stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينيّ ” 26 أغسطس – آب 2021 “

497views

الخميس الحادي والعشرون من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 7:3-13

كانَ لَنا مِن إيمانِكم، أَيُّها ٱلإِخوَة، مُشَدِّدٌ في جَميعِ ما نُعانيهِ مِنَ ٱلكُربَةِ وَٱلشِّدَّة.
فَقَد عادَتِ ٱلحَياةُ إِلَينا ٱلآن، لِأَنَّكُم ثابِتونَ في ٱلرَّبّ.
فَأَيُّ شُكرٍ بِوِسعِنا أَن نُؤَدِّيَهُ إِلى ٱللهِ فيكُم عَلى كُلِّ ما أَنَلتُمونا مِنَ ٱلفَرَحِ في حَضرَةِ إِلَهِنا.
وَنَحنُ نَسأَلُهُ لَيلَ نَهارَ مُلِحّينَ بِشِدَّةٍ أَن نَرى وَجهَكُم وَنُكَمِّلَ ما نَقَصَ مِن إيمانِكُم؟
عَسى أَن يُمَهِّدَ طَريقَنا إِلَيكُمُ ٱللهُ أَبونا وَيَسوعُ رَبُّنا.
وَعَسى أَن يَزيدَ ٱلرَّبّ، وَيُنمي مَحَبَّةَ بَعضِكُم لِبَعضٍ وَلِجَميعِ ٱلنّاس، عَلى قَدرِ مَحَبَّتِنا لَكُم.
وَيُثَبِّتَ قُلوبَكُم في ٱلقَداسَة، فَلا يَنالَها لَومٌ عِندَ إِلَهِنا وَأَبينا، يَومَ مَجيءِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح، يُواكِبُهُ جَميعُ قِدّيسيه. آمين.

سفر المزامير 3-4. 12-13. 14. 17:(89)90

إِنَّكَ تَرُدُّ ٱلإِنسانَ إِلى ٱلتُّراب

وَتَقولُ: «عودوا، أَيا بَني آدَم»
نَظيرَ يَومٍ واحِدٍ لَدَيكَ أَلفُ عام
مِثلُ أَمسِ ٱلمُنقَضي وَهَجعَةٍ في ٱللَّيل

عَلِّمنا أَن نُحصِيَ أَيّامَنا
فَتَبلُغَ ٱلحِكمَةُ قُلوبَنا
عُد، يا رَبُّ، فَإِلى مَتى؟
وَٱشفِقَ عَلى عِبادِكَ

أَشبِعنا في ٱلصَّباحِ مِن وَدادِكَ
فَنَفرَحَ وَنَبتَهِجَ طَوالَ أَيّامِنا
وَليَنزِل إِنعامُ إِلَهِنا عَلَينا
رَبِّنا، يَسِّر لَنا عَمَلَ أَيدينا
أَيِّد ما عَمَلَت أَيدينا

