stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 20 يناير – كانون الثاني 2020 “

605views

الاثنين الثاني من زمن السنة
اليوم الثالث من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين
تذكار إختياريّ للقدّيس فابيانُس، البابا الشهيد

سفر صموئيل الأوّل 23-16:15

في تِلكَ ٱلأَيّام، قالَ صَموئيلُ لِشاوُل: «قِف حَتّى أُخبِرَكَ بِما كَلَّمَني بِهِ ٱلرَّبُّ في هَذا ٱللَّيل». فَقالَ لَهُ شاوُل: «تَكَلَّم».
فَقالَ صَموئيلُ لِشاوُل: «كُنتَ حَقيرًا في عَينَي نَفسِكَ، فَصِرتَ رَئيسًا لِأَسباطِ إِسرائيل. وَمَسَحَكَ ٱلرَّبُّ مَلِكًا عَلى إِسرائيل.
وَقَد وَجَّهَكَ ٱلرَّبُّ في طَريقٍ وَقالَ لَكَ: ٱنطَلِق وَٱبسِل عَماليقَ ٱلخَطَأَةَ وَقاتِلهُم.
فَلِمَ لَم تَسمَع لِصَوتِ ٱلرَّبّ، وَمِلتَ إِلى ٱلغَنيمَةِ وَعَمِلتَ ٱلشَرَّ في عَينَيِّ ٱلرَّبّ؟»
فَقالَ شاوُلُ لِصَموئيل: «قَد سَمِعتُ لِصَوتِ ٱلرَّبّ، وَٱنطَلَقتُ في ٱلطَّريقِ ٱلَّتي وَجَّهَني ٱلرَّبُّ فيها، وَجِئتُ بِأَجاج، مَلِكِ عَماليق، وَٱلعَمالِقَةَ أَبسَلتُهُم.
فَأَخَذَ ٱلشَّعبُ مِنَ ٱلغَنيمَةِ غَنَمًا وَبَقرًا، خِيارَ ٱلمُبسَل، لِيَذبَحوا لِلرَّبِّ إِلَهِكَ في جِلجال».
فَقالَ صَموئيل: «أَتُرى ٱلرَّبُّ يُسَرُّ بِٱلمُحرَقاتِ وَٱلذَّبائِح، كَما يُسَرُّ بِٱلطّاعَةِ لِكَلامِ ٱلرَّبّ. إِنَّ ٱلطّاعَةَ خَيرٌ مِنَ ٱلذَّبيحَة، وَٱلإِصغاءَ أَفضَلُ مِن شَحمِ ٱلكِباش.
لِأَنَّ ٱلتَّمَرُّدَ كَخَطيئَةِ ٱلعِرافَة، وَٱلعِنادَ كَٱلوَثَنِ وَٱلتَّرافيم. فَٱلآن، بِما أَنَّكَ رَذَلتَ كَلامَ ٱلرَّبّ، فَقَد رَذَلَكَ ٱلرَّبُّ مِن ٱلمُلك».

سفر المزامير 23.21.17-16bc.9-8:(49)50

لَستُ لَكَ بِسَبَبِ ذبائِحِكَ مُتَّهِما
لِأَنَّ مُحرَقاتِكَ أَمامي دائِما
لَن آخُذَ عُجولًا مِن بَيتِكَ
وَلا تُيوسًا مِن حظائِرِكَ!

ما بالُكَ تُحَدِّثُ بِفَرائِضي
وَتَذكُرُ بِلِسانِكَ عَهدي
وَقَد كُنتَ لِلرَّشادِ مُبغِضا
وَلِقَولي وَراءَ ظَهرِك مُلقِيا؟

هَذا ما فَعَلتَ وَأَنا صامِت
فَرُحتَ تَحسَبُ إِنّي مِثلُكَ
سَأُريكَ ٱلتُّهمَةَ بِأُمِّ عَينَيكَ
مَن يُقَدّمُ ذَبيحَةَ الثَّنَاءِ يُمَجِّدُني
وَمَن يَسلُكُ سَبيلَ ٱلكَمال
أَجعَلُهُ يَرى خَلاصَ ٱلله

إنجيل القدّيس مرقس 22-18:2

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ تَلاميذُ يوحَنّا وَٱلفِرّيسِيّونَ صائِمين، فَأَتى إِلى يَسوعَ بَعضُ ٱلنّاس، وَقالوا لَهُ: «لِماذا يَصومُ تَلاميذُ يوحَنّا وَتَلاميذُ ٱلفِرّيسِيّين، وَتَلاميذُكَ لا يَصومون؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع: «أَيَستَطيعُ أَهلُ ٱلعُرسِ أَن يَصوموا وَٱلعَريسُ بَينَهُم؟ فَما دامَ ٱلعَريسُ بَينَهُم، لا يَستَطيعونَ أَن يَصوموا.
وَلَكِن سَتَأتي أَيّامٌ فيها يُرفَعُ ٱلعَريسُ مِن بَينِهِم. فَعِندَئِذٍ يَصومونَ في ذَلِكَ ٱليَوم.
ما مِن أَحَدٍ يَرقَعُ ثَوبًا عَتيقًا بِقُطعَةٍ مِن نَسيجٍ خام، لِئَلّا تَأخُذَ ٱلرُّقعَةُ وَهِيَ جَديدَةٌ مِنَ ٱلثَّوبِ وَهُوَ عَتيق، فَيَتَّسِعُ ٱلخَرق.
وَما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ ٱلخَمرَةَ ٱلجَديدَةَ في زِقاقٍ عَتيقَة، لِئَلّا تَشُقَّ ٱلخَمرُ ٱلزِّقاق، فَتَتلَفَ ٱلخَمرُ وَٱلزِّقاقُ مَعًا. وَلَكِن لِلخَمرَةِ ٱلجَديدَةِ زِقاقٌ جَديدَة».

التعليق الكتابي :

روبير من دوتز (نحو 1075 – 1130)، راهب بِنِدِكتيّ
مقدّمة كتاب “الأعراس الرّوحيّة”

« فمادامَ العَريسُ بينَهم، لا يَستَطيعونَ أَن يَصوموا »

“هُوذا العَريس! فَاخرُجْنَ لِلِقائِه!” (مت 25: 6)… العريس هو الرّب يسوع بينما العروس هي الطبيعة البشريّة التي خلقها الله “على صُورَتِه كَمِثالِه” (تك 1: 26). في البدء، وضع الله الإنسان في المكان الأكثر كرامة وبهاء وغنى وخصوبة على الأرض أي في الفردوس. وأخضع له كلّ الخليقة، وزيّنه بالنعمة، وأعطاه وصية إذا ما حفظها تجعله في وحدة دائمة مع العريس، معتقًا من كلّ ألم وعذاب ومن كلّ خطيئة.

غير أنّ الشرير، العدو الجهنميّ أتى بهيئة حيّة، ممتلئًا من الحسد تجاه العريس، فخدع المرأة ومعًا خدعا الرجل وبالتّالي كلّ الطبيعة البشريّة. لقد اختطف العدو بمشورته الخاطئة الطبيعة البشريّة فسبيت الى أرض غريبة وفقيرة وبائسة ومضطهدة…

لكن عندما تمّ ملء الزمن وعندما أشقق الله على عذاب حبيبته، أرسل ابنه الوحيد إلى الأرض…، في حشا مريم البتول. هنالك اقترن الابن بالطّبيعة البشريّة بتوحيدها بشخصه.