stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 2 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

516views

تذكار جميع الموتى المؤمنين

سفر الحكمة 9-1:3

أَمّا نُفوسُ ٱلصِّدّيقينَ فَهِيَ بِيَدِ ٱلله، فَلا يَمَسُّها ٱلعَذاب.
وَفي ظَنِّ ٱلجُهّالِ أَنَّهُم ماتوا، وَقَد حُسِبَ خُروجُهُم شَقاءً،
وَذَهابُهُم عَنّا عَطَبًا. أَمّا هُم فَفي ٱلسَّلام.
وَمَع أَنَّهُم قَد عوقِبوا في عُيونِ ٱلناس، فَرَجاؤُهُم مَملُوءٌ خُلودًا.
وَبَعدَ تَأديبٍ يَسير، لَهُم ثَوابٌ عَظيم، لِأَنَّ ٱللهَ ٱمتَحَنَهُم فَوَجَدَهُم أَهلًا لَهُ.
مَحَّصَهُم كَٱلذَّهَبِ في ٱلبودَقَة، وَقَبِلَهُم كَذَبيحَةِ مُحرَقَة.
فَهُم في وَقتِ ٱفتِقادِهِم يَتَلَألَأون، وَيَسعَونَ سَعِيَ ٱلشَرارِ بَينَ ٱلقَصَب.
وَيَدينونَ ٱلأُمَم، وَيَتَسَلَّطونَ عَلى ٱلشُّعوب، وَيَملِكُ رَبُّهُم إِلى ٱلأَبَد.
أَلمُتَوَكِّلونَ عَلَيهِ سَيَفهَمونَ ٱلحَقّ، وَٱلأُمَناءَ في ٱلمَحَبَّةِ سَيُلازِمونَهُ، لِأَنَّ ٱلنِّعمَةَ وَٱلرَّحمَةَ لِمُختاريه.

سفر المزامير 6-1:(22)23

أَلرَّبُّ راعِيَّ فَلا شَيءٌ يُعوِزُني
في مُروجٍ خَصيبَةٍ يُربِضُني
لِمِياهِ ٱلرّاحَةِ يورِدُني
فَيُنعِشَ نَفسي

سُبُلَ ٱلرَّشادِ يَهديني
إِكرامًا لِٱسمِهِ
وَلَو سِرتُ في وادي ظِلالِ ٱلفَناء
لا أَخافُ سوءًا لِأَنَّكَ مَعي

عَصاكَ وَعُكّازُكَ يُعَزِّيانِني
تُعِدُّ مائِدَةً أَمامي
تُجاهَ خُصومي
بِٱلدُّهنِ تُطَيِّبُ رَأسي

وَرَوِيَّةٌ هي كَأسي
طولَ عُمري يَتبَعُني ٱلخَيرُ وَٱلإِنعام
وَأَسكُنُ بَيتَ ٱلمَولى طَوالَ ٱلأَيَّام

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 10-6.1:5

فنَحنُ نَعلَمُ أَنَّه، إِذا هُدِمَ بَيتُنا الأَرْضِيّ، وهو أشبَهُ بِخَيمَة، فلَنا في السَّمَواتِ بَيتٌ مِن بِناءِ الله، لم تَصنَعْه الأَيْدي.
لِذَلِكَ لا نَزالُ آخِذينَ بالثِّقة، على عِلمِنا بِأَنَّنا، ما دُمْنا مُقيمينَ في هَذا الجَسَد، نَظَلُّ في دارِ غُرْبَةٍ عَنِ الرَّبّ،
(لأَنَّنا نَهتَدي بِالإِيمانِ لا بِالعِيان)؛
فَنحْنُ إِذًا واثِقون، ونُفَضِّلُ هَجْرَ هَذا الجَسَد، لِنُقيمَ في جِوارِ الرَّبّ.
ولِذلِكَ أَيضًا نَرْغَبُ كُلَّ الرَّغْبَةِ في نَيلِ رِضاه، أأَقَمْنا في هذا الجَسَدِ أَم هَجَرْناه،
لأَنَّه لا بُدَّ لَنا جَميعًا، مِن أَن يُكشَفَ أَمرُنا أَمامَ مَحْكَمةِ المسيح، لِيَنالَ كُلُّ واحِدٍ جَزاءَ ما أَعْمالِه، وَهْوَ في الجَسَد، أَخيرًا كانَ أَم شَرًّا.

