stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 8 يونيو – حزيران 2021 “

the wooden rosary on the open Bible
287views

الثلاثاء العاشر من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 22-18:1

أَيُّها ٱلإِخوَة، صَدَقَ ٱللهُ وَشَهِدَ أَنَّ كَلامَنا لَكُم لَيسَ نَعَم وَلا.
فَإِنَّ ٱبنَ ٱلله، ٱلمَسيحَ يَسوعَ ٱلَّذي بَشَّرنا بِهِ بَينَكُم، أَنا وَسِلوانُسَ وَطيموتاوُس، لَم يَكن نَعَم وَلا، بَل «نَعَم» هُوَ ٱلَّذي تَمَّ فيه.
إِنَّ جَميعَ مَواعِدِ ٱللهِ لَها فيهِ نَعَم. فَلِذَلِك، بِهِ نَقولُ لله: «آمين» إِكرامًا لِمَجدِهِ.
وَإِنَّ ٱلَّذي يُثَبِّتُنا وَإِيّاكُم لِلمَسيح، وَٱلَّذي مَسَحَنا هُوَ ٱلله.
وَهُوَ ٱلَّذي خَتَمَنا بِخَتمِهِ، وَجَعَلَ في قُلوبِنا عُربونَ روحِهِ.

سفر المزامير 135.133.132.131.130.129:(118)119

فَرائِضُكَ عَجيبَةٌ
لِذا حَفِظَتها نَفسي

فَحوى أَقوالِكَ تَتَجَلّى نورا
وَتَجعَلُ ٱلسّاذِجَ بَصيرا

فَغَرتُ فَمي حَنينا
وَلَهَثتُ شَوقًا إِلى وَصاياكَ

فَٱلتَفِت إِلَيَّ وَٱرحَمني
وَٱنصِفني كَما تُنصِفُ مَن يُحِبّونَ ٱسمَكَ

في ٱلسَّيرِ كَما يُشيرُ كَلامُكَ ثَبِّت خَطَواتي
لِئَلّا يَبيتَ ٱلشَّرُّ عَلَيَّ سائِدا

فَيضًا مِن نورِ وَجهِكَ أَرسِل عَلى عَبدِكَ
وَعَلِّمني أَوامِرَكَ

إنجيل القدّيس متّى 16-13:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَنتُم مِلحُ ٱلأَرض. فَإِذا فَسَدَ ٱلمِلح، فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَصلُحُ بَعدَ ذَلِكَ إِلّا لِأَن يُطرَحَ في خارِجِ ٱلدّار، فَيَدوسَهُ ٱلنّاس.
أَنتُم نورُ ٱلعالَم. لا تَخفى مَدينَةٌ قائِمَةٌ عَلى جَبَل.
وَلا يوقَدُ سِراجٌ وَيوضَعُ تَحتَ ٱلمِكيال، بَل عَلى ٱلمَنارَة، فَيُضيءُ لِجَميعِ ٱلَّذينَ في ٱلبَيت.
هَكَذا فَليُضِئ نورُكُم لِلنّاس، لِيَرَوا أَعمالَكُمُ ٱلصّالِحَة، فَيُمَجِّدوا أَباكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل القدّيس متّى، العظة 15

« مِلْحُ الأَرض »

قال المُخَلِّص: “أَنْتُم مِلْحُ الأَرض”؛ وبذلك أشار إلى أهميّة التعاليم التي بشّر بها. كما قال أيضًا: إنّ كلمتي لن تكون لحياتكم فقط لكنّها أوكلت لكم من أجل العالم كلّه. لا أرسلكم إلى مدينتين أو عشرة أو عشرين ولا إلى شعب واحد كما فعل الأنبياء فيما مضى. بل أرسلكم إلى الأرض والبحر والخلق، إلى حيث كثر الشرّ، إلى “العالَمِ كُلِّه، لتعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين” (راجع مر 16: 15).

والحقيقة أنّه بقوله: “أَنْتُم مِلْحُ الأَرض”، أشار إلى الطبيعة الإنسانيّة الذابلة والفاسدة بفعل الخطيئة؛ وبواسطة الرُّسل وخدمتهم، سوف تتجدّد نعمة الرُّوح القدس وتحفظ العالم. لذلك علّمهم فضائل التطويبات الأهمّ والأكثر فعاليّة عند المسؤولين عن الخليقة. وكلّ من كان وديعًا ومتواضعًا ورحومًا وبارًّا لا يحفظ في ذاته الأعمال الحسنة التي يؤدّيها؛ بل يهتمّ لأن تفيض هذه الينابيع الطيّبة لما فيه خير الآخرين أيضًا. وكلّ من كان نقيّ القلب وصانع السلام ويعاني الاضطهاد لأجل البرّ، يكرّس حياته لخير الجميع.