stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 6 نوفمبر – تشرين الأول 2021 “

247views

السبت الحادي والثلاثون من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 27-22.16.9-3:16

أَيُّها ٱلإِخوَة، سَلِّموا عَلى بِرِسقَةَ وَأَقيلا مُعاوِنَيَّ في ٱلمَسيحِ يَسوع.
فَقَد عَرَّضا لِلضَّربِ عُنقَيهِما لِيُنقِذا حَياتي. وَلَستُ أَنا وَحدي عارِفًا لَهُما ٱلجَميل، بَل كَنائِسُ ٱلوَثَنِيّينَ كُلُّها لَتَعرِفُهُ أَيضًا.
وَسَلِّموا أَيضًا عَلى ٱلكَنيسَةِ ٱلَّتي تَجتَمِعُ في بَيتِهِما. سَلِّموا عَلى حَبيبي أَبينِطُس، باكورَةِ مَنِ ٱهتَدى في آسِيَةَ إِلى ٱلمَسيح.
سَلِّموا عَلى مَريَمَ ٱلَّتي أَجهَدَت نَفسَها كَثيرًا في سَبيلِكُم.
سَلِّموا عَلى أَندَرونيقُس وَيونِياس، نَسيبَيَّ وَصاحِبَيَّ في ٱلأَسر. فهُما مِن كِبارِ ٱلرُّسُل، بَل ٱهتَدَيا قَبلي إِلى ٱلمَسيح.
سَلِّموا عَلى أَمبِلِياطُس، حَبيبي في ٱلرَّبّ.
سَلِّموا عَلى أُربانُس، مُعاوِنِنا في ٱلمَسيح، وعَلى حَبيبي أَسطاخُس.
لِيُسَلِّم بَعضُكُم عَلى بَعضٍ بِقُبلَةٍ مُقَدَّسَة. كَنائِسُ ٱلمَسيحِ كُلُّها تُسَلِّمُ عَلَيكُم.
وَأَنا طَرطِيوس، كاتِبَ هَذِهِ ٱلرِّسالَة، أُسَلِّمُ عَلَيكُم في ٱلرَّبّ.
يُسَلِّمُ عَلَيكُم غايوس، مُضيفي وَمُضيفُ ٱلكَنيسَةِ كُلِّها. وَيُسَلِّمُ عَلَيكُم أَرَسطُس، خازِنُ ٱلمَدينَة، وَأَخونا قوارطُس
[…]
لِذاكَ ٱلقادِرِ عَلى أَن يُثَبِّتَكُم في ٱلبِشارَة، ٱلَّتي أُعلِنُها مُنادِيًا بِيَسوعَ ٱلمَسيح، وَفقًا لِسِرٍّ كُشِفَ وَقَد ظَلَّ مَكتومًا مَدى ٱلأَزَل.
فَأُعلِنَ ٱلآن، وَبُلِّغَ إِلى جَميعِ ٱلشُّعوبِ ٱلوَثَنِيَّة، بِكُتُبِ ٱلأَنبِياء، كَما أَمرَ ٱللهُ ٱلأَزَليّ، لِيَدينوا لَهُ بِٱلإيمان.
للهِ ٱلحَكيمِ وَحدَهُ لَهُ ٱلمَجدُ بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ أَبَدَ ٱلدُّهور. آمين.

سفر المزامير 11-10.5-4.3-2:(144)145

بِودّي أَن أَرفَعَ كُلَّ يَومٍ إِلَيكَ مَجدا
وَأُقدِّمَ لِٱسمِكَ حَمدا
دَومًا وَسَرمَدا
جَليلٌ هُوَ ٱلرَّبُّ وَمُسَبَّحٌ جِدا
وَلا تَعرِفُ عَظَمَتُهُ حَسَدا

دَومًا يُشيدُ جيلٌ لِجيلٍ بِأَعمالِكَ
وَيَسرُدُ لَهُ أَحاديثَ أَعاجيبِكَ
هَذِهِ ٱلأَجيالُ تُعلِنُ بَهاءَكَ وَسناءَكَ
وَإِنَّها تُذيعُ مُعجِزاتِكَ

