stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 22 ديسمبر – كانون الأول 2021 “

407views

اليوم السادس من أَيَّام المجيء الكبرى (22 ديسمبر – كانون الأوّل)

سفر صموئيل الأوّل 28-24:1

في تلكَ الأَيّام: لَمَّا فَطَمَت حَنّةُ صومائيل، صَعِدَت بِه، ومَعَها ثلاثَةُ عُجولٍ، وإِيفَةٌ مِن دَقيق، وزِقُّ خَمْر، وجاءت بِه إِلى الرَّبِّ في شيلو، وكانَ الصَّبِيُّ طِفلاً بعد.
فذَبَحوا العِجل وقَدَّموا الصَّبِيَّ إِلى عالي.
وقالَت: «يا سَيِّدي، حَيَّةٌ نَفْسُكَ! أَنا المَرأَةُ الَّتي وَقَفَتْ لَدَيكَ ههُنا تُصَلِّي إِلى الرَّبّ.
إِنِّي لأَجلِ هذا الصبِيِّ صَلَّيتُ، فأَعطانِيَ الرَّبُّ بُغيَتي الَّتي سَأَلتُها مِن لَدُنه.
ولأَجلِ ذلك أَعَرتهُ لِلرَّبّ، كُلَّ أَيَّامِ حَياتِه، يَكونُ عارَّيةً لِلرَّبّ». وسَجَدوا هُناكَ لِلرَّبّ..

سفر صموئيل الأوّل 8abcd.7-6.5-4.1:2

تَهَلَّلَ قَلبي بِٱلرَّبّ
إِرتَفَعَ قَرني بِٱلرَّبّ
إِتَّسَعَ فَمي عَلى أَعدائي
لِأَنّي قَدِ ٱبتَهَجتُ بِخَلاصِكَ

كُسِرَت قِسِيُّ ٱلجَبابِرَة
وَتَنَطَّقَ ٱلمُتَخَلِّجونَ بِٱلقُوَّة
آجَرَ ٱلشَّباعى أَنفُسَهُم بِٱلخُبز
وَٱلجِياعُ ٱستَغنوا
بَلِ ٱلعاقِرُ وَلَدَت سَبعَة
وَٱلكَثيرةُ ٱلبَنينِ ذَبُلَت

أَلرَّبُّ يُميتُ وَيُحيِي
يُحدِرُ إِلى ٱلجَحيمِ وَيُصعِد
أَلرَّبُّ يُفقِرُ وَيُغني
يَحُطُّ وَيَرفَع

أَلرَّبُّ يُنهِضُ ٱلمِسكينَ عَنِ ٱلتُّراب
يُقيمُ ٱلبائِسَ مِنَ ٱلمَزبَلَة
لِيُجلِسَهُ مَعَ ٱلعُظَماء
وَيُمَلِّكَهُما عَرشَ ٱلمَجد

إنجيل القدّيس لوقا 56-46:1

في ذلك الزَّمان: قالَت مَريَم: «تُعَظِّمُ الرَّبَّ نَفْسي
وَتَبتَهِجُ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي؛
لأَنَّه نَظَرَ إِلى أَمَتِه المُتواضِعة،
سَوفَ تُهَنِّئُني بَعدَ اليَومِ جَميعُ الأَجيال،
لِأَنَّ ٱلقَديرَ صَنَعَ إِلَيَّ أُمورًا عَظيمَة؛
قُدّوسٌ ٱسمُهُ.
وَرَحمَتُهُ مِن جيل إِلى جيلٍ لِلَّذينَ يَتَّقونَهُ:
كَشَفَ عَن شِدَّةِ ساعِدِهِ،
فَشَتَّتَ ٱلمُتَكَبِّرينَ في قُلوبِهِم:
خَلَعَ الأَقوِياءَ عنِ العُروش ورفَعَ الوُضَعاء.
أَشبَعَ ٱلجِياعَ مِنَ ٱلخَيرات:
وَٱلأَغنِياءَ صَرَفَهُم فارِغين.
نَصَرَ عَبدَهُ إِسرائيل،
ذاكِرًا، كَما قالَ لآبائِنَا،
رَحمَتَه لإِبراهيمَ وَ ذُرَّيَّته لِلأَبد».
وأَقَامَت مَريمُ عِندَ أَليصاباتَ نَحوَ ثَلاثَةِ أَشهُر، ثُمَّ عادَت إِلى بَيتِها.

التعليق الكتابي :

لودولف من ساكس (نحو 1300 – 1378)، راهب كرتوزيّ في ستراسبورغ
حياة الرّب يسوع المسيح

«لأَنَّه نَظَرَ إِلى أَمَتِه الوَضيعة»

إنّ الحبَلُ بربّنا سبق فرُسم بالعلّيقة المشتعلة بالنار بدون أن تحترق (خر 3: 2). هكذا حملت مريم ابنها الإلهي بدون أن تفقد عُذريّتها. الربّ، الذي مكث في هذه العلّيقة المشتعلة، قد سكن هو أيضًا في أحشاء مريم. فكما كان قد نزل في هذه العلّيقة كي يخلّص اليهود بإخراجهم من مِصر، هكذا حلّ في مريم لكي يفتدي البشر، باقتلاعهم من جهنّم.

إنّ اختيار الله لمريم من بين كلّ النساء كي يَلبس جسدنا، كان قد سبق فرُسِم في جُزاز جدعون (راجع قض 6: 36 وما يليها). في الواقع، كما أنّ هذا الجُزاز قد تلقّى وحده الندى السَّماوي في حين أنّ الأراضي المجاورة كلّها بقيت جافّة، كذلك أيضًا مريم وحدها قد امتلأت من هذا الندى الإلهي الذي لم يكن أيٌّ من الخلائق جديرًا به في العالم بأسره… العذراء مريم هي هذا الجُزاز الذي جعل الرّب يسوع المسيح منه سترة لنفسه. جُزاز جدعون قد تلقّى الندى من السماء بدون أن يمسّ بأذى، ومريم قد حملت الإنسان الله بدون أن تخدش عُذريّتها…

يا ربّي يسوع، يا ابن الله الحي، أنت الذي، بإرادة الآب السماوي ومؤازرة الرُّوح القدس، لقد خرجت من حضن أبيك كما يخرج النهر الهادئ من جنّة الابتهاج، أنت يا من زرت أعماق أوديتنا ونظرت إلى تواضع أمتك، قد حللت في أحشاء عذراء حيث، بحبلٍ لا يوصف، قد لبست جسدك المائت. أتضرّع إليك، يا ربّي يسوع الرحيم، باستحقاقات هذه العذراء أمّك، أن تفيض نعمتك عليّ، أنا الخادم غير المستحقّ، كيما أبتغيك بحرارة، وأحملك في قلبي بهذا الحبّ، وأُنتج بمعونة هذه النعمة نفسها الثمار الخلاصيّة والمفيدة للأعمال الصالحة. آمين.