stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 19 أكتوبر – تشرين الأول 2022 “

219views

الأربعاء التاسع والعشرون من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس بولس الصليب، الكاهن

تذكار إختياريّ للقدّيسَين يوحنّا دي بريبوف وإسحاق يوغ، الكاهنَين ورفقائهما الشهداء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 12-2:3

أَيُّها ٱلإِخوَة، سَمِعتُم بِٱلنِّعمَة، ٱلَّتي أَنعَمَ ٱللهُ بِها عَليَّ مِن أَجلِكُم، لِتَحقيقِ تَدبيرِهِ،
وَكَيفَ أُطلِعتُ عَلى ٱلسِّرِّ بِوَحيٍ كَما أَوجَزتُهُ لَكُم مِن قَبل.
فَتَستَطيعونَ إِذا ما قَرَأتُم ذَلِك، أَن تُدرِكوا تَفَهُّمي سِرَّ ٱلمَسيح.
هَذا ٱلسِّرُّ ٱلَّذي لَم يَطَّلِع عَلَيهِ بَنو ٱلبَشَر، في ٱلقُرونِ ٱلماضِيَة، وَكُشِفَ ٱلآنَ في ٱلرّوح، لِرُسُلِهِ وَأَنبِيائِهِ ٱلأَطهار.
وَهُوَ أَنَّ ٱلوَثَنِيّينَ هُم، في ٱلمَسيحِ يَسوع، شُرَكاءُ ٱليَهودِ في ميراثِهِ وَجَسَدِهِ وَوَعدِهِ. وَيَعودُ ذَلِكَ إِلى ٱلبِشارَةِ
ٱلَّتي صِرتُ لَها خادِمًا بِنِعمَةِ ٱللهِ ٱلَّتي وَهَبَتها لي عِزَّتُهُ ٱلقَديرَة.
أَنا أَصغَرَ صِغارِ ٱلقِدّيسينَ جَميعًا أُعطيتُ هَذِهِ ٱلنِّعمَةَ لِأُبَشِّرَ ٱلوَثَنِيّينَ بِما في ٱلمَسيحِ مِن غِنًى لا حَدَّ لَهُ.
وَأُبَيِّنَ كَيفَ حُقِّقَ ذَلِكَ ٱلسِّرُّ ٱلَّذي ظَلَّ مَكتومًا طَوالَ ٱلدُّهورِ في ٱللهِ خالِقِ جَميعِ ٱلأَشياء.
فَكانَ ٱلفَضلُ لِلكَنيسَة، في إِطلاعِ أَصحابِ ٱلرِّئاسَةِ وَٱلسُّلطَةِ في ٱلسَّمَوات، عَلى حِكمَةِ ٱللهِ ٱلَّتي لا تُحصى وُجوهُها،
وَفقًا لِتَدبيرِهِ ٱلأَزَلي، ذَلِكَ ٱلَّذي حَقَّقَهُ بِٱلمَسيحِ يَسوعَ ربِّنا.
وَبِهِ نَجرُؤُ، إِذا آمَنّا بِهِ، عَلى ٱلتَّقَرُّبِ إِلى ٱللهِ مُطمَئِنّين.

سفر أشعيا 6-5.4.3-2:12

هُوَذا ٱللهُ خَلاصي فَأَطمَئِنُّ وَلا أَفزَع
أَلرَّبُّ عِزّي وَتَسبيحي
لَقَد كان لي خَلاصًا

تَستَقونَ ٱلمِياهَ مِن يَنابيعِ ٱلخَلاصِ مُبتَهِجين
وَتَقولونَ في ذَلِكَ ٱليَوم:
«إِعتَرِفوا لِلرَّبِّ، أُدعوا بِٱسمِهِ
أَخبِروا في ٱلشُّعوبِ بِأعمالِهِ

أُذكُروا أَنَّ ٱسمَهُ قَد تَعالى»
أَشيدوا لِلرَّبّ فَإِنَّهُ قَد صَنَعَ عَظائِمَ
أَخبِروا بِذَلِكَ في ٱلأَرضِ كُلِّها
إِهتِفي وَرَنِّمي، يا ساكِنَةَ صِهيون

