stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 5 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “

504views

السبت السادس والعشرون من زمن السنة

 

سفر باروك 29-27.12-5:4

ثِقوا، يا شَعبي، يا تَذكارَ إِسرائيل:
فَإِنَّكُم لَم تُباعوا لِلأُمَمِ لِهَلاكِكُم، وَلَكِن بِما أَنَّكُم أَسخَطتُمُ ٱلله، قَد أُسلِمتُم إِلى أَعدائِكُم.
لِأَنَّكُم أَغضَبتُم صانِعَكُم، إِذ ذَبَحتُم لِلشَّياطينِ لا لله.
وَنَسيتُم رازِقَكَمُ ٱلإِلَهَ ٱلأَزَلِيّ، وَأَحزَنتُم مَرَبِّيَتَكُم أورَشَليم.
إِنَّها رَأَتِ ٱلغَضَبَ ٱلَّذي حَلَّ بِكُم مِن قِبَلِ ٱللهِ فَقالَت: «ٱسمَعنَ، يا جاراتِ صهيون، إِنَّ ٱللهَ قَد جَلَبَ عَلَيَّ نَوحًا عَظيمًا.
فَإِنّي رَأَيتُ سَبيَ بَنِيَّ وَبَناتي، ٱلَّذي جَلَبَهُ عَلَيهِمَ ٱلأَزَلِيّ.
إِنّي رَبَّيتُهُم بِفَرَح، ثُمَّ وَدَّعتُهُم بِبُكاءٍ وَنَوح.
لا يَشمَتَنَّ أَحَدٌ بي، أَنا ٱلأَرمَلَةَ، ٱلَّتي ثَكِلَت كَثيرًا. فَإِنّي أوحِشتُ لِأَجلِ خَطايا بَنِيَّ، لِأَنَّهُم زاغوا عَن شَريعَةِ ٱلله.
ثِقوا، يا بَنِيَّ، وَٱستَغيثوا بِٱلله، فَإِنَّ ٱلَّذي جَلَبَ عَلَيكُم هَذِهِ سيَتَذَكَّرُكم.
وَكَما كُنتُم تَهوونَ أَن تَشرُدوا عَنِ ٱلله، فبِقَدرِ ذَلِكَ عَشرَ مَرّاتٍ تَلتَمِسونَهُ تائِبين.
وَٱلَّذي جَلَبَ عَلَيكُمُ ٱلشَّرّ، يَجلُبُ لَكُمُ ٱلمَسَرَّةَ ٱلأَبَدِيَّةَ مَع خَلاصِكُم».

سفر المزامير 37-36.35-33:(68)69

يَرى ٱلبائِسونَ وَيُسَرّون
وَتَحيا قُلوبُكُم، يا مَن يَبتَغونَ ٱلله
لِأَنَّ ٱلمَولى يَستَمِعُ لِلمَساكين
وَلا يَخذُلُ أَصفِياءَهُ ٱلمَأسورين
لِتُسَبِّحهُ ٱلثُّرَيّا وَٱلثَّرى
أَلبِحارُ وَكُلُّ ما يَتَحَرَّكُ فيها

إِنَّ ٱللهَ يُخَلِّصُ ٱلمَدينَة
وَيَبني مَدائِنَ يَهوذا
يَسكُنونَها وَيَمتَلِكونَها
وَإِنَّ ذُرِّيَّةَ عِبادِهِ تَرِثُها
وَمُحِبّي ٱسمَهُ يُقيمونَ بِها

