stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 9 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

249views

عيد تدشين كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان في اللاتران برومة

سفر حزقيال 12.9-8.2-1:47

في تلك الأَيّام: رَجَعَ بي المَلاك إِلى مَدخَلِ البَيت، فإذا بِمِياهٍ تَخرُجُ مِن تَحتِ عتبَةِ البَيتِ نَحوَ الشَّرْق، لأَنَّ وَجهَ البَيتِ نَحوَ الشَّرق، والمِياهَ تَنزِل مِن تَحتُ مِن جانِبِ البَيتِ الأَيمَنِ عن جَنوبِ المَذبَح.
وخَرَجَ بي مِن طَريقِ بابِ الشَّمال، ودارَ بي في الطَّريقِ الخارِجِيِّ إِلى البابِ الخارِجِيِّ عند الطريق المُتَّجِهِ نَحوَ الشَّرْق، فإِذا بِالمِياهِ تَجْري مِنَ الجانِب الأَيمَن.
فقال لي: «إِنَّ هذه المِياهَ تَخرُجُ نَحوَ البُقعَةِ الشَّرقِيَّة، وتَنزِلُ إِلى الغَور، وتدخُل البَحْر؛ إنَّها تنصَرِفُ الى البحر، فَتُشفى المياه.
وكُلّ نَفْسٍ حيَةٍ تَزحَف حَيثُ يَبلُغُ النَّهرِ تَحْيا، ويَكونُ السَّمَكُ كَثيرًا جِدًّا، لأَنَّ هذه المِياهَ قد بَلَغَت إِلى هُناكَ، فكُلُّ ما يَبلُغ إِلَيه النَّهرُ يُشفى و يَحْيا.
وعلى النَّهرِ، على شاطِئِه من هُنا ومِن هُناك، ينشَأ كُلُّ شجَرٍ يُؤكَل؛ ولا يَذبُلُ وَرَقُه، ولا يَنقَطِع ثَمَرُه، بل كُلَّ شَهرٍ يُؤْتي بَواكير، لأَنَّ مِياهَه تَخرُجُ مِنَ المَقدِس، فيَكونُ ثَمَرُه لِلطَّعامِ، ووَرَقه للشِفاء».

سفر المزامير 9-8.6-5.3-2:(45)46

إِنَّ ٱللهَ مَلجَأٌ لَنا وَعِزَّة
وَإِنّا نَجِدُهُ عَونًا كَبيرًا في ٱلعُسر
لِذَلِكَ لا نَخافُ لَو ٱنقَلَبَتِ ٱلأَرض
وَهَوَتِ ٱلجِبالُ في لُجَّةِ ٱلبَحر

جَداوِلُ ٱلنَّهرِ تُفَرِّحُ مَدينَةَ ٱلإِلَه
وَهِيَ مَساكِنٌ مُقَدَّسَةٌ لِلأَعلى
بِها ٱللهُ حَلَّ فَلا، لَن تُدَمَّر
يُؤَيِّدُها ٱللهُ مُنذُ ٱلسَّحَر.

إِنَّ رَبَّ ٱلقُوّاتِ مَعَنا
إِلَهُ يَعقوبَ حِصنٌ لَنا
هَلُمّوا، ٱنظُروا إِلى فِعالِ ٱلرَّبّ
وَما صَنَعَ في ٱلأَرضِ مِن أَعاجيب

إنجيل القدّيس يوحنّا 22-13:2

اقتَرَبَ فِصحُ اليَهود، فصَعِدَ يسوعُ إِلى أُورَشَليم،
فَرَأَى في الهَيكَلِ باعةَ البقَرِ والغَنَمِ والحَمام، والصَّيارِفَةَ جالِسين إلى طاولاتِهم.
فَصَنَعَ مِجلَدًا مِن حِبال، وطَرَدَهم جَميعًا مِنَ الهَيكَلِ مع الغَنَمِ والبَقَر، ونَثَرَ دَراهِمَ الصَّيارِفَةِ وقلَبَ طاوِلاتِهم،
وقالَ لِباعَةِ الحَمام: «اِرفَعوا هذا مِن ههُنا، ولا تَجعَلوا مِن بَيتِ أَبي بَيتَ تِجارَة».
فتَذَكَّرَ تلاميذُه أَنَّه مَكْتوب: «الغَيْرَةُ على بَيتِكَ ستَأكُلُني».
فأجابَه اليَهود: «أَيَّ آيةٍ تُرينا حتَّى تَفْعَلَ هذا؟»
أَجابَهم يسوع: «اُنقُضوا هذا الهَيكَل أُقِمْهُ في ثَلاثَةِ أَيَّام!»
فقالَ اليَهود: «بُنِيَ هذا الهَيكَلُ في سِتٍّ وأَربَعينَ سَنَة، أوَأَنتَ تُقيمُه في ثَلاَثةِ أيَّام؟»
أَمَّا هو فكانَ يَعْني هَيكَلَ جَسَدِه.
فلمَّا قامَ مِن بَينِ الأَموات، تذكَّرَ تَلاميذُه أَنَّه قالَ ذلك، فآمنوا بِالكِتابِ والكَلِمَةِ الَّتي قالَها يسوع.