فَإِنَّ قُدّوسَ إِسرائيلَ في وَسَطِكِ عَظيم

إنجيل القدّيس لوقا 48-39:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَنتُم تَعلَمونَ أَنَّهُ لَو عَرَفَ رَبُّ ٱلبَيتِ في أَيَّةِ ساعَةٍ يَأتي ٱلسّارِق، لَم يَدَع بَيتَهُ يُنقَب.
فَكونوا أَنتُم أَيضًا مُستَعِدّين. فَفي ٱلسّاعَةِ ٱلَّتي لا تَتَوَقَّعونَها يَأتي ٱبنُ ٱلإِنسان».
فَقالَ بُطرس: «يا رَبّ، أَلَنا تَضرِبُ هَذا ٱلمَثَلَ أَم لِلنّاسِ جَميعًا؟»
فَقالَ ٱلرَبّ: «مَن تُراهُ ٱلوَكيلَ ٱلأَمينَ ٱلعاقِلَ ٱلَّذي يُقيمُهُ سَيِّدُهُ عَلى خَدَمِهِ لِيُعطِيَهُم وَجبَتَهُم مِنَ ٱلطَّعامِ في وَقتِها؟
طوبى لِذَلِكَ ٱلعَبدِ ٱلَّذي، إِذا جاءَ سَيِّدُهُ، وَجَدَهُ مُنصَرِفًا إِلى عَمَلِهِ هَذا!
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقيمُهُ عَلى جَميعِ أَموالِهِ.
وَلَكِن إِذا قالَ ذَلِكَ ٱلعَبدُ في قَلبِهِ: إِنَّ سَيِّدي يُبطِئُ في مَجيئِهِ، وَأَخَذَ يَضرِبُ ٱلخَدَمَ وَٱلخادِمات، وَيَأكُلُ وَيَشرَبُ وَيَسكَر،
فَيَأتي سَيِّدُ ذَلِكَ ٱلعَبد، في يَومٍ لا يَتَوَقَّعُهُ وَساعَةٍ لا يَعلَمُها، فَيَفصِلُهُ وَيَجزيهِ جَزاءَ ٱلكافِرين.
فَذاكَ ٱلعَبد، ٱلَّذي عَلِمَ مَشيئَةَ سَيِّدِهِ وَما أَعَدَّ شَيئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضرَبُ ضَربًا كَثيرًا.
وَأَمّا ٱلَّذي لَم يَعلَمها، وَعَمِلَ ما يَستَوجِبُ بِهِ ٱلضَّرب، فَيُضرَبُ ضَربًا قَليلًا. وَمَن أُعطِيَ كَثيرًا يُطلَبُ مِنهُ ٱلكَثير، وَمَن أودِعَ كَثيرًا يُطالَبُ بِأَكثَرَ مِنهُ».

التعليق الكتابي :

الطوباويّ غيريك ديغني (حوالى 1080 – 1157)، راهب سِستِرسيانيّ
العظة الثالثة لزمن المجيء

«أَمَّا أَنتُم، أَيُّها الإِخوَة، فلَستُم في الظُّلُماتِ حتَّى يُفاجِئَكم ذلِك اليَومُ مُفاجَأةَ السَّارِق» (1تس 5: 4)

“استَعِدَّ لِلِقاء إِلهِكَ يا إِسْرائيل” (عا 4: 12) لأنّه آتٍ. وأنتم أيضًا يا إخوتي، “فكونوا أَنتُم أَيضاَ مُستَعِدِّين، ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تتَوقَّعونَها يَأتي ابنُ الإنسان” (لو 12: 40). ما من شيء مؤكّد بقدر ما هو مؤكّد مجيئه، وما من شيء غير مؤكّد بقدر ما هي غير مؤكّدة ساعة مجيئه. ففي الواقع، “لَيَس لنا أَن نَعرِفَ الأَزمِنَةَ والأَوقاتَ الَّتي حَدَّدَها الآبُ بِذاتِ سُلطانِه” (أع 1: 7) لأنّ “ذلكَ اليومُ وتلكَ السَّاعَة، فما مِن أَحَدٍ يَعلَمُها، لا مَلائكةُ السَّمَواتِ ولا الابنُ إِلاَّ الآبُ وَحْدَه” (مت 24: 36).

سيأتي أيضًا يومنا الأخير، وهذا أمر حتميّ. ولكن لا نعرف متى ولا كيف ولا أين؛ ما نعرفه فقط، كما قيل من قبلنا: “يقف على العتبة أمام الكهول فيما يقف بالمرصاد أمام الشبّان” (القدّيس برنردس) … يجب ألاّ نسمح لهذا اليوم أن يباغتنا كالسارق في الليل من دون أن نكون مستعدّين لذلك… فليجعلنا القلق متيقّظين دائمًا وجاهزين إلى أن يحلّ الأمان محلّ القلق وليس القلق محلّ الأمان: “سأكون يقظًا، يقول الحكيم، لكي ينقذني من خطيئتي”، لا يستطيع أن ينجيني من الموت. فهو يعرف في الواقع أنّ “البارُّ وإن تَعجَّلَه الموت يَستَقِرُّ في الرَّاحة” (حك 4: 7)؛ إضافة إلى أنّه يهزم الموتَ كلّ من لم يكن عبدًا للخطيئة في حياته. كم هو جميل يا إخوتي، وكم هي عظيمة سعادتنا عندما لا نكون فقط بأمان أمام الموت، بل عندما ننتصر عليه بالمجد وهي شهادة عظيمة لضميرنا.