يا رَبُّ، لِتُؤَدِّ كُلُّ مَخلوقاتِكَ لَكَ حَمدا
وَليَرفَع إِلَيكَ أَصفِيَاؤُكَ مَجدا
كَلامُهُم لِيَكُن عَلى جَلالِ مَلكوتِكَ
وَليَكُن حَديثُهُم عَن جَبَروتِكَ

إنجيل القدّيس لوقا 15-9:16

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «ٱتَّخِذوا لَكُم أَصدِقاءَ بِٱلمالِ ٱلحَرام، حَتّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في ٱلمَظالِ ٱلأَبَدِيَّة.
مَن كانَ أَمينًا عَلى ٱلقَليل، كانَ أَمينًا عَلى ٱلكَثيرِ أَيضًا. وَمَن كانَ خائِنًا في ٱلقَليل، كانَ خائِنًا في ٱلكَثيرِ أَيضًا.
فَإِذا لَم تَكونوا أُمَناءَ عَلى ٱلمالِ ٱلحَرام، فَعَلى ٱلخَيرِ ٱلحَقِّ مَن يَأَتَمِنُكم؟
وَإِذا لَم تَكونوا أُمَناءَ عَلى ما لَيسَ لَكُم، فَمَن يُعطيكُم ما لَكُم؟
ما مِن خادِمٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَين، لِأَنَّهُ إِمّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما وَيُحِبَّ ٱلآخَر، وَإِمّا أَن يَلَزمَ أَحَدَهُما وَيَزدَرِيَ ٱلآخَر. فَأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لله وَلِلمال».
وَكانَ ٱلفِرّيسِيّون، وَهُم مُحِبّونَ لِلمال، يَسمَعونَ هَذا كُلَّهُ وَيَهزَأونَ بِهِ.
فَقالَ لَهُم: «أَنتُم تُزَكّونَ أَنفُسَكُم في نَظَرِ ٱلنّاس. لَكِنَّ ٱللهَ عالِمٌ بِما في قُلوبِكُم، لِأَنَّ ٱلرَّفيعَ عِندَ ٱلنّاسِ رَجِسٌ في نَظَرِ ٱلله.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس النزيانزيّ (330 – 390)، أسقف وملفان الكنيسة
عظة عن محبّة الفقراء

«اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام، حتَّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في المَظالِ الأَبَدِيَّة»: مساعدة الفقراء

يا أصدقائي وإخوتي، دعونا لا نكون وكلاء سيّئين على المال الذي نؤتَمن عليه حتّى لا نسمعَ يومًا هذا الكلام: “إخجلوا، أنتم الذين تمسكون بمال الغير؛ تشبّهوا بعدالة الله ولن يبقى هنالك من فقراء”. دعونا لا نرهقُ أنفسنا في تكديس المال والإدّخار، في وقت يرهقُ الجوع الآخرين؛ وبالتالي، لن نستحقَّ هذه الملاحظة اللاذعة من النبيّ عاموس: “إسمَعوا هذا يا دائِسي الفَقير لإفناءَ وُضَعاءَ الأرض قَائلينَ: “مَتَى يَمضي رَأسُ الشهرِ لِنَبيعَ قَمْحًا، وَالسبتُ لِنَعْرِضَ حِنْطَةً؟” (عا 8: 4-5)…

لنَتشبّه بالوصيّة الأولى والأعظم الله الذي “يُطلِعُ شَمْسَهُ على الأشرارِ والأخيار، ويُنزِلُ المطرَ على الأبرارِ والفُجّار” (مت 5: 45). فهو منحَ جميع الذين يعيشون على الأرض مجالات شاسعة من الأرض المراحة، والمنابع والأنهر والغابات. كما أعطى الهواء والماء لجميع الحيوانات المائيّة. ولاستمرار الحياة للجميع، أعطى بوفرة الموارد الأوليّة التي لا يمكن للأقوياء أن يستولوا عليها، ولا للقوانين أن تقيسها، ولا للحدود أن تعيق انتشارها؛ لكنّه يعطيها للجميع بحيث لا يعوز الإنسان أيّ شيء. بالتالي، ومن خلال التوزيع العادل لجميع هذه العطايا، فقد كرّمَ المساواة الطبيعيّة بين الجميع؛ هكذا أظهر الكرم الشامل لرحمته… عليكَ إذًا أن تتشبّه بهذه الرحمة الإلهيّة.