stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 15 ديسمبر – كانون الأول 2021 “

246views

الأربعاء الثالث من زمن المجيء

سفر أشعيا 24-21b.18.8-7c.7a-6b:45

«أَنا الرَّبّ ولَيسَ آخَر؛
أَنا مُبدِعُ النُّورِ وخالِقُ الظُّلمة، ومُجري السَّلام:
أَنا الرَّبُّ صانِعُ هذه كُلِّها.
أُقطُري أَيَّتُها السَّمواتُ مِن فَوق ولْتُمطِرِ الغُيومُ الصِّدّيق! لِتَنفَتِحِ الأَرض ولِيُثمِر الخَلاص ولْيَنبُتِ البِرُّ! أَنا الرَبُّ خَلَقتُهُ»
لِأَنَّه هكذا قالَ الرَّبُّ خالِقُ السَّموات اللهُ جابلُ الأَرضِ وصانِعُها الَّذي أَقَرَّها ولم يَخلُقْها للخواءً بل للعُمران جَبَلَها: «إِنِّي أَنا الرَّبّ ولَيسَ آخَر».
مَن أَسمَعَ بِهذه مِنَ القَديم وأَخبَرَ بها مِن ذلك الزَّمان؟ أليسَ إِيّايَ أَنا الرَّبّ؟ فإِنَّه لَيسَ آخَر، لا إِلهَ غَيري إِلهٌ عادل مُخَلِّصٌ، لَيسَ سِوايَ.
تَوجَّهوا إِلَيَّ فاخلصوا يا جَميعَ أَقاصي الأَرض فإِنِّي أَنا اللهُ ولَيسَ آخر.
بِذاتي أَقسَمتُ ومِن فَمي خَرَجَ الصِّدقُ كَلِمَةٌ لا ترجِعُ إِنَّها لي ستَجْثو كُلُّ رُكبَة وبي سَيُقسِمُ كُلُّ لِسان
يَقولُ: إنَّما لي البِرُّ والقوة بالرَّب وإِلَيه يِأتي جَميعُ الَّذينَ استَشاطوا علَيه فيَخزَون.

سفر المزامير 14-13.12-11.10.9ab:(84)85

إِنّي أَسمَعُ ما يَتَكَلَّمُ بِهِ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَه
إِنَّهُّ يَنطِقُ بِٱلسَّلامِ لِشَعبِهِ وَأَولِيائِهِ
إِنَّ خَلاصَهُ مِن مُتَّقيهِ قَريب
حينَما يَحِلُّ ٱلمَجدُ بِأَرضِنا

تَلاقى ٱلصِّدقُ وَٱلإِنعام
وَتَعانَقَ ٱلعَدلُ وَٱلسَّلام
يَنبُتُ ٱلصِّدقُ مِنَ ٱلغَبراء
ويُطِلُ ٱلعَدلُ مِنَ ٱلسَّماء

يَجودُ عَلَينا بِٱلخَيرِ رَبُّنا
وَتَجودُ بِٱلثِمارِ أَرضُنا
يَسيرُ ٱلصِّدقُ مِن أَمامِهِ
وَيُمَهِّدُ ٱلطَّريقَ لِأَقدامِهِ

إنجيل القدّيس لوقا 23-19:7

في ذلكَ الزَّمان: دَعا يوحنّا اثنَيْنِ مِن تَلاميذِه وأَرسَلَهما إِلى الرَّبِّ يَسأَلُه: «أَأَنتَ الآتي أَم آخَرَ نَنتَظِر؟»
فلَمَّا وصَلَ الرَّجُلانِ إِلى يسوع قالا لَه: «إِنَّ يوحَنَّا المَعمَدانَ أَوفَدَنا إِلَيكَ يَسأَل: أَأَنتَ الآتي أَم نَنتَظِر غَيرَكَ؟»
في تِلكَ السَّاعَة شَفى أُناسًا كَثيرينَ مِنَ الأَمراضِ والعِلَلِ والأَرواحِ الخَبيثَة، ووَهَبَ البَصَرَ لِكَثيرٍ مِنَ العُمْيان،
ثُمَّ أَجابَهما: «اِذهَبا فأَخبِرا يوحَنَّا بِما سَمِعتُما ورَأَيتُما: العُمْيانُ يُبصِرونَ، العُرْجُ يَمشُونَ مَشيًْا سَوِيًّا، البُرصُ يَبَرأُونَ والصُّمُّ يَسمَعون، المَوتى يَقومونَ، الفُقَراءُ يُبَشَّرون.
وطوبى لِمنَ لا أَكونُ لَه حَجَرَ عَثرَة».

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الأغريجنتي (حوالي 559 – حوالي 594)، أسقف أغريجنتو
شرح لسفر الجامعة

«قَد أَبدَعَ في أَعمالِهِ كُلِّها، إِذ جَعَلَ ٱلصُّمَّ يَسمَعون، وَٱلخُرسَ يَتَكَلَّمون!» (مر 7: 37)

إنّ نور الشمس الذي يُرى بعيوننا الجسديّة، يعلن عن الشمس الروحيّة، “شمس العدل” (راجع ملا 3: 20). إنّها حقًّا الشمس الأكثر رقّة التي أشرقت للذين، في هذا الوقت الحاضر، نالوا فرح أن يكونوا تلاميذه، وأن يشاهدوه بعيونهم حين كان يشارك في حياة البشر كأنّه إنسان عاديّ. إلاّ أنّه كان أيضًا بالطبيعة إلهًا حقيقيًّا؛ لذا، كان في مقدوره أن يعيد النظر للعميان، وأن يجعل العرج يمشون والصمّ يسمعون؛ لقد طهّر البرص، وبكلمة أعاد الموتى إلى الحياة.

والآن أيضًا، ليس بالحقيقة شيء أعذب من تركيز أعين نفوسنا عليه للتأمّل ولتمثّل حسنه الإلهيّ الذي لا يوصف؛ ليس شيء أعذب من أن نستنير ونزداد جمالاً من خلال هذه المشاركة بالنور والاتّحاد به، مع طيبة القلب، وطهارة النفس، والإمتلاء من ابتهاجٍ إلهيّ في كلّ أيّام الحياة الحاضرة… في الحقيقة، شمس العدل هذا هو، للذين ينظرون إليه، مزوِّد بالفرح، بحسب نبوءة داود: “لَكِنَّ الأبرارَ يَفرَحون وأمامَ اللهِ يَبتَهِجون ومِنَ الفَرَحَ يَطرَبون”. وأيضًا: “هَلّلوا لِلرَّبً أيّها الأَبْرار فإنَّ التَّسبيحَ يَجدُرُ بِالمُستَقيمين” (مز68[67]: 4 + مز 34[33]: 1).