظيم. فَهَكَذا ٱضطَهَدوا ٱلأَنبِياءَ مِن قَبلِكُم».

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس النيصيّ (نحو 335 – 395)، راهب وأسقف
عظات حول التطويبات، العظة رقم 1

« طوبى لِأَطهارِ ٱلقُلوب، فَإِنَّهُم يُشاهِدونَ ٱلله »

إن كان الله “ذلِك السَّعيدُ القَديرُ وَحْدَه”، كما قال الرّسول بولس (راجع 1تم 1: 11؛ 6: 15)، وإن كان الإنسان يشاركُه هذه الطوباويّة لأنّه على صورتِه، في حين يبقى الاقتداء به غير ممكن، تكون الطوباويّة مستحيلة التحقيق بالنسبة إلى الطبيعة البشريّة.

غير أنّ الإنسان يستطيع أن يقتدي بالله بطريقة معيّنة. كيف ذلك؟ إنّ “الفقر بالرّوح” يعني التواضع بالنسبة إليّ. لقد أعطانا الرسول بولس مثالاً على ذلك حين قال: “فأَنتُم تَعلَمونَ جُودَ رَبِّنا يسوعَ المسيح: فقَدِ افتَقَرَ لأَجْلِكُم وهو الغَنِيُّ لِتَغتَنوا بِفَقْرِه” (2كور 8: 9). كلُّ ما يمكننا أن نتخيّله عن الطبيعة الإلهيّة يتخطّى حدود طبيعتِنا، لكنّ التواضع ممكن بالنسبة إلينا؛ نتقاسَمُه مع كلِّ الذين يعيشون على الأرض، أولئك الذين جُبِلوا من التراب الذي سيعودون إليه (راجع تك 2: 7؛ 3: 19). إذًا، إن اقتدَيْتَ بالله وفقًا لطبيعتِك، ولم تتخطَّ قُدراتِك، تكون قد لبسْتَ سعادةَ الله كثوبٍ لكَ.

فلا نعتقدَنَّ أنّه من السهل اكتساب التواضع. بل على العكس، يبدو هذا أصعب بكثير من اكتساب أيّ فضيلة أخرى. لماذا؟ لأنّه “حين نامَ الناسُ الذين زرعوا الزرعَ الطيِّب، جاء عدوُّه فزرعَ بين القمحِ زؤانَ الكبرياء الذي تجذّرَ فينا” (راجع مت 13: 25)…

بما أنّ معظم الناس يميلونَ طبيعيًّا نحو الكبرياء، استهلّ الربُّ التطويبات، بإبعاد هذا الشرِّ الأصلي الذي يُسمَّى الكبرياء، وبإسداء النصح للاقتداء بالفقير الحقيقي الطوعيّ الذي هو حقًّا سعيد، بحيث نقتدي به، وفقًا لقُدراتنا، من خلال الفقر الطوعيّ، بغية المشاركة في طوباويَّته الخاصّة. فقد قالَ القدّيس بولس: “فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضًا في المَسيحِ يَسوع. فمع أنّه في صورةِ الله، لم يَعُدَّ مُساواتَه لله غنيمة هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة، بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر” (في 2: 5-7).