stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 9 يونيو – حزيران 2020 “

390views

الثلاثاء الثاني من زمن العنصرة

سفر أعمال الرسل 22-13:4

يا إِخْوَتِي، لَمَّا شَاهَدَ أَعضَاءُ الْمَجْلِسِ جُرْأَةَ بُطْرُسَ ويُوحَنَّا، وقَدْ أَدْرَكُوا أَنَّهُمَا أُمِّيَّانِ عَادِيَّان، أَخَذَهُم ٱلعَجَب. وكَانُوا يَعْرِفُونَ أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوع.
وإذْ رَأَوا ٱلرَّجُلَ ٱلمُعَافَى واقِفًا مَعَهُمَا، لَمْ يَبْقَ لَهُمَا شَيءٌ يُنَاقِضُونَهُمَا بِهِ.
فَأَمَرُوا بِإِخْرَاجِهِمَا مِنَ ٱلمَجْلِس، وأَخَذُوا يَتَشَاوَرُونَ فِيمَا بَيْنَهُم
قَائِلين: «مَاذَا نَفْعَلُ بِهذَينِ ٱلرَّجُلَيْن؟ لأَنَّهَا قَدْ جَرَتْ عَلى أَيْدِيهِمَا آيَةٌ مَشْهُورَة، ظَاهِرَةٌ لِجَميعِ سُكَّانِ أُورَشَليم، فلا نَقْدِرُ أَنْ نُنْكِرَهَا.
ولكِنْ، لِئَلاَّ تَزْدَادَ ٱنْتِشَارًا بَينَ الشَّعْب، فلْنَتَهَدَّدْهُمَا أَلاَّ يُكَلِّمَا أَحَدًا مِنْ بَعْدُ بِهذَا ٱلٱسْم!».
ثُمَّ ٱسْتَدْعَوهُمَا وأَمَرُوهُمَا أَلاَّ يَنْطِقَا ولا يُعَلِّمَا ٱلبَتَّةَ بِٱسْمِ يَسُوع.
فَأَجَابَ بُطرُسُ ويُوحَنَّا وقَالا لَهُم: «أُحْكُمُوا أَنْتُم إِنْ كَانَ عَدْلاً أَمَامَ اللهِ أَنْ نَسْمَعَ لَكُم، أَمْ بِٱلحَرِيِّ أَنْ نَسْمَعَ لله.
أَمَّا نَحْنُ، فَإِنَّنَا لا نَقْدِرُ أَلاَّ نتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنا وسَمِعْنَا!».
ولَمَّا لَمْ يَجِدُوا سَبيلاً إِلى مُعاقَبَتِهِمَا، تَهَدَّدُوهُمَا ثُمَّ أَطْلَقُوهُمَا، خَوْفًا مِنَ ٱلشَّعْب، لأَنَّ ٱلجَميعَ كَانُوا يُمَجِّدُونَ ٱللهَ عَلى مَا جَرَى؛
لأَنَّ الرَّجُلَ ٱلَّذِي تَمَّتْ فِيهِ آيَةُ الشِّفَاءِ هذِهِ قَدْ جَاوَزَ ٱلأَربَعِينَ عَامًا.

إنجيل القدّيس يوحنّا 14-9:15

قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ :«كَمَا أَحَبَّنِي الآب، كَذلِكَ أَنَا أَحْبَبْتُكُم. أُثْبُتُوا في مَحَبَّتِي.
إِنْ تَحْفَظُوا وصَايَايَ تَثْبُتُوا في مَحَبَّتِي، كَمَا حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وأَنَا ثَابِتٌ في مَحَبَّتِهِ.
كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ فَرَحِي فِيكُم، فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم.
هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم.
لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ.
أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ.

التعليق الكتابي :

دوروثاوس الغزّاوي (نحو 500 – ؟)، راهب في فلسطين
التّعليمات، 6: 76-78

محبّة الله ومحبّة القريب

كلّما كنّا متحّدين مع القريب، كلّما ازداد اتّحادنا بالله. كي تفهموا معنى تلك الكلمة، سوف أعطيكم صورةً مأخوذةً من الآباء: تخيّلوا دائرةً مرسومةً على الأرض، أي خطًّا مرسومًا بشكل دائري بواسطة البيكار ونقطة مركز الدّائرة. إنّ نقطة المركز هي بالتّحديد وسط تلك الدّائرة. تخيّلوا أنّ هذه الدّائرة هي العالم، ونقطة المركز هي الله، والأشعّة هي طرق أو أساليب العيش المختلفة للبشر. حين يرغب القدّيسون في الاقتراب من الله، يسيرون نحو وسَط الدائرة؛ وبقدر ما يتوجّهون إلى الداخل، فإنّهم يقتربون الواحد من الآخر وفي الوقت نفسه من الله. كلّما اقتربوا من الله، كلّما اقتربوا الواحد من الآخر؛ وكلّما اقتربوا الواحد من الآخر، كلّما اقتربوا من الله.

وأنتم تدركون أنّ الأمر سيّان في الاتّجاه المعاكس، حين نتحوّل عن الله لننسحب نحو الخارج: وبالتالي، يصبح بديهيًّا أنّه كلّما ابتعدنا عن الله، كلّما ابتعدنا الواحد عن الآخر؛ وكلّما ابتعدنا الواحد عن الآخر، كلّما ابتعدنا عن الله.

تلك هي طبيعة المحبّة. بقدر ما نكون في الخارج وبعيدين عن محبّة الله، بالقدر نفسه يكون كلّ واحد بعيدًا عن الآخر. لكن إن كنّا نحبّ الله، فبقدر ما نقترب منه بمحبّتنا له، بقدر ما نتشارك في محبّة القريب؛ وبقدر ما نكون متّحدين مع القريب، بقدر ما نكون متّحدين بالله.