stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 2 يونيو – حزيران 2022 “

340views

الخميس السابع للفصح

تذكار إختياريّ للقدّيسَين مرشلينُس وبطرس، الشهيدَين

سفر أعمال الرسل 11-6:23.30:22

في تِلكَ الأَيّام: أَراد قائِد الألف أَن يَعرِفَ مَعرِفةً أَكيدةً، ما يَتَّهِمُ به اليَهود بولُس. فحَلَّ وَثاقَه، وأَمَرَ الأَحبارَ والمَجلِسَ كُلَّه أَن يَجتَمِعوا، ثُمَّ أَنزَلَ بُولسَ فأَقامه أَمامَهم.
وكانَ بولُسُ يَعلَمُ أَنَّ فَريقًا مِنهُم صَدُّوقيّ، وفَريقًا فِرِّيسيّ؛ فصاحَ في المَجلِس: «أَيُّها الإخوَة، أَنا فِرِّيسيٌّ ابنُ فِرِّيسيّ، فمِن أَجلِ الرَّجاءِ في قِيامَةِ الأَمواتِ أُحاكَم».
فما قالَ ذلك، حتَّى وَقعَ الخِلافُ بَينَ الفِرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّينَ، وانشَقَّ المَجلِس.
ذلك بِأَنَّ الصَّدُّوقِيِّينَ ينكِرونَ القِيامَةَ والمَلائِكَةَ والرُّوح، وأَمَّا الفِرِّيسِيُّونَ، فيُقِرُّون بِها جَميعًا.
فعَلا صِياحٌ شَديد، وقامَ بَعضُ الكتَبةِ مِن فرَيقِ الفِرِّيسِيِّين، فاحتَجُّوا بِشِدَّةٍ قالوا: «لا نَجِدُ ذَنْبًا على هذا الرَّجُل، فلَرُبَّما كلَمَه رُوحٌ أَو مَلاك».
واشتَدَّ الخِلاف، فخافَ قائِدُ الأَلْفِ أَن يُمَزِّقوا بُولُسَ تَمزيقًا، فأَمَرَ الجُنودَ بِأَن يَنزِلوا إِلَيه، ويَنتَزِعوه مِن بَينِهم، ويَرجِعوا بِه إلى القَلعَة.
وفي لَيلَةِ الغَد، حَضرَه الرَّبُّ وقالَ له: «تَشَدَّدْ، فكَما أَدَّيتَ الشَّهادَةَ لأَمْري في أُورَشَليم، فكَذلِكَ يَجِبُ أَن تَشهَدَ في رومةَ أيضًا».

سفر المزامير 11.10-9.8-7.5.2a-1:(15)16

أَللَّهُمَّ، ٱحفَظني
لِأَنّي بِكَ مُعتَصِم
قُلتُ للِرَّبِّ: «إِنَّكَ أَنتَ سَيِّدي»
أَلرَّبُّ حَظّي وِحِصَّةُ ميراثي

أَنتَ ٱلضّامِنُ لِنَصيبي
أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ ٱلَّذي هَداني
وَراحَت كُليَتايَ حَتّى في ٱللَّيلِ تُنذِرانِني
جَعَلتُ ٱلرَّبَّ دَومًا نُصبَ عَينَيّ

لَن أَتَزَعزَعَ لِأَنَّهُ مِن عَن يَميني
لِذا باتَ قَلبي فَرِحا، وَصَدري مُنشَرِحا
وَغَدا جَسَدي مُطمَئِنًا مُستَريحا
لِأَنَّكَ لَن تَترُكَ نَفسي في هاوِيَةِ ٱلرَّدى

وَلَن تَدَعَ قُدّوسَكَ يَرى فَسادا
سَتُبَيِّنُ لي سُبُلَ ٱلحَياة
وَفي حَضرَتِكَ ٱلفَرَحُ ٱلعَميم

