stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 18 يونيو – حزيران 2020 “

455views

الخميس الثالث من زمن العنصرة
مار لاونطيوس الطرابلسيّ الشهيد

سفر أعمال الرسل 16-9:7

يا إِخْوَتِي، قالَ إِسطِفَانُس: «حَسَدَ الآبَاءُ ٱلأَوَّلُونَ يُوسُف، فَبَاعُوهُ إِلى مِصْر. وكَانَ ٱللهُ مَعَهُ.
فَأَنْقَذَهُ مِنْ جَمِيعِ مُضَايِقِيه، وآتَاهُ حُظْوَةً وحِكْمَةً عِنْدَ فِرْعَون، مَلِكِ مِصر، فَأَقَامَهُ فِرعَونُ وَالِيًا عَلى مِصْر، وعَلى كُلِّ بَيْتِهِ.
وحَدَثَتْ مَجَاعَةٌ وضِيقٌ شَدِيدٌ فِي كُلِّ مِصْرَ وبِلادِ كَنْعَان، فَلَمْ يَعُدْ آبَاؤُنَا يَجِدُونَ قُوتًا.
وسَمِعَ يَعْقُوبُ أَنَّ في مِصْرَ قَمْحًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا آبَاءَنَا مَرَّةً أُولى.
وفِي ٱلمَرَّةِ ٱلثَّانِيَةِ تَعَرَّفَ يُوسُفُ إِلى إِخْوَتِهِ، وظَهَرَ لِفِرْعَونَ أَصْلُ يُوسُف.
ثُمَّ أَرْسَلَ يُوسُفُ فَٱسْتَدْعَى أَبَاهُ يَعْقُوب، وجَمِيعَ عَشِيرَتِهِ، وكَانُوا خَمْسَةً وسَبْعِينَ نَفْسًا.
فَنَزَلَ يَعْقُوبُ إِلى مِصْر، وفِيهَا مَاتَ هُوَ وآبَاؤُنَا.
ثُمَّ نُقِلُوا إِلى شَكِيم، وَوُضِعُوا في ٱلقَبرِ ٱلَّذِي كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدِ ٱشْتَرَاهُ بِثَمَنِ فِضَّةٍ مِنْ بَنِي حَمُّور، أَبِي شَكِيم.

إنجيل القدّيس يوحنّا 24-20:16

قالَ الربُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح.
أَلمَرْأَةُ تَحْزَنُ وهِي تَلِد، لأَنَّ سَاعَتَهَا حَانَتْ. ولكِنَّهَا مَتَى وَلَدَتِ ٱلطِّفْلَ، لا تَعُودُ تَذْكُرُ ضِيقَهَا، لِفَرَحِهَا أَنَّ إِنْسَانًا وُلِدَ في العَالَم.
فَأَنْتُمُ الآنَ أَيْضًا تَحْزَنُون، إِنَّمَا سَأَعُودُ فَأَرَاكُم، وتَفْرَحُ قُلُوبُكُم، ولا يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُم مِنْكُم.
وفي ذلِكَ اليَوْمِ لَنْ تَسْأَلُونِي شَيْئًا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ الآبِ بِٱسْمِي، يُعْطِيكُم إِيَّاه.
حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِٱسْمِي شَيْئًا. أُطْلُبُوا تَنَالُوا فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم.

التعليق الكتابي :

القدّيس أنسيلموس (1033- 1109)، راهب وأسقف وملفان الكنيسة
حديث عن وجود الله (Proslogion)

« إِسأَلوا تَنالوا فيَكونَ فَرحُكم تامًّا »

ربّي وإلهي، يا رجائي وفرح قلبي، قُلْ لنفسي إنْ كان فرحها هو الفرح الذي تُكلّمنا عنه بقول ابنِك: “إِسأَلوا تَنالوا فيَكونَ فَرحُكم تامًّا”. لقد وجدت بالفعل فرحًا تامًّا لا بل أكثر من تام، لأنّ قلبي، ونفسي وروحي، وكلّ كياني بكونه مليئًا من هذا الفرح الّذي سوف يفيض دون مقياس. ليس الفرح هو مَن سيدخل في الّذين يبتهجون، ولكنّهم هم من سوف يدخلون بكلّ كيانهم في الفرح.

تكلّم يا ربّ، قل لعبدك، في عمق قلبه، إن كان هذا الفرح الذي أشعر فيه هو فعلاً الفرح الذي سيدخل فيه الذين “سيذوقون نَعيمَ سيِّدهم” (مت 25: 21). ولكن هذا الفرح الذي سيحظى به عبيدك “لم تَرَهُ عَيْنٌ ولا سَمِعَت بِه أُذُنٌ ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَر” (1كور 2: 9)… أرجوك يا إلهي أن تعطيني أن أعرفك وأحبّك، حتى أكون مبتهجًا فيك.

وإن كنت لا أستطيع ذلك في هذه الحياة، دعني أتقدّم حتّى أدخل فيه كليًّا يومًا ما. ولتكبر معرفتي فيك في هذا العالم لتبلغ إلى الكمال حيث أنت. وليكبر حبّي لك هنا ليكون كاملاً فوق. ليكن فرحي الآن كبيرًا في الرّجاء، ليُصبٍح تامًّا في الحقيقة. لقد أمرتنا بابنك يا ربّ أن نسألك ووعدتنا بأن نحصل على ما نطلب، ليكون فرحنا تامًّا. اجعل توقي هذا إلى الفرح يكبر أكثر فأكثر، لأدخل فيه.