التعليق الكتابي :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظات أبرشيّة بسيطة (PPS)، الجزء الرّابع، 12

«أُنقُضوا هذا الهَيكَل أُقِمْهُ في ثلاثَةِ أيّام»

كان الهيكل اليهوديّ المرئيّ والماديّ، محصورًا بمكان واحد. لا يمكن للعالم بأسره أن يسكن فيه، ولا حتّى أمّة بأكملها، بل قلّة من الأكثريّة. غير أنّ الهيكل المسيحيّ غير مرئيّ وروحانيّ ويمكن أن يكون في أيّ مكان… قال الرّب يسوع للمرأة السّامريّة: “تأتي ساعةٌ فيها العِبادُ الصادِقون يَعبُدونَ الآبَ بِالرُّوحِ والحَقّ” (يو 4: 23). “بِالرُّوحِ والحَقّ” لأنّه ما لم يكن حضوره غير مرئيّ، لا يمكن أن يكون حقيقيًّا. ما هو مرئيّ ليس هو الحقيقة؛ ما هو ماديّ سيتفتّت؛ ما هو في مكان ليس أكثر من جزء.

إنّ هيكل الله، في النظام المسيحيّ، هو حيثما وُجد مسيحيّون باسم الرّب يسوع المسيح؛ كما أنّه موجود تمامًا في كلّ مكان كما لو أنّه لم يكن موجودًا في أيّ مكان آخر. ويمكننا أن ندخل إليه وننضمّ إلى القدّيسين الذين يسكنونه، إلى عائلة الله الإلهيّة، بشكل حقيقيّ كما كان المؤمن اليهوديّ يدخل الرحاب المرئيّة للهيكل. لا نرى شيئًا من هيكلنا الروحيّ، وهذا هو الشرط الضروريّ لكي يكون في كلّ مكان. ولا يكون في كلّ مكان لو رأيناه في مكان واحد؛ لا نرى شيئًا لكنّنا ننعم بكلّ شيء.

هذا ما أخبرنا إيّاه أنبياء العهد القديم. قال إشعيا: “ويَكونُ في آخرِ الأيّام أنّ جَبَلَ بَيتِ الربِّ يُوَطَّدُ في رأسِ الجِبالِ وَيرتَفعُ فَوقَ التِّلال. وتَجْري إلَيه جَميعُ الأُمَم” (إش 2: 2). كُشف الهيكل المسيحيّ ليعقوب… عندما رأى في الحلم: “سُلَّمٌ مُنتَصِبٌ على الأَرض ورأسُه يُلامِسُ السَّماء، وإذا مَلائِكَةُ اللهِ صاعِدونَ نازِلونَ علَيه” (تك 28: 12) ولخادم الكنيسة: “فكَشَفَ الرَّبُّ عن عَينَيِ الخادِمِ فرأى، فإذا الجَبَلُ مَمْلوءٌ خَيلاً ومَركَباتِ نارٍ حَولَ أليشاع” (2مل). كان استباقًا لما سيحصل عندما يأتي الرّب يسوع المسيح “ويفتح ملكوت الله لكلّ المؤمنين”. ما جعل كاتب الرّسالة إلى العبرانيين يقول: “أمَّا أَنتُم فقَدِ اقتَرَبتُم مِن جَبَلِ صِهْيون، ومَدينةِ اللهِ الحَيّ، أُورَشَليمَ السَّماوِيَّة، ومِن رِبْواتِ المَلائِكَةِ في حَفْلَةِ عيد” (عب 12: 22).