إنجيل القدّيس متّى  42:24-51

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِسهَروا إِذًا، لِأَنَّكُم لا تَعلَمونَ أَيَّ يَومٍ يَأتي رَبُّكُم.
وَتَعلَمونَ أَنَّهُ لَو عَرَفَ رَبُّ ٱلبَيتِ أَيَّ ساعَةٍ مِنَ ٱللَّيلِ يَأتي ٱلسّارِقُ لَسَهِرَ وَلَم يَدَع بَيتَهُ يُنقَب.
لِذَلِك، كونوا أَنتُم أَيضًا مُستَعِدّين. فَفي ٱلسّاعَةِ ٱلَّتي لا تَحسَبونَها يَأَتي ٱبنُ ٱلإِنسان.
فَمَن تُراهُ ٱلعَبدَ ٱلأَمينَ ٱلعاقِل، ٱلَّذي أَقامَهُ سَيِّدُهُ عَلى أَهلِ بَيتِهِ، لِيُعطِيَهُمُ ٱلطَّعامَ في وَقتِهِ؟
طوبى لِذَلِكَ ٱلعَبد، ٱلَّذي إِذا جاءَ سَيِّدُهُ وَجَدَهُ مُنصَرِفًا إِلى عَمَلِهِ هَذا!
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقيمُهُ عَلى جَميعِ أَموالِهِ.
أَمّا إِذا قالَ ٱلعَبدُ ٱلشِّرّيرُ هَذا في قَلبِهِ: إِنَّ سَيِّدي يُبطِئ،
وَأَخَذَ يَضرِبُ أَصحابَهُ، وَيَأكُلُ وَيَشرَبُ مَعَ ٱلسِّكّيرين،
فَيَأتي سَيِّدُ ذَلِكَ ٱلعَبدِ في يَومٍ لا يَتَوَقَّعُهُ، وَساعَةٍ لا يعلَمُها.
فَيَفصِلُهُ وَيَجزيهِ جَزاءَ ٱلمُنافِقين، وَهُناكَ ٱلبُكاءُ وَصريفُ ٱلأَسنان».

التعليق الكتابيّ

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
الوصيّة

«لِذلِكَ كونوا أَنتُم أَيضاً مُستَعِدِّين»

“فَاسهَروا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ أَيَّ يَومٍ يَأتي ربُّكم”. تُذكّرُني هذه الكلمات بالنداء الأخير الذي سيحلّ في اللحظة التي يريدها الربّ. أرغب في أن أستجيب لذلك النداء وأن يكون كلّ ما في حياتي على هذه الأرض سبيلاً لأستعدّ لتلك اللحظة. لا أعلم متى سيأتي ولكنّي أضع تلك اللحظة بين يَدَيْ والدة معلّمي، تمامًا كما أضع كلّ شيء بين يديها: “كُلّي لَكِ (Totus Tuus)”. في هاتين اليدين الأموميّتين، أستودع كلّ ما لديّ وكلّ من تقرّبْتُ منهم في خلال حياتي ودعوتي. وفوق كلّ شيء، أضع بين يديها الكنيسة وأمّتي والإنسانيّة جمعاء. وأتوجّه بالشكر لكلّ فرد. وأعتذرُ من كلّ فرد. كما أطلب الصلاة لكي تكون رحمة الله أعظم من ضعفي وعدم جدارتي (06/ 03/ 1979).

يجب على كلّ فرد أن يفكّر دومًا باحتمال الموت. ويجب أن يكون مستعدًّا ليتقدّم أمام الربّ والقاضي الذي هو المخلّص والآب في الوقت عينه. إذًا، أنا أيضًا آخذ هذا الاحتمال دومًا في الاعتبار، مستودعًا تلك اللحظة الحاسمة بين يَدَيْ أمّ الرّب يسوع المسيح وأمّ الكنيسة وأمّ رجائي…

وأرغب من جديد في أن أسلّم نفسي تمامًا لمشيئة الربّ. فهو الذي سيقرّر متى وكيف يجب أن تنتهي حياتي الأرضيّة وخدمتي الرعويّة. في حياتي كما في مماتي، “كُلّي لَكَ” بواسطة العذراء التي حُبل بها بلا دنس. وإذ أَقبَلُ منذ اليوم هذه الميتة، آمل أن يمنحني الرّب يسوع النعمة لأتمّم العبور الأخير أي فصحي الذاتيّ. كما آمل أن يجعل هذه الميتة نافعة لتلك القضيّة السامية التي أسعى إلى خدمتها أيّ خلاص البشر والمحافظة على الأسرة البشريّة بما في ذلك الأمم والشعوب كلّها (وأخصّ بالذّكر وطني الأرضيّ)، وأن يجعلها أيضًا نافعة للأشخاص الذين أوكلني إيّاهم بشكل خاصّ، ولحياة الكنيسة ولمجد الله نفسه… (01/ 03/ 1980)