stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 25 يوليو – تموز 2020 “

608views

السبت الثامن من زمن العنصرة

سفر أعمال الرسل 11-1:18

يا إِخوتي، غَادَرَ بُولُسُ أَثِينَا وأَتَى إِلى قُورِنْتُس،
فوَجَدَ يَهُودِيًّا ٱسْمُهُ أَكِيلا، بُنْطِيَّ ٱلأَصْل، كانَ قَدْ جَاءَ مِنْ وَقْتٍ قَريبٍ مَعَ زَوجَتِهِ بِرِسْقِلَّةَ مِنْ إِيطاليا؛ لأَنَّ كلُوديُوسَ قَيصَرَ كانَ قَدْ أَمَرَ كُلَّ ٱليَهُودِ بِٱلرَّحِيلِ عَنْ رُومَا، فَذَهَبَ بُولُسُ إِلَيْهِمَا.
وبِمَا أَنَّهُ كانَ مِثْلَهُمَا صَانِعَ خِيَام، أَقَامَ عِندَهُمَا يَعْمَلُ معَهُمَا.
وكانَ يُجادِلُ كُلَّ سَبْتٍ في ٱلمَجْمَع، ويُقْنِعُ ٱليَهُودَ وٱليُونَانِيِّين.
ولَمَّا نَزَلَ سِيلا وطِيمُوتاوُسُ مِنْ مَقْدُونِية، تَفَرَّغَ بُولُسُ لِلْكَلِمَة، شَاهِدًا لِلْيَهُودِ أَنَّ ٱلمَسِيحَ هُوَ يَسُوع.
ولكِنَّهُم كَانُوا يُقَاوِمُونَهَ ويُجَدِّفُون، فَنَفَضَ ثِيَابَهُ وقَالَ لَهُم: «دَمُكُم عَلى رُؤُوسِكُم! أَنَا مِنْهُ بَرِيء! وسَأَنْصَرِفُ مُنْذُ ٱلآنَ إِلى ٱلأُمَم!».
وَٱنْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ ودَخَلَ بَيْتَ رَجُلٍ مُتَعَبِّدٍ لله، ٱسْمُهُ طِيطُس يُسْتُس، وكَانَ بَيْتُهُ مُلاصِقًا لِلْمَجْمَع.
وآمَنَ بِٱلرَّبِّ كِرِسْبُسُ رَئيسُ ٱلمَجْمَع، وجَميعُ أَهْلِ بَيْتِهِ، وكَانَ قُورِنْثِيُّونَ كَثِيرُونَ يُؤْمِنُونَ لَدَى سَمَاعِهِم بُولُس، ويَعْتَمِدُون.
وذَاتَ لَيْلَة، قَالَ ٱلرَّبُّ لِبُولُسَ في ٱلرُّؤْيَا: «لا تَخَفْ! بَلْ تَكَلَّمْ وَلا تَسْكُتْ!
فأَنَا مَعَكَ، ولَنْ يُلْقِيَ أَحَدٌ عَلَيْكَ يَدًا لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لي شَعْبًا كَثِيرًا في هذِهِ ٱلمَدِينَة».
فأَقَامَ سَنَةً وسِتَّةَ أَشْهُرٍ يُعَلِّمُ بَيْنَهُم كَلِمَةَ ٱلله.

إنجيل القدّيس لوقا 32-27:11

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا».
أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!».
وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان.
فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل.
مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان.
رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان.

التعليق الكتابي :

نشيد منسوب للقدّيس رومانُس المرنِّم (؟ – نحو 560)، مؤلِّف أناشيد

نشيد ” نينوى “

«رِجالُ نينَوى يَقومونَ يَومَ ٱلدَّينونَةِ مَعَ هَذا ٱلجيلِ وَيَحكُمونَ عَلَيه، لِأَنَّهُم تابوا بِإِنذارِ يونان، وَهَهُنا أَعظمُ مِن يونان»
يا ربّ، لقد منعتَ وقوع نينوى في قيود اليأس، وأبعدْتَ التهديد المُعلَن سابقًا، ورحمتُك قد انتصرت على غضبك. أشفِق علينا، اليوم أيضًا، وعلى شعبك ومدينتك. بدّد أعداءنا بيمينك القديرة وبشفاعة والدة الإله، واقبل لنا توبتنا.

إنّ أبواب “مستشفى” التوبة مشرّعة لاستقبال المصابين بشتّى الأمراض الروحيّة: هيّا تعالوا، فلنذهب إليها مسرعين لكي نستمدّ منها القوّة لنفوسنا. ففي التوبة، استعادت المرأة الزانية الصحّة (راجع لو 7: 50)، وتحرّر بطرس من نكرانه (راجع لو 22: 62)، وضمّد داود جراح قلبه (راجع 2صم 12: 13)، وشُفي أهل نينوى (راجع يون 3: 10). إذًا، هيّا بنا من دون تردّد نكشف عن جرحنا للمخلّص، ولندعْه يضمّد جراحنا، لأنّه يتلقّى توبتنا برغبة شديدة تفوق الوصف.

ولا تُفرَض أبدًا أي رسوم على كلّ الذين يذهبون إليه، لأنّهم غير قادرين على تقديم هديّة تساوي بقيمتها الشفاء الذي ينالونه. لقد وجدوا الصحّة بشكل مجّاني ولكنّهم أعطوا ما كان بوسعهم تقديمه: فبدل الهدايا، قدّموا دموعهم التي يراها المُخَلِّص بمثابة وسائل ثمينة للتعبير عن المحبّة ورغبة القلب. وخير دليل على ذلك المرأة الزانية وبطرس وداود وأهل نينوى الذين حملوا فقط أنّاتهم وجثوا على قدميّ المُخَلِّص، فما لبث أن تقبّل توبتهم.

إن صحّ التعبير، إنّ الدموع هي غالبًا “أقوى” من الله، لا بل هي “تكبّله”: فإلهنا الرحوم يستسلم بفرح لقيود الدموع أو على الأقلّ لدموع النفس (راجع 2كور 7: 10)… إذًا، فلنذرف الدموع من القلب، تمامًا كما فتح أهل نينوى أبواب السماء بفضل الندم العميق الذي شعروا به، فرآهم المحرّر وتقبّل توبتهم.