stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 13 يناير – كانون الثاني 2022 “

297views

الخميس الأوّل من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس هيلاريوس، الأسقف ومعلّم الكنيسة

سفر صموئيل الأوّل 11-1b:4

في تِلكَ ٱلأَيّام، خَرَجَ إِسرائيلُ عَلى ٱلفَلِسطينِيّينَ لِلحَرب، فَنَزَلوا عِندَ حَجَرِ ٱلنُصرَة، وَنَزَلَ ٱلفَلِسطينِيّونَ في أَفيق.
وَٱصطَفَّ ٱلفَلِسطينيِّونَ بِإِزاءِ إِسرائيل، وَٱلتَحَمَتِ ٱلحَرب. فَٱنهَزَمَ إِسرائيلُ مِن وَجهِ ٱلفَلِسطينِيّين، فَقَتَلوا مِنَ ٱلصَّفِّ وَفي ٱلصَّحراءِ نَحوَ أَربَعَةِ آلافِ رَجُل.
فَرَجَعَ ٱلشَّعبُ إِلى ٱلمَحَلَّة. فَقالَت شُيوخُ إِسرائيل: «لِماذا كَسَرَنا ٱليَومَ ٱلرَّبُّ أَمامَ ٱلفَلِسطينِيّين؟ فَلنَأخُذ لَنا مِن شيلو تابوتَ عَهدِ ٱلرَّبّ، فَيَكونَ في وَسطِنا لِيُخَلِّصَنا مِن أَيدي أَعدائِنا».
فَأَرسَلَ ٱلشَّعبُ إِلى شيلو، وَحَمَلوا مِن هُناكَ تابوتَ عَهدِ رَبِّ ٱلجُنود، ٱلجالِسِ عَلى ٱلكَروبين. وَكانَ هُناكَ ٱبنا عالي، حُفني وَفِنحاس، مَع تابوتِ عَهدِ ٱلله.
فَلَمّا وَفَدَ تابوتُ عَهدِ ٱلرَّبِّ إِلى ٱلمَحَلَّة، هَتَفَ جَميعُ إِسرائيلَ هُتافًا شَديدًا، حَتّى ٱرتَجَّتِ ٱلأَرض.
وَسَمِعَ ٱلفَلِسطينِيّونَ صَوتَ ٱلهُتاف، فَقالوا: «ما هَذا ٱلصَّوت، ٱلهُتافُ ٱلعَظيم، في مَحَلَّةِ ٱلعِبرانِيّين؟» فَأُخبِروا أَنَّ تابوتَ ٱلرَّبِّ أَتى ٱلمَحَلَّة.
فَٱرتاعَ ٱلفَلِسطينِيّون، وَقالوا: «إِنَّ ٱللهَ قَد أَتى ٱلمَحَلَّة. أَلوَيلُ لَنا، إِنَّهُ لَم يَكُن مِثلُ هَذا ٱلأَمرِ مِن أَمسِ فَما قَبل.
أَلوَيلُ لَنا! مَن يُنقِذُنا مِن يَدِ أولَئِكَ ٱلآلِهَةِ ٱلقادِرين؟ إِنَّهُم هُمُ ٱلآلِهَةُ ٱلَّذينَ ضَرَبوا مِصرَ كُلَّ ضَربَةٍ في ٱلبَرِّيَّة.
تَشَجَّعوا، يا أَهلَ فَلِسطين، وَكونوا رِجالًا، كَي لا تُستَعبَدوا لِلعِبرانِيّينَ كَما ٱستُعبِدوا هُم لَكُم، فَكونوا رِجالًا وَقاتِلوا».
وَحارَبَ ٱلفَلِسطينِيّون، فَٱنهَزَمَ إِسرائيل، وَهَرَبوا كُلُّ واحِدٍ إِلى خَيمَتِهِ. وَكانَتِ ٱلضَربَةُ عَظيمَةً جِدًّا، فَسَقَطَ مِن إِسرائيلَ ثَلاثونَ أَلفًا مِنَ ٱلرِّجالَة.
وَأُخِذَ تابوتُ ٱلله، وَقُتِلَ ٱبنا عالي، حُفني وَفِنحاس.