وَعَن يَمينِكَ ٱلنَّعيمُ ٱلمُقيم

إنجيل القدّيس يوحنّا 26-20:17

في ذلِكَ الزَّمان: رَفَعَ يَسوعُ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ، وَصَلّى قائِلاً: «لا أَدْعو لَهم وَحدَهم، بل أَدْعو أَيضًا لِلَّذينَ يُؤمِنونَ بي عن كلامِهم.
فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِدًا: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك، فَلْيكونوا هُم أَيضًا فينا، لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني.
وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد، لِيَكونوا واحِدًا كما نَحنُ واحِد:
أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ، لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحدَة، ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني، وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني.
يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي، أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون، فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد، لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم.
يا أَبتِ العادِل، إِنَّ العالَمَ لم يَعرِفْكَ، أَمَّا أَنا فقَد عَرَفتُكَ، وعَرَفَ هؤلاءِ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني.
عَرَّفتُهم بِاسمِكَ وسأُعَرِّفُهم بِه، لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها، وأَكونَ أَنا فيهِم».

التعليق الكتابي :

القدّيس بُطرس دامِيان (1007 – 1072)، ناسك ثمّ أسقف، ملفان الكنيسة
الكتيّب 11: الرّب معكم

«فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك»

إنّ الكنيسة المقدّسة، رغم تنوّعها في تعدّد الأشخاص، هي موحّدة بنار الرُّوح القدس. فإن كانت، من الناحية الماديّة، موزّعة على عدّة عائلات، إلاّ أن سرّ وحدتها العميقة لا يمكن أن يَفقد شيئًا من كماله: “لأَنَّ مَحَبَّةَ الله أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا”، وفقًا لما قاله القدّيس بولس (رو 5: 5). إنّ هذا الرُّوح، من دون أدنى شكّ، هو واحد ومتعدّد في الوقت نفسه؛ واحد في جوهر عظمته، ومتعدّد في المواهب والهبات المعطاة للكنيسة المقدّسة التي يملؤها بحضوره. وهذا الرُّوح يمنح الكنيسة أن تكون في الوقت نفسه واحدة في انتشارها الشامل وكاملة في كلّ عضو من أعضائها…

إذًا، إن كان كلّ المؤمنين بالرّب يسوع واحدًا، حيثما وُجد شخص منهم جسديًّا، يكون جسد الكنيسة كلّه موجودًا في السرّ الأسراري. وكلّ ما يوافق الجسد كلّه، يوافق كلّ عضو من أعضائه… لذا، عندما يتواجد عدّة مؤمنين معًا، يمكنهم أن يقولوا: “أَمِلْ يا رَبِّ أُذُنَكَ وأستَجبْ لي فإنِّي بائِسٌ مِسْكين. إِحفَظْ نَفْسي فإِنَي صَفِيّ” (مز 86[85]: 1-2). وعندما نكون وحدنا، يمكننا أن نرنّم: “هَلِّلوا للهِ عِزَّتِنا إِهتِفوا لإِلهِ يَعْقوب” (مز81[80]: 2). ويمكننا أن نقول كلّنا معًا: “أُبارِكُ الرَّبَّ في كُلِّ حين وتَسبحَتُه في فمي على الدَّوام” (مز34[33]: 2)، ويمكنني أن أعلن عندما أكون وحدي: “عَظّموا الرَّبَّ معي تَعظيماً ولنُشِدْ باْسمِه جَميعاً” (مز34[33]: 4)، والكثير من العبارات المماثلة الأخرى. إنّ الوحدة لا تمنع أحدًا من التكلّم بصيغة الجمع، ومجموعة المؤمنين يمكنها أن تتكلّم أيضًا بصيغة المفرد. إنّ قدرة الرُّوح القدس التي تسكن كلّ واحد من المؤمنين وتحيطهم جميعًا تعني أنّه يوجد هنا وحدة جماعيّة، وهناك مجموعة تشكّل واحدًا.