stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 6 مايو – أيار 2020 “

688views

الأربعاء الرابع للفصح

سفر أعمال الرسل 5a-1:13.25-24:12

في تلك الأَيّام: كانت كلِمَةُ اللهِ تَنْمو تنَتَشر.
وأَمَّا بَرْنابا وشاوُل فلمَّا قاما بِخِدمَتِهما في أُورَشَليم رَجَعا بَعدَما استَصحَبا يوحَنَّا المُلَقَّبَ مَرقُس.
وكانَ في الكَنيسةِ الَّتي في أَنطاكية بَعضُ الأَنبِياء والمُعَلِّمين، هم بَرْنابا وَ شِمعون الَّذي يُدْعى نيِجرِ، ولوقيوسُ القيرينيّ، ومَنَايِنُ الَّذي رُبِّيَ مع أَميرِ الرُّبعِ هيرودُس، وشاوُل.
فبَينما هم يَقْضونَ فريضَةَ العِبادَةِ لِلرَّبِّ ويَصومون، قالَ لَهمُ الرُّوحُ القُدُس: «أَفرِدوا بَرْنابا وشاوُلَ للعَمَلِ الَّذي دَعَوتُهما إِليه».
فصاموا وصلَّوا، ثُمَّ وَضعوا علَيهِما أَيدِيَهم وصَرَفوهما.
فلَمَّا كانا مُوفَدَينِ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، نَزَلا إِلى سَلوقيَّة ثُمَّ أَقلَعا مِنها إِلى قُبرُس.
فلَمَّا بلَغا سَلامين، أَخَذا يُبَشِّرانِ بِكَلِمَةِ اللّهِ في مَجامِعِ اليَهود، وكانَ معَهما يوحَنَّا مُعاوِنًا لَهما.

سفر المزامير 8.6.5-4.3-2:(66)67

رَإِفَ ٱللهُ بِنا وَبارَكَنا
وَكانَ مُنيرًا بِوَجهِهِ عَلَينا
لِيَكُن مَعروفًا في ٱلأَرضِ سَبيلُكَ
وَبَينَ جَميعِ ٱلأُمَمِ خَلاصُكَ

أَللَّهُمَّ، لِتَرفَع إِلَيكَ ٱلشُّعوبُ حَمدا
لِتُقَدِّم لَكَ جَميعُ ٱلشُّعوبِ مَجدا
لِتَفرَحِ ٱلأُمَمُ وَتَبتَهِج
لِأَنَّكَ بِٱلعَدلِ تَحكُمُ ٱلشُّعوب
وَتَسوسُ في ٱلأَرضِ ٱلأُمَم

أَللَّهُمَّ، لِتَحمَدَكَ ٱلشُّعوب
لِتَحمَدَكَ ٱلشُّعوبُ جَميعا
يُبارِكُنا ٱلإِلَه
وَأَقاصي ٱلأَرضُ كُلُّها تَخشاه

إنجيل القدّيس يوحنّا 50-44:12

في ذلكَ الزَّمان: رفع يسوعُ صوتَهُ قال: «مَن آمَنَ بي لم يُؤمِنْ بي أَنا بل بالَّذي أَرسَلَني.
ومَن رآني رأَى الَّذي أَرسَلَني.
جِئتُ أَنا إِلى العالَمِ نورًا فكُلُّ مَن آمَنَ بي لا يَبْقَى في الظَّلام.
وإِن سَمِعَ أَحَدٌ كَلامي ولَم يَحفَظْه فأَنا لا أَدينُه لأَنِّي ما جِئتُ لأَدينَ العالَم بل لأُخَلِّصَ العالَم.
مَن أَعرَضَ عَنِّي ولَم يَقبَلْ كَلامي فلَه ما يَدينُه: الكَلامُ الَّذي قُلتُه يَدينُه في اليَومِ الأَخير
لِأَنِّي لم أَتَكَلَّمْ مِن عِندي بلِ الآبُ الَّذي أَوصاني بِما أَقولُ وأَتكَلَّم
وأنا أَعلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَه حَياةٌ أَبَدِيَّة فما أَتَكَلَّمُ بِه أَنا أَتَكَلَّمُ بِه كما قالَه لِيَ الآب».

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
الثالوث،: الجزء الأوّل

« ومَن رآني رأَى الَّذي أَرسَلَني »

حين طرح رجلٌ هذا السؤال على الرّب يسوع: “أَيُّها المُعَلِّمُ الصَّالح، ماذا أَعمَلُ لأَرِثَ الحَياةَ الأَبَدِيَّة؟” (مر 10: 17)، سمع الجواب التالي: “لِمَ تَدْعوني صالِحًا؟ لا صالِحَ إِلاَّ اللهُ وَحدَه” (مر10: 18). أجل، إن كنت تراني بحالتي الإلهيّة، أنا صالح. لكن إن كنت تراني بحالتي البشريّة الحاليّة، لماذا تسألني عمّا هو صالح إن كنتَ من أولئك الذين “سَيَنظُرونَ إِلى مَن طَعَنوا” (يو 19: 37). هذه الرؤية ستشكّل مصدر بؤس لهم، لأنّها ستكون رؤية العقاب.

في الواقع، ثمّة رؤية حيث سنتأمل جوهر الله الثّابت وغير القابل للتّغيير، وغير المرئيّ للعيون البشريّة، هذه الرؤية التي وُعِد بها القدّيسون فقط، هذه الرؤية التي سمّاها بولس الرسول “وجهًا لوجه” (1كور13: 12)؛ عن هذه الرؤية، قال القدّيس يوحنّا: “أَيُّها الأَحِبَّاء نَحنُ مُنذُ الآنَ أَبناءُ الله… نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا نُصبِحُ عِندَ ظُهورِه أَشباهَه لأَنَّنا سَنَراه كما هو” (1يو 3: 2)؛ وقال صاحب المزمور: “واحِدةً سألتُ الرَّبَّ وإِيَّاها أَلتَمِس أَن أُقيمَ ببَيتِ الرَّبِّ جَميعَ أَيَّام حياتي لِكَي أُعايِنَ نَعيمَ الرَّبِّ وأَتأمَّلَ في هَيكَلِه” (مز27[26]: 4). كما تكلّم الربّ نفسه عن هذا الموضوع: “وأَنا أَيضاً أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي” (يو 14: 21). من أجل هذه الرؤية، نحن نطهّر قلوبنا في الإيمان، كي نكون من عداد “أَطهارِ القُلوب الذين سيُشاهِدونَ الله” (مت 5: 8). هذه الرؤية وحدها هي ثروتنا السامية؛ ولبلوغها، يحقّ لنا أن نقوم بكلّ ما نقوم به من أعمال خير.