إنجيل القدّيس يوحنّا 6-1:14

في ذلك الزّمان: وقبل أَنّ ينتقل يسوع من هذا العالم إلى أَبيهِ، قالَ لتَلاميذِهِ: لا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم. تُؤمِنونَ بِاللهِ فآمِنوا بي أَيضًا.
في بَيتِ أَبي مَنازِلُ كثيرة ولَو لم تَكُنْ، أَتُراني قُلتُ لَكم إِنِّي ذاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مُقامًا؟
وإِذا ذَهَبتُ وأَعددتُ لَكُم مُقامًا أَرجعُ فآخُذُكم إِلَيَّ لِتَكونوا أَنتُم أَيضًا حَيثُ أَنا أَكون.
أَنتُم تَعرِفونَ الطَّريقَ إِلى حَيثُ أَنا ذاهِب».
قالَ له توما: «يا ربّ، إِنَّنا لا نَعرِفُ إِلى أَينَ تَذهَب، فكَيفَ نَعرِفُ الطَّريق؟»
قالَ له يسوع: «أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة. لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي.

التعليق الكتابي :

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
عن موت أخيه، § 6

«فلَمَّا رأى يسوعُ مريم تَبكي ويَبكي معَها اليَهودُ الَّذينَ رافَقوها، جاشَ صَدرُه وَاضطَرَبَت نَفْسُه» (يو 11: 33)

لماذا أبكيكَ، يا أخي الذي كنتَ تحبّني كثيرًا والذي انتُزِع منّي؟ لأنّني لم أقطعْ علاقاتي بك؛ بل تغيّرتْ كليًّا بالنسبة إليّ: حتّى الآن، كانت غير منفصلة عن الجسد، فيما أصبحت الآن غير منفصلة عن المشاعر. تبقى معي وستبقى معي إلى الأبد… لقد ذكّرني بولس الرسول ووضع حدًّا نوعًا ما لحزني من خلال هذه الكلمات: “لا نُريدُ، أَيُّها الإِخوَة، أَن تَجهَلوا مَصيرَ الأَموات لِئَلاَّ تَحزَنوا كَسائِرِ النَّاسِ الَّذينَ لا رَجاءَ لَهم. ” (1تس 4: 13)…

لكنّ البكاء كلّه ليس علامة قلّة إيمان أو ضعف. إنّ الألم الطبيعي هو أمر، وحزن عدم الإيمان هو أمر آخر… الألم ليس الوحيد الذي يسبّب الدموع: فالفرح أيضًا يجعلنا نبكي والعاطفة أيضًا تجلب البكاء والكلمة تسقي الأرض بالدموع، والصلاة، وفقًا لكلمات النبيّ داود، تبلِّل بالدموع فراشنا (راجع مز 6: 7). حين دُفِن آباء الكنيسة، بكى شعبهم كثيرًا على نفسه. إذًا، الدموع هي علامات عاطفة وليست دوافع للألم. أنا بكيتُ، أعترفُ بذلك، لكنّ الربّ بكى أيضًا (راجع يو 11: 35)؛ هو بكى شخصًا لم يكن من عائلته، أنا بكيتُ أخي. هو، في شخص واحد، بكى البشريّة جمعاء؛ أنا سأبكيكَ، يا أخي، في جميع البشر.

لقد بكى الرّب يسوع المسيح بأحاسيسنا، وليس بأحاسيسه، لأنّ الألوهيّة لا تزرف الدّموع… بكى من خلال هذا الإنسان الذي كانت “نَفسُه حَزينَة حتَّى المَوْت” (مت 26: 38)؛ بكى من خلال ذاك الذي صُلِب ومات ودُفِن؛ بكى من خلال ذاك الرجل… الذي وُلِد من العذراء.