stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 9 أبريل – نيسان 2022 “

294views

السبت الخامس من الزمن الأربعينيّ

سفر حزقيال 27-25d.24-23:37

هكذا قال السَّيِّدُ الرَّب: «لا يَتَنَجَّسُ بنو يَعقوبَ من بَعدُ بِأَصنامِهم، وبأَرجاسِهم وجَمِيعِ مَعاصيهم، وأُخَلِّصهم مِن جَميعِ مساكِنهم، الَّتي خَطِئوا فيها وأُطَهرهم، فيَكونونَ لي شَعبًا وأَكونُ لَهم إِلهًا،
وعَبْدي داوُدُ يَكونُ مَلِكًا عليهم، وراعٍ واحِدٌ يكونُ لجميعِهم، ويسلُكونَ في أَحكامي، وَيَحفَظونَ رسومي، ويَعمَلونَ بها.
وداوُدُ عَبْدي يَكونُ رَئيسًا لَهم إلى الأَبَد.
وَأَبِتُّ لَهم عَهدَ سَلام. عَهدٌ أَبَدِيّ يَكونُ معَهم، وَأُؤَسِّسُهُم وأُكَثِّرُهم وأَجعَلُ مَقدِسي في وَسطِهم إِلى الأَبَد.
ويَكون مَسكِني معهم وأَكونُ لَهم إِلهًا ويَكونونَ لي شَعبًا».

سفر إرميا 13.12ab-11.10:31

إِسمَعوا كَلِمَةَ ٱلرَّبِّ، أَيُّها ٱلأُمَم
وَأَخبِروا في ٱلجَزائِرِ ٱلبَعيدَة
وقولوا: «أَلَّذي فَرَّقَ اسرائيل يَجمَعُهُ
وَيَحفَظُهُ كَما يَحفَظُ ٱلراعي قَطيعَهُ»

إِنَّ ٱلرَّبَّ قَد ٱفتَدى يَعقوب
وَٱفتَكَّهُ مِن يَدِ مَن هوَ أَقوى مِنه
فيَأْتونَ وَيُرَنِّمونَ في عَلاءِ ٱلمَدينَة
وَيَجرونَ إِلى طَيِّباتِ ٱلله

حينَئِذٍ تَفرَحُ ٱلعَذراءُ في المَراقِصِ
وَٱلشُّبّانُ وَٱلشُّيوخُ مَعا
وأُحَوِّلُ نَوحَهُم إِلى طَرَب
وَأُعَزّيهِم وَأُفَرِّحُهُم مِن حُزنِهِم

