stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 17 أغسطس – أب 2019 “

811views

السبت العاشر من زمن العنصرة

 

سفر أعمال الرسل 11-1:23.30:22

يا إِخوَتِي : في ٱلغَد، أَرادَ قَائِدُ الأَلْفِ أَنْ يَقِفَ عَلى حَقيقَةِ مَا يَشْكُو بِهِ ٱليَهُودُ بُولُس، فَفَكَّ قُيُودَهُ، وأَمَرَ ٱلأَحْبَارَ وكُلَّ ٱلمَجْلِسِ أَنْ يَجْتَمِعُوا، وأَنْزَلَ بُولُسَ وأَقَامَهُ أَمَامَهُم.
وَتَفَرَّسَ بُولُسُ في ٱلمَجْلِس، فقَال: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة، لَقَدْ سَلَكْتُ أَمَامَ ٱللهِ بِكُلِّ ضَمِيرٍ صَالِحٍ حَتَّى هذَا ٱليَوْم».
فأَمَرَ حَنَانِيَّا عَظيمُ ٱلأَحْبَارِ مَنْ كَانُوا وَاقِفِينَ بِٱلقُرْبِ مِنْ بُولُسَ أَنْ يَضْرِبُوهُ عَلى فَمِهِ.
حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ بُولُس: «سَيَضْرِبُكَ ٱللهُ أَنْتَ، أَيُّهَا ٱلحَائِطُ ٱلمُبَيَّضُ بِٱلكِلْس! فَأَنْتَ تَجْلِسُ لِتُحَاكِمَني بِحَسَبِ الشَّريعَة، فكَيْفَ تَأْمُرُ أَنْ يَضْرِبُوني خِلافًا لِلشَّرِيعَة؟».
فقَالَ الوَاقِفُونَ بِٱلقُرْبِ مِنْهُ : «أَنْتَ تَشْتُمُ عَظيمَ أَحْبَارِ ٱلله؟!».
فقَالَ بُولُس: «مَا كُنْتُ أَعْلَم، أَيُّهَا ٱلإِخْوَة، أَنَّهُ عَظيمُ ٱلأَحْبَار. فقَدْ كُتِب: رَئيسُ شَعْبِكَ، لا تَقُلْ فيهِ سُوءًا».
وكانَ بُولُسُ يَعْلَمُ أَنَّ قِسْمًا مِنْ أَعْضَاءِ ٱلمَجْلِسِ صَدُّوقِيّ، وٱلقِسْمَ ٱلآخَرَ فَرِّيسِيّ، فصَاحَ فِيهِم: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة، أَنَا فَرِّيسِيٌّ ٱبْنُ فَرِّيسِيّ، وعَلى رَجَاءِ وَقِيَامَةِ ٱلأَمْوَاتِ أَنَا أُحَاكَم».
ولَمَّا قَالَ هذَا، وَقَعَ خِلافٌ بَيْنَ ٱلفَرِّيسِيِّينَ وٱلصَّدُّوقِيِّينَ وٱنْقَسَمَ جُمْهُورُ ٱلحَاضِرين.
فٱلصَّدُّوقِيُّونَ يَقُولُونَ أَنْ لا قِيَامَةَ ولا مَلاكَ ولا رُوح، أَمَّا الفَرِّيسِيُّونَ فَيَعْتَرِفُونَ بِهَا كُلِّهَا.
وصَارَتْ صَيْحَةٌ عَظِيمَة، فقَامَ بَعْضُ ٱلكَتَبَةِ مِنْ حِزْبِ ٱلفَرِّيسِيِّينَ وَأَخَذُوا يُخَاصِمُونَ بَشِدَّةٍ قائِلين: «لا نَجِدُ في هذَا ٱلرَّجُلِ سُوءًا! رُبَّمَا كَلَّمَهُ رُوحٌ أَو مَلاك!».
وٱشْتَدَّ ٱلخِلافُ فَخَافَ قَائِدُ ٱلأَلْفِ أَنْ يُمَزِّقُوا بُولُسَ شَرَّ تَمْزِيق، فأَمَرَ ٱلجُنُودَ أَنْ يَنْزِلُوا وَيَنْتَزِعُوهُ مِنْ بَيْنِهِم ويَعُودُوا بِهِ إِلى ٱلقَلْعَة.
وفي ٱللَّيْلَةِ ٱلتَّالِيَة، وقَفَ بِهِ ٱلرَّبُّ وقَاَل لَهُ: «ثِقْ! فكَمَا شَهِدْتَ لي في أُورَشَليم، عَلَيْكَ أَنْ تَشْهَدَ أَيْضًا في رُومَا!».