إنجيل القدّيس لوقا 24-17:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَجَعَ ٱلتَّلامِذَةُ ٱلِٱثنانِ وَٱلسَّبعونَ وَقالوا فَرِحين: «يا رَبّ، حَتّى ٱلشَّياطينُ تَخضَعُ لَنا بِٱسمِكَ».
فَقالَ لَهُم: «كُنتُ أَرى ٱلشَّيطانَ يَسقُطُ مِنَ ٱلسَّماءِ كَٱلبَرق.
وَها قَد أَولَيتُكُم سُلطانًا تَدوسونَ بِهِ ٱلحَيّاتِ وَٱلعَقارِبَ وَكُلَّ قُوَّةٍ لِلعَدوّ، وَلَن يَضُرَّكُم شَيء.
وَلَكِن لا تَفرَحوا بِأَنَّ ٱلأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بلِ ٱفرَحوا بِأَنَّ أَسماءَكُم مَكتوبَةٌ في ٱلسَّموات».
في تِلكَ ٱلسّاعَةِ تَهَلَّلَ بِدافِعٍ مِنَ ٱلرّوحِ ٱلقُدُس، فَقال: «أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ ٱلسَّماءِ وَٱلأَرض، عَلى أَنَّكَ أَخفَيتَ هَذِهِ ٱلأَشياءَ عَلى ٱلحُكَماءِ وَٱلأَذكِياء، وَكَشَفتَها لِلصِّغار. نَعَم، يا أَبَتِ، هَذا ما حَسُنَ لَدَيك.
قَد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فَما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ مَنِ ٱلِٱبنُ إِلّا ٱلآب، وَلا مَنِ ٱلآبُ إِلّا ٱلِٱبن، وَمَن شاءَ ٱلِٱبنُ أَن يَكشِفَهُ لَهُ».
ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى ٱلتَّلاميذ، فَقالَ لَهُم عَلى حِدَة: «طوبى لِلعُيونِ ٱلَّتي تُبصِرُ ما أَنتُم تُبصِرون.
فَإِنّي أَقولُ لَكُم إِنَّ كثيرًا مِنَ ٱلأَنبِياءِ وَٱلمُلوكِ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم تُبصِرونَ فَلَم يَرَوا، وَأَن يَسمَعوا ما أَنتُم تَسمَعونَ فَلَم يَسمَعوا».

التعليق الكتابي :
البابا فرنسيس
عظة بتاريخ 23 /04 / 2013 (بمناسبة عيد القدّيس جرجس) في كنيسة القديس بولس في الفاتيكان

« ورَجَعَ التَّلامِذَةُ الاثنانِ والسَّبعونَ… فَرِحين »

بعد الفكرتين السّابقتين: تَفَجُر البُعد الإرسالي للكنيسة وأمومتها، تَرِد إلى ذهني فكرة ثالثة هي: فرح برنابا عندما رأى عدد الذين كانوا ينضمون إلى الرب – يقول الكتاب: “فانضمَّ إِلى الرَّبِّ خَلْقٌ كَثير” (أع 11: 24) – فعندما رأى هذه الجموع غمره الفرح. “فلَمَّا وَصَلَ (برنابا) ورأَى النِّعمَةَ الَّتي مَنَحَها الله، فَرِحَ” (أع 11: 23). إنه بالحقيقة فرح المُبشر. إنها، على حد تعبير البابا بولس السادس، “عذوبة وعزاء فرح الكرازة” (راجع الإرشاد الرسولي إعلان الإنجيل، رقم 80). إلا أن هذا الفرح قد انطلق مع اضطهاد، ومع حزن كبير، لينتهي بغبطة. وهكذا تتابع الكنيسة مسيرتها إلى الأمام، كما قال القديس أوغسطينس، بين اضطهادات العالم وتعزية الرب (راجع: مدينة الرب، 18، 51، 2). هذه هي حياة الكنيسة. فإن أردنا السير بحسب طريق العالم، بعقد المفاوضات مع العالم… فلن ننال أبدًا تعزية الرب. وإن كنا نبحث فقط عن العزاء، فلن نحصل إلا على العزاء السطحي، وليس عزاء الرب، وسوف تكون تعزية بشرية. إن الكنيسة تسير دائما بين الصليب والقيامة، بين الاضطهادات وتعزية الرب. إن هذا هو الطريق: فمن يسير على هذا الطريق لا يخطئ.

دعونا نفكر اليوم في البعد الإرسالي للكنيسة: هؤلاء التلاميذ الذي خرجوا من أنفسهم، وكذلك المسيحيون الأولون الذين تحلوا بالشجاعة من خلال تبشيرهم بالرّب يسوع لليونانيين… لنتأمل في هذه الكنيسة الأم التي كانت تنمو، تنمو بأبناء جدد، مانحة إياهم هويّة الإيمان، إذ أنه لا يمكننا أن نؤمن بالرّب يسوع من دون الكنيسة… دعونا نطلب من الرب أن يمنحنا شجاعة التكلم علانية هذه، وذاك الحماس الرسولي، الذي يدفعنا للذهاب قُدما، كإخوة، كلنا معًا: إلى الأمام!