stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 2 ديسمبر – كانون الأول 2019 “

611views

الاثنين الأوّل من زمن المجيء

 

سفر أشعيا 5-1:2

الكَلامُ الَّذي رآه أَشَعْيا بنُ آموصَ على يَهوذا وأُورَشَليمَ:
ويَكونُ في آخرِ الأَيَّام، أَنَّ جَبَلَ بَيتِ الرَّبِّ يُوَطَّدُ في رَأسِ الجِبالِ، وَيرتَفعُ فَوقَ التِّلال، وتَجْري إِلَيه جَميعُ الأُمَم.
ويَنطَلِقُ شُعوبٌ كَثيرون وتَقولون: «هَلُمُّوا نَصعَدْ إِلى جَبَلِ الرَّبّ، إِلى بَيتِ إِلهِ يَعْقوب، وهو يُعَلِّمُنا طُرُقَه، فنَسلُكَ في سُبُلِه، لأَنَّها مِن صِهْيونَ تَخرُجُ الشَّريعَة ومِن أُورَشَليمَ كَلِمَةُ الرَّبّ».
ويَحكُمُ بَينَ الأُمَم، ويَقْضي لِلشُّعوبِ الكَثيرين؛ فيَضرِبونَ سُيوفَهم سِكَكاً، وأَسِنَّتَهم مَناجِل، فلا تَرفَعَ أُمَّةٌ على أُمَّةٍ سَيفاً، ولا يَتَعَلَّمونَ الحَربَ من بَعدُ.
هَلُمُّوا يا بَيتَ يَعْقوب لِنَسلُكَ في نورِ الرَّبّ».

سفر المزامير 9-8.7-6.5.4a.2-1:(121)122

فَرِحتُ عِندَما قيلَ لي:
«هَيّا بِنا إِلى بَيتِ ٱلرَّبّ»
ها قَد وَقَفَت أَخيرًا خُطانا
عِندَ أَبوابِكِ، يا أورَشَليم

إِلى هُناكَ تَوَجَّهَتِ ٱلأَسباط
تَوَجَّهَت أَسباطُ ٱلرَّبِّ صُعودا
هُناكَ نُصِبَت عُروشٌ لِلقَضاء
عُروشٌ لِبَيتِ داوُد

أُدعوا بِٱلسَّلامِ لِأورَشَليم
وَقولوا: «لِيَسعَد مَن بِكِ يَهيم
لِيَحِلَّ ٱلسَّلامُ بِأَسوارِكِ
وَٱلرَّخاءُ داخِلَ قُصورِكِ»

وَإِنّي حُبًّا لِإِخواني وَخُلّاني
سَأُحَيِّيكِ تَحِيَّةَ ٱلسَّلام
وَحُبًّا لِبَيتِ ٱلرَّبِّ إِلَهِنا
سَأَدعو لَكِ بِٱلإِنعام

إنجيل القدّيس متّى 11-5:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ كَفَرناحوم، فَدَنا مِنهُ قائِدُ مائَةٍ يَتَوَسَّلُ إِلَيه.
فَيَقول: «يا رَبّ، إِنَّ عَبدي مُلقًى عَلى ٱلفِراشِ في بَيتي مُقعَدًا يُعاني أَشَدَّ ٱلآلام».
فَقالَ لَهُ: «أَأَذهَبُ أَنا لِأَشفِيَهُ؟»
فَأَجابَ قائِدُ ٱلمائَة: «يا رَبّ، لَستُ أَهلًا لِأَن تَدخُلَ تَحتَ سَقفي، وَلَكِن يَكفي أَن تَقولَ كَلِمَةً فَيَبرَأَ عَبدي.
فَأَنا مَرؤوسٌ وَلي جُندٌ بِإِمرَتي أَقولُ لِهَذا: إِذهَب! فَيَذهَب. وَلِلآخَر: تَعال! فَيَأتي. وَلِعَبدي: إِفعَل هَذا! فَيَفعَلُهُ».
فَلَمّا سَمِعَ يَسوعُ كَلامَهُ أُعجِبَ بِهِ، وَقالَ لِلَّذينَ يَتبَعونَهُ: «ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: لَم أَجِد مِثلَ هَذا ٱلإيمانِ في أَحَدٍ مِنَ إِسرائيل.
أَقولُ لَكُم: سَوفَ يَأتي أُناسٌ كَثيرونَ مِنَ ٱلمَشرِقِ وَٱلمَغرِب، فَيُجالِسونَ إِبراهيمَ وَإِسحَقَ وَيَعقوبَ عَلى ٱلمائِدةِ في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات.

التعليق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة السادسة لزمن المجيء

« السَّمَواتُ تُحدِّثُ بِمَجْدِ الله والجَلَدُ يُخبِرُ بِمَا صَنَعَت يَداه » (مز 19[18]: 1)

في أحد الأيّام، سيأتي المخلّص لكي يُعيد لجسدنا قوّته على ما قال الرّسول بولس: “نَنتَظِرُ مَجيءَ المُخلِّصِ الرَّبِّ يسوعَ المسيح الَّذي سيُغَيِّرُ هَيئَةَ جَسَدِنا الحَقير فيَجعَلُه على صُورةِ جَسَدِه المَجيد بما لَه مِن قُدرَةٍ يُخضِعُ بِها لِنَفْسِه كُلَّ شيَء.” (في 3: 20-21)…

إله الصباؤوت، ربّ القوّات، ملك المجد سيأتي من السّماء بنفسه “ليُغَيِّرُ هَيئَةَ جَسَدِنا الحَقير فيَجعَلُه على صُورةِ جَسَدِه المَجيد”. يا له من مجدٍ وفرح لا يوصَفان عندما يظهر خالق الكون، الذي احتجب خلف المظاهر المتواضعة عندما أتى ليخلّصنا، بكلّ مجده وجلاله… أمام أنظار جميع الناس، ليمجّد أجسادنا البائسة هذه! مَن سيتذكّر إذًا تواضع مجيئه الأوّل، عندما نراه ينزل في النور، يسبقه الملائكة الّذين سيُنهِضون أجسادنا من الغبار وهم ينفخون بالبوق ليرفعوها لاحقًا أمام الرّب يسوع المسيح؟ (راجع 1تس 4: 16 وما يليها)…

فلتبتهج نفوسنا إذًا، ولتستقرّ أجسادنا في أمان (راجع مز 16[15]: 9) بانتظار المخلّص “الَّذي سيُغَيِّرُ هَيئَةَ جَسَدِنا الحَقير فيَجعَلُه على صُورةِ جَسَدِه المَجيد”! إليك “ظَمِئَت نَفْسي وتاقَ جَسَدي. كأَرضٍ قاحِلةٍ مُجدِبَةٍ لا ماءَ فيها” (مز 63[62]: 2). كان النبيّ يطلب في صلواته مجيء المخلّص الأوّل الذي أتى ليخلّصه. ولكنّ جسده كان يدعو بحيويّة أقوى المجيء الأخير حيث ينبغي أن يُمَجّد. عندئذٍ تتحقّق أمانينا كلّها: وتمتلئ الأرض كلّها من مجد الله. فلتتنازل رحمة الله ولتقدنا إلى هذا المجد، إلى سلام اللهِ هذا الذي يَفوقُ كُلَّ إِدراكٍ في المسيحِ يسوع ربّنا (في 4: 7).