سفر المزامير 25-24.15-14.11-10:(43)44

أَقصَيتَنا وَأَخزَيتَنا
وَلَم تَعُد تَخرُجُ مَعَ قُوّاتِنا
رَدَّدتَنا عَلى أَعقابِنا مِن وَجهِ ٱلمَخاصِم
وَراحَ مُبغِضونا يَجمَعونَ لِأَنفُسِهِمُ ٱلغَنائِم

أَنتَ تَجعَلُنا عارًا لِمَن جاوَرَنا
سُخرَةً وَأُضحوكَةً فيمَن حَولَنا
مَضرَبًا لِلأَمثالِ عِندَ ٱلأُمَمِ تَجعَلُنا
فَتَهُزُّ ٱلشُّعوبُ رَأسَها وَهِيَ تَهزَأُ مِنّا

تَنَبَّه، أَيُّها ٱلرَّبُّ، فَلِماذا تَنام؟
تَيَقَّظ وَلا تَخذُلنا عَلى ٱلدَّوام
لِماذا تَحجُبُ وَجهَكَ؟
أَتَنسى بُؤسَنا وَشِدَّتَنا؟

إنجيل القدّيس مرقس 45-40:1

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى يَسوعَ أَبرَصٌ يَتَوَسَّلُ إِلَيهِ فَجَثا، وَقالَ لَهُ: «إِن شِئتَ، فَأَنتَ قادِرٌ عَلى أَن تُبرِئَني».
فَأَشفَقَ عَلَيهِ يَسوع، وَمَدَّ يَدَهُ فَلَمَسَهُ، وَقالَ لَهُ: «قَد شِئتُ، فَٱبرَأ».
فَزالَ عَنهُ ٱلبَرَصُ لِوَقتِهِ وَبَرِئَ.
فَصَرَفَهُ يَسوعُ بَعدَما أَنذَرَهُ بِلَهجَةٍ شَديدَة.
فَقالَ لَهُ: «إِيّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَدًا بِشَيء، وَلَكِنِ ٱذهَب إِلى ٱلكاهِنِ فَأَرِهِ نَفسَكَ، ثُمَّ قَرِّب عَن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِهِ موسى، شَهادَةً لَدَيهِم».
أَمّا هُوَ، فَٱنصَرَفَ وَأَخَذَ يُنادي بِأَعَلى صَوتِهِ وَيُذيعُ ٱلخَبَر، فَصارَ يَسوعُ لا يَستَطيعُ أَن يَدخُلَ مَدينَةً عَلانِيَة، بَل كانَ يُقيمُ في ظاهِرِها في أَماكِنَ مُقفِرَة، وَٱلنّاسُ يَأتونَهُ مِن كُلِّ مَكان.

التعليق الكتابي :

رابان مور (نحو 784 – 856)، راهب بِندِكتيّ وأسقف
Trois livres à Bonose, livre 3: 4

«إِن شِئتَ فأَنتَ قادِرٌ على أَن تُبرِئَني»

يجب ألا تفقد الثقة بالله ولا تيأس من رحمته. لا أريدك أن تشكّ أو تيأس من أنّه يمكنك أن تغدو أفضل. لأنّه حتّى لو استطاع الشيطان أن يرميك من أعالي الفضيلة إلى هاوية الشرّ، فكم بالحريّ يستطيع الله أن يدعوك مجدّدًا إلى قمّة البرّ ولا يعيدك فقط إلى الحالة التي كنت عليها قبل السقوط، بل يجعلك سعيدًا أكثر ممّا كنت تبدو عليه سابقًا. لا تفقد الشجاعة، أتوسّل إليك، ولا تغمض عينيك على الأمل بالبرّ خشية أن يحصل لك ما يحصل لأولئك الّذين لا يحبّون الله، لأنّه ليس عدد الخطايا الّذي يقود النّفس إلى اليأس، بل ازدراء الله. قال الحكيم: من خصائص الفجّار اليأس من الخلاص واحتقاره عندما يقعون في أسفل هاوية الخطيئة (راجع أم 18: 3).

إنّ غياب الإيمان ينبع من كلّ الأفكار الّتي تنزع منّا الأمل بالتوبة: فهي كحجرٍ ثقيل مربوط بأعناقنا، يجبرنا على أن ننظر دومًا إلى أسفل، إلى الأرض ولا يسمح لنا أن نرفع عيوننا نحو الربّ. لكن يعرف صاحب القلب الشجاع والعقل المستنير كيف يسحب عنقه من تحت هذا الثّقل المقيت. ” كما يَرفعُ العَبيدُ عُيونَهم إِلى يَدِ سادَتِهم وكما تَرفعُ الأَمَةُ عَينَيها إِلى يَدِ سَيِّدَتِها كذلِك عُيوُننا إِلى الرَّبِّ إِلهِنا حَتَّى يَتَحَنَّنَ علَينا” (مز123[122]: 2).