القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 4 أبريل – نيسان 2022 “
الاثنين الخامس من الزمن الأربعينيّ
تذكار إختياريّ للقدّيس إيسيدورس، الأسقف ومعلّم الكنيسة
سفر ميخا 9-7:7
أَمَّا أَنا فأَتَرَقَّبُ الرَّبّ وأَجعَلُ رَجائي في إِلهِ خَلاصي فيَسمَعُني إِلهي.
لا تشمَتي بي يا عَدُوَّتي فإِنِّي إِذا سَقَطتُ أَقوم وإِذا سَكَنتُ في الظَّلام يَكونُ الرَّبُّ نورًا لي.
إِنِّي أَحتَمِلُ سُخطَ الرَّبّ لِأَنِّي خَطِئتُ إِلَيه إِلى أَن يُدافِعَ عن قَضِيَّتي ويُنصِفَني فيُخرِجُني إِلى النُّورِ وأَرى بِرَّه.
سفر المزامير 6.5b.5a.4-3b.3a-1:(22)23
أَلرَّبُّ راعِيَّ فَلا شَيءٌ يُعوِزُني
في مُروجٍ خَصيبَةٍ يُربِضُني
لِمِياهِ ٱلرّاحَةِ يورِدُني
فَيُنعِشَ نَفسي
سُبُلَ ٱلرَّشادِ يَهديني
إِكرامًا لِٱسمِهِ
وَلَو سِرتُ في وادي ظِلالِ ٱلفَناء
لا أَخافُ سوءًا لِأَنَّكَ مَعي
عَصاكَ وَعُكّازُكَ يُعَزِّيانِني
تُعِدُّ مائِدَةً أَمامي
تُجاهَ خُصومي
وَبِٱلدُّهنِ تُطَيِّبُ رَأسي
وَرَوِيَّةٌ هي كَأسي
طولَ عُمري يَتبَعُني ٱلخَيرُ وَٱلإِنعام
وَأَسكُنُ بَيتَ ٱلمَولى طَوالَ ٱلأَيَّام
إنجيل القدّيس يوحنّا 20-12:8
وكَلَّمَهم أَيضًا يسوعُ قال: «أَنا نُورُ العالَم مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام بل يكونُ له نورُ الحَياة».
فقالَ له الفِرِّيسِيُّونَ: «أَنتَ تَشَهدُ لِنَفسِكَ، فشهادَتُكَ لا تَصِحّ».
أَجابَهم يسوع: إِنِّي، وإِن شهِدتُ لِنَفْسي فشَهادتي تَصِحّ فأَنا أَعلَمُ مِن أَينَ أَتَيتُ وإِلى أَينَ أَذهَب. أَمَّا أَنتُم فلا تَعلَمونَ مِن أَينَ أَتَيتُ ولا إِلى أَينَ أَذهَب.
أَنتُم تَحكُمونَ حُكْمَ البَشَر وأَنا لا أَحكُمُ على أَحَد.
وإِذا حَكَمتُ، فحُكْمي صَحيح لِأَنِّي لَستُ وَحْدي بل أَنا والَّذي أرسَلَني.
وكُتِبَ في شَريعَتِكم: شَهادَةُ شاهِديْنِ تَصِحّ.
أَنا أَشهَدُ لِنَفْسي والآبُ الَّذي أَرسَلَني يَشهَدُ لي أيضًا».
فقالوا له: «أَينَ أَبوك؟» أَجابَ يسوع: «أَنتُم لا تَعرِفوني ولا تَعرِفونَ أَبي، ولَو عَرَفتُموني لَعَرَفتُم أَبي أَيضًا».
قالَ هذا الكَلامَ عِندَ الخِزانَة وهو يُعَلِّمُ في الهَيكَل، فلَم يُمسِكْه أَحَدٌ لأَنَّ ساعتَه لم تكُنْ قد جاءَت.
التعليق الكتابي :
القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ (150- نحو 215)، لاهوتيّ
مُنوَّعات Stromates
«أَنا نُورُ العالَم»
أيّها الربّ يسوع المسيح، عندما تقودُني إلى النور، وأجدُ الله بفضلكَ، ومنكَ أتلقّى الآب، أُصبِح شريككَ في الميراث (راجع رو 8: 17)، كونكَ لم تَستَحي أن تدعوَني أخًا (راجع عب 2: 11). فلنَتخلّصْ إذًا من نسيان الحقيقة، ولنَتخلّصْ من الجهل؛ وبعد تبديد الظلام الذي يغطّينا كسحابة على العينين، فلنتأمّلْ الله الحقيقي قائلين: “سلام لك أيّها النّور الحقيقي!”
لأنّ النُّور قد أشرقَ علينا، نحن المُقِيمون “في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت” (لو 1: 79)، نور أنقى من الشمس وأجمل من هذه الحياة هنا على الأرض. هذا النور هو الحياة الأبديّة، وكلّ مَن يشاركُ فيه يحيا. يهرب الليل من النور ويختبئ خوفًا، فيترك المكان لنهار الربّ. والنور الذي لا يمكن أن ينطفئ قد حلّ في كلّ مكان، والتقى الغرب بالشرق. هذا هو معنى “الخلق الجديد”. في الواقع، إنّ شمس العدل (ملا 3: 20) الذي يضيءُ على كلّ شيء، يسطعُ على الجنس البشري كلّه، على مثال أبيه الذي يُطلعُ شمسَه على الأشرار والأخيار (مت 5: 45)، ويرويهم بندى الحقيقة.