stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 21 مايو – ايار 2022 “

252views

السبت الخامس للفصح

تذكار إختياريّ للقدّيس كريستوف مَغَلاّنِس، الكاهن ورفقائه الشهداء

سفر أعمال الرسل 10-1:16

في تلك الأيام: قَدِمَ بولسُ دَربَةَ ثُمَّ لُستَرَة، وكانَ فيها تِلميذٌ اسمُه طيموتاوُس وهُو ابنُ يَهودِيَّةٍ مُؤمِنَة وأَبٍ يونانيّ.
وكانَ الإِخوَةُ في لُستَرَةَ وأَيقونِيةَ يَشهَدونَ له شَهادَةً حَسَنة.
فرَغِبَ بولُسُ أَن يَمضِيَ معَه فذَهَبَ بِه وخَتَنَه بِسَبَبِ اليَهودِ الَّذينَ في تِلكَ النواحي، فقَد كانوا كُلُّهم يَعلَمونَ أَنَّ أَباهُ يونانِيّ.
وكانا عِندَ مُرورِهما في المُدُنِ يُبَلِّغانِهِمِ القَراراتِ الَّتي أَصدَرَها الرُّسُلُ والشُّيوخُ الَّذينَ في أُورَشَليم، وُيوصِيانِهِم بِحِفظِها.
وكانَتِ الكَنائِسُ تَرسُخُ في الإِيمان، وَتزْدادُ عَدَدًا يَومًا فيَومًا.
ثُمَّ طافا فِريجِيَة وبِلادَ غَلاطِية لأَنَّ الرُّوحَ القُدُسَ مَنَعهما مِنَ التَّبشيرِ بِكلِمةِ اللهِ في آسِيَة.
فلَمَّا بَلَغَا مِيسيَة حاوَلا دُخولَ بِتيِنيَة، فلَم يأذَنْ لَهما بِذلكَ روحُ يسوع.
فاجتازا مِيسِية وانحَدَرا إلى طَرُواس،
فبَدَت لِبُولُسَ رُؤيا ذاتَ لَيلَة، فإِذا رَجُلٌ مَقْدونيٌّ قائِمٌ أَمامَه يَتَوَسَّلُ إِلَيه فيَقول: «اُعبُرْ إِلى مَقدونِيَة وأَغِثْنا!»
فما إِن رأَى بولُسُ هذه الرُّؤيا حتَّى طَلَبْنا الرَّحيلَ إِلى مَقدونِية، مُوقِنينَ أَنَّ اللّهَ دَعانا إِلى التَّبْشيرِ فيها.

سفر المزامير 5.3.2-1:(99)100

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ، يا أَهلَ ٱلأَرضِ أَجمَعين
أُعبُدوا ٱلرَّبَّ مَسرورين
أُمثُلوا بَينَ يَدَيهِ مُنشِدين
إِعلَموا أَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلله

هُوَ أَبدَعَنا وَنَحنُ لهُ
نَحنُ شَعبُهُ وَقَطيعُ مَرعاهُ
فَإِنَّ ٱلمَولى صَالِح
وَتَدومُ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتُهُ

وَما تَعاقَبَتِ ٱلأَجيالُ
تَبقى أَمانَتُهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا 21-18:15

في ذلك الزمان، وقبلَ أن ينتقلَ يسوعُ من هذا العالمِ إلى أبيه، قال لتلاميذه: «إِذا أبغَضَكُمُ العالَم فَاعلَموا أَنَّه أَبغَضَني قَبلَ أَن يُبغِضَكم.
لو كُنتُم مِنَ العالَم لأَحَبَّ العالَمُ ما كانَ لَه. ولكِن، لأَنَّكم لَستُم مِنَ العالَم إِذ إِنِّي اختَرتُكم مِن بَينِ العالَم فلِذلِكَ يُبغِضُكُمُ العالَم.
أُذكُروا الكَلامَ الَّذي قُلتُه لَكم: ما كانَ العَبدُ أَعظمَ مِن سَيِّده. إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضًا. وإِذا حَفِظوا كلامي فسيَحفَظونَ كَلامَكم أَيضًا.
ذلك كُلَّه سيَفعَلونَه بِكُم مِن أَجْلِ اسمي لأَنَّهم لا يَعرفونَ الَّذي أَرسَلني».

التعليق الكتابي : 

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة رقم 334 عن القدّيسين الشهداء

«اِحذَروا النَّاس، فسَيُسلِمونَكم إِلى المَجالس، وَيجلِدونَكم في مَجامِعِهم… فَلا يُهِمُّكُم حينَ يُسلِمونَكُم» (مت 10: 17 + 19)

يستطيع المسيحيّون الأخيار والأوفياء، وخصوصًا الشهداء العظماء أن يقولوا: “إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا؟” (رو 8: 31). “ارتجَّت الأمم ضدّهم وبالباطل تَمتَمت الشعوب، وملوك الأرض قاموا” (راجع مز 2: 1-2)؛ تمّ اختراع عذابات جديدة وآلام مبرحة ضدّهم. كما أُلصقت بهم وصمات العار والاتهامات الباطلة، ووُضعوا في زنزانات مريعة، وتعرّضوا للوخز بالأظافر الحديديّة، وذُبحوا بالسيوف وتمّ رميهم للحيوانات المفترسة، وأُحرقوا بالنيران، وكان شهداء المسيح أولئك يردّدون: “إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا”؟

العالم كلّه عليكم وتقولون: “مَن يكون علينا؟” لكنّ الشهداء يجيبون: “ما معنى هذا العالم كلّه بالنسبة إلينا، عندما نموت من أجل ذاك الذي خلق العالم؟” فليَنطق الشهداء ويكرّروا، ولنصغِ إليهم ولنكرّر معهم: “إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا؟” يستطيعون إطلاق العنان لغضبهم، وشتمنا واتهامنا زورًا ورمينا بسهام النميمة؛ كما يستطيعون ليس فقط قتلنا بل تعذيبنا أيضًا. ماذا سيفعل الشهداء؟ سيكرّرون العبارة التالية: “ها إِنَّ اللهَ يَنصُرُني والسَّيِّدَ مع الَّذينَ يُسانِدونَ نَفْسي” (مز 54[53]: 6)… فإذا كان الله يساند نفسي، كيف يمكن للعالم أن يؤذيني؟ فهو أيضًا مَن سيشفي جسدي… “شَعَرُ رؤوسِكم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِه” (لو 12: 7). فلنردّد إذًا بإيمان، فلنردّد برجاء بقلب ينبض بالمحبّة: “إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا؟”