stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 23 أكتوبر – تشرين الأول 2021 “

280views

السبت التاسع والعشرون من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا الكابيسترانيّ، الكاهن

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 11-1:8

أَيُّها ٱلإِخوَة، لَيسَ بَعدَ ٱلآنَ مِن حُكمٍ عَلى ٱلَّذينَ هُم في يَسوعَ ٱلمَسيح.
لِأَنَّ شَريعَةَ ٱلرّوحِ ٱلَّذي يَهَبُ ٱلحَياةَ في يَسوعَ ٱلمَسيحِ قَد حَرَّرَتني مِن شَريعَةِ ٱلخَطيئَةِ وَٱلمَوت.
فَٱلَّذي لَم تَستَطِعهُ ٱلشَّريعَة، وَٱلجَسَدُ قَد أَعياها، حَقَّقَهُ ٱللهُ بِإِرسالِ ٱبنِهِ في جَسَدٍ يُشبِهُ جَسَدُنا ٱلخاطِئ، كَفّارةً لِلخَطيئَة. فَحَكَمَ عَلى ٱلخَطيئَةِ في ٱلجَسَد،
لِيَتِمَّ فينا ما تَقتَضيهِ ٱلشَّريعَةُ مِنَ ٱلبِرّ، نَحنُ ٱلَّذينَ لا يَسلكونَ سَبيلَ ٱلجَسَد، بَل سَبيلَ ٱلرّوح.
فَٱلَّذينَ يَسلُكونَ سَبيلَ ٱلجَسَد، يَنزِعونَ إِلى ما هُوَ لِلجَسَد. وَٱلَّذينَ يَسلُكونَ سَبيلَ ٱلرّوح، يَنزِعونَ إِلى ما هُوَ لِلرّوح.
فَٱلجَسَدُ يَنزِعُ إِلى ٱلمَوت، وَأَمّا ٱلرّوحُ فَيَنزِعُ إِلى ٱلحَياةِ وَٱلسَّلام.
وَنُزوعُ ٱلجَسَدِ تَمَرُّدٌ عَلى ٱلله. فَلا يَخضَعُ لِشَريعَةِ ٱلله، بَل لا يَستَطيعُ ذَلِك.
وَٱلَّذينَ في حُكمِ ٱلجَسَدِ لا يَستَطيعونَ أَن يُرضوا ٱلله.
أَمّا أَنتُم فَلَستُم في حُكمِ ٱلجَسَد، بَل في حُكمِ ٱلرّوح، لِأَنَّ روحَ ٱللهِ حالٌّ فيكُم. وَمَن لَم يَكُن فيهِ روحُ ٱلمَسيح، فَما هُوَ مِن خاصَّتِهِ.
وَإِذا كانَ ٱلمَسيحُ فيكُم فَجَسَدُكُم مَيتٌ بِسَبَبٍ مِنَ ٱلخَطيئَة، وَلَكِنَّ ٱلرّوحَ حَياةٌ لَكُم بِسَبَبٍ مِنَ ٱلبِرّ.
فَإِذا كانَ ٱلرّوحُ ٱلَّذي أَقامَ يَسوعَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ حالًّا فيكُم، فَٱلَّذي أَقامَ يَسوعَ ٱلمَسيحَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ يُحيي أَيضًا أَجسادَكُمُ ٱلفانِيَةَ بِروحِهِ ٱلحالِّ فيكُم.

سفر المزامير 6-5.4ab-3.2-1:(23)24

لِلرَّبِّ ٱلأَرضُ وَكُلُّ ما فيها
ٱلدُّنيا وَٱلَّذينَ يَسكُنونَها
لِأَنَّه أَسَّسَها عَلى ٱلبِحار
وَأَرساها عَلى ٱلأَنهار

مَن يَصعَدُ جَبَلَ ٱلرَّبّ؟
وَمَن يُقيمُ بِمَقامِهِ ٱلمُقَدَّس؟
أَلطّاهِرُ ٱليَدَين، وَٱلنَّقِيُّ ٱلقَلب
ٱلَّذي لَم يَحمِل عَلى ٱلباطِلِ نَفسَهُ

إِنَّه يَنالُ بَرَكَةً مِنَ ٱلرَّبّ
وَصَلاحًا مِن إِلَهِ خَلاصِهِ
هَذا هُوَ جيلُ مَن يَطلُبونَ ٱلمَولى
جيلُ مَن يَلتَمِسونَ وَجهَ إِلَهِ يَعقوب