إنجيل القدّيس يوحنّا 57-45:11

في ذلك الزَّمان: اّمَنَ بِيَسوعَ كثيرٌ مِنَ اليَهودِ الذينَ جاؤوا إِلى مَريَم ورَأَوا ما صَنَع
على أَنَّ أُناسًا مِنهم مَضَوا إِلى الفِرِّيسيِّينَ فَأَخبَروهم بِما صَنَعَ يسوع.
فعقَدَ الأَحبارُ و الفِرِّيسيُّونَ مَجلِسًا وقالوا: «ماذا نَعمَل؟ فإِنَّ هذا الرَّجُلَ يَأتي بِآياتٍ كثيرة
فإذا تَركْناهُ وشَأنَه آمَنوا بِه جَميعًا، فيأتي الرُّومانِيُّونَ فيُدَمِّرونَ حَرَمَنا واُمَّتَنا».
فقالَ أَحَدُهم قَيافا، وكانَ في تِلكَ السَّنَةِ عَظيمُ الأَحبارِ: «أَنتُم لا تُدرِكونَ شَيئاً
ولا تَفطُنونَ أَنَّه خَيرٌ لكُم أَن يَموتَ رَجُلٌ واحدٌ عَنِ الشَّعْب ولا تَهلِكَ الأُمَّةُ بِأَسرِها».
ولَم يَقُلْ هذا الكَلامَ مِن عِندِه، بَل قالَه لأَنَّه عظَيمُ الأَحبارِ في تِلكَ السَّنَة، فَتَنَبَّأَ أَنَّ يسوعَ سيَموتُ عَنِ الأُمَّة،
ولَيسَ عنِ الأُمَّةِ فَحَسبُ، بَل لِيَجمَعَ في الوَحدَةِ شَمْلَ أَبناءِ اللهِ أَيضاً.
فعَزَموا مُنذُ ذلك اليَومِ على قَتْلِه
فكَفَّ يسوعُ عنِ الجَوَلانِ بَينَ اليَهودِ عَلانِيََّةً، فذهَبَ مِن هُناكَ إِلى النَّاحِيَةِ المُتاخِمَةِ لِلبَرِّيَّة إِلى مَدينةٍ يُقالُ لَها أَفرامُ، فأَقامَ فيها معَ تَلاميذِه.
وكانَ قدِ اقتَربَ فِصحُ اليَهود، فصَعِدَ خَلْقٌ كَثيرٌ مِن القُرى إِلى أُورَشَليمَ قَبلَ الفِصْحِ لِيَطَّهِروا
وكانوا يَبحَثونَ عن يسوع، فيَقولُ بَعضُهم لِبَعضٍ وهُم قائمونَ في الهَيكلَ: «ما رَأيُكم: أُتُراه لا يَأتي إِلى العيد؟»
وكانَ الأَحبارُ والفِرِّيسِيُّونَ قد أَمَروا، بِأَن يُخبِرَ عَنهُ كُلُّ مَن يَعلَمُ أَينَ هو، لِكَي يُمسِكوه.

التعليق الكتابي :

لاكوردير (1802 – 1861)، راهب دومينكيّ
محاضرات في كنيسة سيّدة باريس

«ولَيسَ عنِ الأُمَّةِ فَحَسبُ، بَل لِيَجمَعَ في الوَحدَةِ شَمْلَ أَبناءِ اللهِ أَيضاً»

حين أتى الرّب يسوع إلى هذا العالم، وُلِد ككُلّ الناس، وُلِد في مدينة؛ وُلِد في مكانٍ مُميّز، وُلِد في وطنٍ له تاريخه، له مؤسِّسُه، له احتلالاته ولهذا الوطن صيت ذائع؛ وُلِد كرجُلٍ انتظره شعبٌ عظيمٌ. وما هو أوّل شيءٍ فعله كونه كان وريث العهود والآمال لهذا الشعب؟ قال ببساطة: أنا هو ابن الإنسان.

ربّما لم تتفاجؤوا، وربّما بدا لكم من الطبيعيّ أنّ الربّ يسوع المسيح آثر، في كلّ صفحة من الإنجيل، أن يُدعَى ابن الإنسان في الوقت الذي لم يُدعَى بابن الله إلاّ في مرّاتٍ قليلة هنا وهنالك! إنّ ذلك ليس بالأمر القليل.

قبل الرّب يسوع المسيح، كان يقال: أنا يوناني، أنا روماني، أو أنا يهودي. وحتّى في وقت الإضطهاد والإستجواب، كان الروماني يقول بفخرٍ: أنا مواطنٌ رومانيّ. فكلُّ شخصٍ كان يتباهى بوطنه وبمدينته. أمّا الربّ يسوع المسيح، فلمْ يُرد سوى لقب واحد وهو ابن الإنسان. من هنا، أعلَنَ حقبةً جديدةً، الحقبة التي فيها تبدأ البشريّة وحيث، بعد اسم الله، لن يكون أيّ شيء أكبر من اسم الإنسان. كلّ عمل من أعماله هو بصمة الرُّوح وكلّ كلامه وأعماله مُجتمعة تُكوّن الإنجيل، الذي هو القانون الجديد والعالمي.