stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 4 يونيو – حزيران 2022 “

508views

السبت السابع للفصح

سفر أعمال الرسل 31-30.20-16:28

ولَمَّا دَخَلْنا رومة، أُذِنَ لِبُوُلسَ أَن يُقيمَ في مَنزِلٍ خاصٍّ بِه مع الجُندِيِّ الَّذي يَحرُسُه.
وبَعدَ ثَلاثةِ أَيَّام، دعا إِلَيه أَعيانَ اليَهود. فلَمَّا اجتَمَعوا قالَ لَهم: «أَيُّها الإِخوَة، إِنِّي لم أَفعَلْ ما يُسيءُ إِلى الشَّعْبِ ولا إِلى سُنَنِ آبائِنا. ومعَ ذلكَ فإِنِّي سَجينٌ مُنذُ كُنتُ في أُورَشَليم وقد أُسلِمْتُ إِلى أَيدي الرُّومانِيِّين.
فحقَّقوا معي، وأَرادوا إِخلاءَ سَبيلي لأَنَّه لم يَكُنْ هُناكَ مِن سَبَبٍ أَستَوجِبُ بِه المَوت.
غَيرَ أَنَّ اليَهودَ اعتَرَضوا فَاضطُرِرتُ أَن أَرفَعَ دَعْوايَ إِلى قَيصَر، لا كَأََنَّ لي شَكْوى على أُمَّتي.
لِذلِكَ طَلَبتُ أَن أَراكُم وأُكَلَّمَكم، فَأَنا من أَجْلِ رَجاءِ إِسرائيلَ مُوَثقٌ بهذه السِّلْسِلة».
ومَكَثَ سنَتَينِ كامِلَتَينِ في مَنزِلٍ خاصٍّ استأجَرَه، يَتَقبّلُ جَميعَ الَّذينَ كانوا يأتونَه،
فيبشر بمَلَكوت الله، ويُعَلِّمُ بِكُلِّ حريةٍ ما يَختَصُّ بِالرَّبِّ يسوعَ المَسيح، لا يَمنَعُه أَحَد.

سفر المزامير 7.5.4:(10)11

الرَبُّ في قصره المُقَدَّسِ مَقرَّهُ
الربُّ في السماءِ عرشَهُ
عَيناه تنظران إلى العالَم
جَفناهُ يتقرَّسانِ في بني آدَم

الربُّ يختَبِرُ الصدّيق وفاعلَ الشرِّ
ونفسُهُ تَمقُتُ مَن يُحبُّ الجَور
أمَّا الربّ فإنَّهُ عادِلٌ ويحبُّ العدالة
وسيشاهِدُ وَجهَهُ المستَقيمونَ

إنجيل القدّيس يوحنّا 25-20:21

فالتفَتَ بُطرُس، فرأَى التِّلميذَ الَّذي أَحَبَّهُ يسوعُ يَتبَعُهما، ذاكَ الَّذي مالَ على صَدرِ يسوعَ في أَثناءِ العشاء وقالَ له: «يا ربّ، مَنِ الَّذي يُسلِمُكَ؟»
فلَمَّا رَآهُ بُطرس قالَ لِيسوع: «يا ربّ، وهذا ما شأنُه؟»
قالَ لَه يسوع: «لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لَكَ وذلك؟ أَمَّا أَنتَ فَاتبَعْني».
فشاعَ بَينَ الإخوَةِ هذا القول: إِنَّ ذلِكَ التِّلميذَ لَن يَموت، مَعَ أَنَّ يسوعَ لَم يَقُلْ له إِنَّه لَن يَموت، بل قالَ له: لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لكَ وذلك؟
وهذا التِّلميذُ هو الَّذي يَشهَدُ بِهذِه الأُمور وهو الَّذي كَتَبَها، ونَحنُ نَعلَمُ أَن شَهادتَه صادِقَة.
وهُناكَ أُمورٌ أُخرى كثيرةٌ أتى بِها يسوع، لو كُتِبَت واحِدًا واحِدًا، لَحَسِبتُ أَنَّ الدُّنْيا نَفْسَها لا تَسَعُ الأَسفارَ الَّتي تُدَوَّنُ فيها.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات حول إنجيل القدّيس يوحنّا، العظة 124

بطرس ويوحنّا، من العمل إلى التأمّل

عرفَتْ الكنيسة حياتين متوّجَتَين ينصح بهما الله. واحدة في الإيمان، والأخرى في المشاهدة؛ واحدة في الحجّ الزمنيّ، والأخرى في المسكن الأبديّ؛ واحدة في العمل، والأخرى في الراحة؛ حياة على الطريق، وحياة أخرى في الوطن؛ واحدة في جهد العمل، والأخرى في مكافأة التأمّل… الأولى مُمَثَّلَة بالرسول بطرس، والثانية بيوحنّا. الحياة الأولى تدور كليًّا هنا في الأسفل حتّى نهاية العالم، وتنتهي حينئذٍ. والحياة الثانية لا تجد مِلأها إلاّ بعد نهاية العالم؛ ففي العالم الآتي لن تكون لها نهاية.

لأجل ذلك، قالَ الرّب يسوع لبطرس: “اتبعني”، وبالنسبة إلى يوحنّا: “لو شئتُ أن يبقى إلى أن آتي، فما لك وذلك؟ أمّا أنتَ فاتبعني”… فَليَتبعْني عملك الكامل والمكيّف على مثال آلامي؛ فَليستمرّ التأمّل الذي بدأ إلى أن آتي: أنا أمنحُه الكمال عند عودتي. لأنّ هذا الحماس الدائم الذي يصمد حتّى الموت يتبعُ المسيح؛ وهذه المعرفة التي تصبحُ حينها جليّةً في الملء، تستمرّ حتّى مجيء الرّب يسوع المسيح. هنا في بلاد المائتين، يجب أن نحتملَ مشقّات هذا العالم؛ أمّا هناك، فإنّنا سنُعاينُ صلاح الربّ في أرض الأحياء (مز27[26]: 13)…

إذاً، فلا يُفرّقَنَّ أحد هذين الرسولين المَجيدَين عن بعضهما؛ لأنّهما كليهما كانا في جميع ما يرمزُ إليه بطرس وكليهما سيُضحيان فيما يُمثِّله يوحنّا.