إنجيل القدّيس لوقا 9-1:13

في ذَلِكَ ٱلوَقت، حَضَرَ أُناسٌ وَأَخبَروا يَسوعَ خَبَرَ ٱلجَليلِيّينَ ٱلَّذينَ خَلَطَ بيلاطُسُ دِماءَهُم بِدِماءِ ذَبائِحِهِم.
فَأَجابَهُم: «أَتظُنّونَ هَؤُلاءِ ٱلجَليلِيّينَ أَكبَرَ خَطيَئَةً مِن سائِرِ ٱلجَليلِيّينَ حَتّى أُصيبوا بِذَلِك؟
أَقولُ لَكُم: لا، وَلَكِن إِن لَم تَتوبوا، تَهلِكوا بِأَجمَعِكُم مِثلَهُم.
وَأولَئِكَ ٱلثَّمانِيَةَ عَشَرَ ٱلَّذينَ سَقَطَ عَلَيهِمِ ٱلبُرجُ في سِلوامَ وَقَتَلَهُم، أَتَظُنّونَهُم أَكبرَ ذَنبًا مِن سائِرِ أَهلِ أورَشَليم؟
أَقولُ لَكُم: لا، وَلَكِن إِن لَم تَتوبوا تَهِلكوا بِأَجمَعِكُم كَذَلِك».
وَضَرَبَ هَذا ٱلمَثَل: «كانَ لِرَجُلٍ تينَةٌ مَغروسَةٌ في كَرمِهِ، فَجاءَ يَطلُبُ ثَمَرًا عَلَيها فَلَم يَجِد.
فَقالَ لِلكَرّام: إِنّي آتي مُنذُ ثَلاثِ سَنَواتٍ إِلى ٱلتّينَةِ هَذِهِ أَطُلبُ ثَمَرًا عَلَيها فَلا أَجِد، فَٱقطَعها! لِماذا تُعَطِّلُ ٱلأَرض؟
فَأَجابَهُ: «سَيِّدي، دَعها هَذِهِ ٱلسَّنَةَ أَيضًا، حَتّى أَقلِبَ ٱلأَرضَ مِن حَولِها وَأُلقِيَ سَمادًا.
فَلَرُبَّما تُثمِرُ في ٱلعامِ ٱلمُقبِلِ وَإِلّا فَتَقطَعُها».

التعليق الكتابي :

جوليانا من نورويتش (1342 – ما بعد 1416)، ناسكة إنكليزيّة
تجلّيات الحبّ الإلهي، الفصل 39

«لكِن إِن لم تَتوبوا تَهِلكوا بِأَجمَعِكُم»

إنّ الخطيئة هي السوط الأكثر حدَة الذي يستطيع أن يضرب كلّ نفس مختارة. هو يكسر كلّ أحد، رجلاً كان أو امرأة، فيذلَه بنظر نفسه، لدرجة أنَه يعتقد أنّه لا يستحقّ إلّا السقوط في الجحيم. إلى أن يلمسه الرُّوح القدس، فيأخذه الندم ويرى مرارته تتحوّل إلى رجاء في الرَّحمة الإلهيّة. عندئذ، تبدأ جراحاته بالشفاء ونفسه بالحياة، ما إن يتّجه نحو حياة الكنيسة المقدَسة. ثم يقوده الرُّوح القدس إلى الاعتراف، كي يبوح بخطاياه بكامل إرادته، بكلّ تجرّد وكلّ صراحة، مع حزن كبير ومع الخجل لأنَه قد لطَخ صورة الله الجميلة. يتلقَى التكفير عن كلّ خطيئة من قبل معرّفه، كما أقرّت الكنيسة المقدّسة وفقًا لتعاليم الرُّوح القدس. وهذا التواضع يروق الله بشكل كبير.

إنّ ربّنا يحفظنا باهتمام كبير، حتّى عندما نعتقد أنّنا شبه متروكين ومرفوضين بسبب خطايانا، ونرى أنّنا نستحقّ ذلك. إنّ التواضع الذي نكتسبه من ذلك يرفعنا عاليًا بنظر الله. تولّد النعمة الإلهيّة ندمًا كبيرًا ورأفة وعطشًا حقيقيًّا إلى الله، بحيث يرتفع الخاطئ الذي تحرّر فجأة من الخطيئة والعذاب، ليبلغ الغبطة، على مثال القدّيسين الكبار.