stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 2 مارس – أذار 2020 “

646views

عيد مار يوحنّا مارون المعترف ?
القديس البطريرك يوحنا مارون المعترف

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 30-21:1

يا إخوَتِي، فَٱلحَياةُ لي هِيَ المَسِيح، والمَوْتُ رِبْحٌ لِي.
ولكِنْ، إِذا كانَتِ الحَيَاةُ في الجَسَدِ تُهِيِّئُ لِي عَمَلاً مُثْمِرًا، فلا أَدْرِي مَاذَا أَخْتَار.
والأَمْرَانِ يتَجَاذَبَانِنِي: أَشْتَهِي أَنْ أَرْحَلَ وأَكُونَ مَعَ المَسِيح، وهذَا أَفْضَلُ بِكَثِير.
لكِنَّ بَقائِي في الجَسَدِ أَشَدُّ ضَرُورَةً مِنْ أَجْلِكُم.
وبِهذهِ الثِّقَةِ أَعْلَمُ أَنِّي سَأَبْقى وأُقِيمُ مَعَكُم جَمِيعًا، مِن أَجْلِ تَقَدُّمِكُم وفَرَحِكُم في الإِيْمَان،
لِكَي يَزدَادَ ٱفْتِخَارُكُم بي في المَسِيحِ يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِي إِلَيْكُم مَرَّةً أُخْرَى.
فَسِيرُوا إِذًا سِيرَةً جَدِيرَةً بإِنْجِيلِ المَسِيح، حَتَّى إِذَا جِئْتُ ورَأَيْتُكُم، أَو كُنْتُ غائِبًا أَسْمَعُ عَنْكُم أَنَّكُم ثَابِتُونَ في رُوحٍ واحِد، مُنَاضِلِينَ معًا بِنَفْسٍ واحِدَةٍ في سَبيلِ الإِيْمَانِ بِالإِنْجِيل.
لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم، ولَكُم على خَلاصِكُم. وذَلِكَ هُوَ مِنَ الله.
فقَدْ وُهِبَ لَكُم مِن أَجْلِ المَسِيح، لا أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا مِنْ أَجْلِهِ،
مُجَاهِدِينَ الجِهَادَ عَيْنَهُ الَّذي رأَيْتُمُوهُ فِيَّ، وتَسْمَعُونَ الآنَ أَنِّي لا أَزَالُ أُجاهِدُهُ.

إنجيل القدّيس متّى 17-13:5

قالَ الربُّ يَسوع: «أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس.
أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل.
ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت.
هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات.
لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل.

التعليق الكتابي :

القدّيس مكسيمُس المُعترف (حوالى 580 – 662)، راهب ولاهوتي
أسئلة إلى ثالاسيوس، الرقم 63

السراج على المنارة

إنّ السراج الموضوع على المنارة الذي تحدّث عنه الإنجيل هو ربّنا يسوع المسيح، نورُ الآبِ الحقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان آتِياً إِلى العالَم ” (يو 1: 9). أمّا المنارة، فهي الكنيسة المقدّسة: فعلى تعليمها وتبشيرها ترتكز كلمة الله المضيئة، التي تنير سكّان العالم أجمع كما سكّان بيتها، والتي تملأ كلّ النفوس بمعرفة الله…

لا يودّ الكلمة أبدًا أن يبقى تحت المكيال؛ بل يريد أن يظهر في قمّة الكنيسة. إن وُضِعَ الكلمة خلف حرفيّة الشريعة، سيكون كما لو وُضِعَ تحت المكيال، وسيحرم كلّ الناس من النور الأبديّ. وما كان ليعطي التأمّل الروحيّ لأولئك الذين يبحثون عن التحرّر من جاذبيّة الحواس، والذين قد يصابون بالوهم وينجرّون إلى رؤية الأشياء الماديّة والعابرة فقط. لكن إن وُضِعَ على المنارة التي هي الكنيسة، أي إن تأسّس على العبادة بالروح والحقّ (راجع يو 4: 24)، سينير جميع الناس… لأنّ الشريعة، إن لم تُفهم على ضوء الرُّوح، لن يكون لها سوى قيمة ماديّة ومحدودة؛ فالرجوع إلى حرفيّة الشريعة لا يسمح للذكاء بأن يفهم مدى ما هو مكتوب…

لا نضعَنَّ إذًا تحت المكيال، بأفكارنا وأعمالنا، السراج المُضاء أي كلمة الله الذي ينير الذكاء. ولا نكونَنَّ متسبّبين بإخفاء القوّة غير المدركة للحكمة الإلهيّة خلف الحروف. فلنضَع الكلمة بالأحرى على المنارة التي هي الكنيسة، على قمّة التأمّل الحقيقيّ الذي يشعّ للجميع بنور الوحي الإلهي.