 

إنجيل القدّيس لوقا 12-10:12

قالَ الربُّ يَسوعُ: «كُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.
وَحِينَ يُقَدِّمُونَكم إِلى المَجَامِعِ وَالرِّئَاسَاتِ والسُّلُطَات، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تُدَافِعُونَ عَنْ أَنْفُسِكُم، أَوْ مَاذَا تَقُولُون.
فٱلرُّوحُ القُدُسُ يُعَلِّمُكُم في تِلْكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوه».

شرح لإنجيل اليوم :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
إلى الأمم(Ad Gentes)، قرار في “نشاط الكنيسة الإرسالي”، الأعداد 23-24

الشّهادة للرّب يسوع المسيح من خلال كل حياتنا

إنْ كان لكل تلميذ من تلاميذ الرّب يسوع المسيح نصيبٌ في عِبْءِ نشر الإيمان، فإن الرّب يسوع يدعو دائماً من بين تلاميذه مَنْ يشاء، ليكونوا معه ويُرْسِلَهم للكرازة في الأمم (راجع مر 3: 13 وما يليها) …

وعلى الإنسان أن يستجيبَ لدعوة الله الحق، استجابةً “لا يستشير فيها اللحم والدم” (راجع غل 1: 16)، بل يرتبطُ بعملِ الإنجيل ارتباطاً كاملاً. وهذه الاستجابة لا يُمكن أن تَجري إلاّ بدافعٍ من الرُّوح القدس وبعونٍ منه. فالمرسَل يدخلُ حياةَ ورسالةَ ذاك الّذي “تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان”(في 2: 7). فعليه إذاً أن يُقيم على دعوتِه ما دام حيّاً، وأن يتخلّى عن ذاتِه وعن كلّ ما يملكه حتى الآن، وأن “يصير لِلنَّاسِ كُلِّهِم كُلَّ شَيء” (1كور 9: 22).

وفي تبشيرِه بالإنجيل بينَ الأمم، يجب أن يُعرّفهم بثقةٍ سرَّ الرّب يسوع المسيح الذي يقوم بمهمّةِ سفيرٍ له، بحيثُ يجرؤ فيه أن يتكلّم كما ينبغي (راجع أف 6: 19)، غير خَجِل من عِثار الصليب. وبسَيْره في خُطى معلمه الوديع والمتواضع القلب يجب أن يُظهِرَ أن نيرَهُ ليّن وحمله خفيف (راجع مت 11: 29 وما يليها). وبسيرته الإنجيلية الحقيقية، وبصبره الكثير وطول أناته، وبرفقه ومحبّته الخالصة (راجع 2كور 6: 4 وما يليها) يؤدي شهادةً لربِّه حتى سفكِ الدمِ إن اقتضى الأمر. إنّه ينالُ من الله شجاعةً وقوّةً لِيُدركَ أنّ فرحه يفيض فيما يُمتحَنُ به من الضيق ومن الفقر الشديد (راجع 2كور 8: 2). وعليه أن يقتنع بأن الطاعةَ هي الفضيلة الخاصة بخادمِ الرّب يسوع المسيح الذي افتدى الجنس البشريّ بطاعته.