stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 8 أغسطس – آب 2020 “

425views

السبت العاشر من زمن العنصرة
مار دومنيك المعترف (1170-1221)
مار كسيسطوس الثاني بابا روما الشهيد (258)

سفر أعمال الرسل 11-1:23.30:22

يا إِخوَتِي : في ٱلغَد، أَرادَ قَائِدُ الأَلْفِ أَنْ يَقِفَ عَلى حَقيقَةِ مَا يَشْكُو بِهِ ٱليَهُودُ بُولُس، فَفَكَّ قُيُودَهُ، وأَمَرَ ٱلأَحْبَارَ وكُلَّ ٱلمَجْلِسِ أَنْ يَجْتَمِعُوا، وأَنْزَلَ بُولُسَ وأَقَامَهُ أَمَامَهُم.
وَتَفَرَّسَ بُولُسُ في ٱلمَجْلِس، فقَال: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة، لَقَدْ سَلَكْتُ أَمَامَ ٱللهِ بِكُلِّ ضَمِيرٍ صَالِحٍ حَتَّى هذَا ٱليَوْم».
فأَمَرَ حَنَانِيَّا عَظيمُ ٱلأَحْبَارِ مَنْ كَانُوا وَاقِفِينَ بِٱلقُرْبِ مِنْ بُولُسَ أَنْ يَضْرِبُوهُ عَلى فَمِهِ.
حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ بُولُس: «سَيَضْرِبُكَ ٱللهُ أَنْتَ، أَيُّهَا ٱلحَائِطُ ٱلمُبَيَّضُ بِٱلكِلْس! فَأَنْتَ تَجْلِسُ لِتُحَاكِمَني بِحَسَبِ الشَّريعَة، فكَيْفَ تَأْمُرُ أَنْ يَضْرِبُوني خِلافًا لِلشَّرِيعَة؟».
فقَالَ الوَاقِفُونَ بِٱلقُرْبِ مِنْهُ : «أَنْتَ تَشْتُمُ عَظيمَ أَحْبَارِ ٱلله؟!».
فقَالَ بُولُس: «مَا كُنْتُ أَعْلَم، أَيُّهَا ٱلإِخْوَة، أَنَّهُ عَظيمُ ٱلأَحْبَار. فقَدْ كُتِب: رَئيسُ شَعْبِكَ، لا تَقُلْ فيهِ سُوءًا».
وكانَ بُولُسُ يَعْلَمُ أَنَّ قِسْمًا مِنْ أَعْضَاءِ ٱلمَجْلِسِ صَدُّوقِيّ، وٱلقِسْمَ ٱلآخَرَ فَرِّيسِيّ، فصَاحَ فِيهِم: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة، أَنَا فَرِّيسِيٌّ ٱبْنُ فَرِّيسِيّ، وعَلى رَجَاءِ وَقِيَامَةِ ٱلأَمْوَاتِ أَنَا أُحَاكَم».
ولَمَّا قَالَ هذَا، وَقَعَ خِلافٌ بَيْنَ ٱلفَرِّيسِيِّينَ وٱلصَّدُّوقِيِّينَ وٱنْقَسَمَ جُمْهُورُ ٱلحَاضِرين.
فٱلصَّدُّوقِيُّونَ يَقُولُونَ أَنْ لا قِيَامَةَ ولا مَلاكَ ولا رُوح، أَمَّا الفَرِّيسِيُّونَ فَيَعْتَرِفُونَ بِهَا كُلِّهَا.
وصَارَتْ صَيْحَةٌ عَظِيمَة، فقَامَ بَعْضُ ٱلكَتَبَةِ مِنْ حِزْبِ ٱلفَرِّيسِيِّينَ وَأَخَذُوا يُخَاصِمُونَ بَشِدَّةٍ قائِلين: «لا نَجِدُ في هذَا ٱلرَّجُلِ سُوءًا! رُبَّمَا كَلَّمَهُ رُوحٌ أَو مَلاك!».
وٱشْتَدَّ ٱلخِلافُ فَخَافَ قَائِدُ ٱلأَلْفِ أَنْ يُمَزِّقُوا بُولُسَ شَرَّ تَمْزِيق، فأَمَرَ ٱلجُنُودَ أَنْ يَنْزِلُوا وَيَنْتَزِعُوهُ مِنْ بَيْنِهِم ويَعُودُوا بِهِ إِلى ٱلقَلْعَة.
وفي ٱللَّيْلَةِ ٱلتَّالِيَة، وقَفَ بِهِ ٱلرَّبُّ وقَاَل لَهُ: «ثِقْ! فكَمَا شَهِدْتَ لي في أُورَشَليم، عَلَيْكَ أَنْ تَشْهَدَ أَيْضًا في رُومَا!».

إنجيل القدّيس لوقا 12-10:12

قالَ الربُّ يَسوعُ: «كُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.
وَحِينَ يُقَدِّمُونَكم إِلى المَجَامِعِ وَالرِّئَاسَاتِ والسُّلُطَات، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تُدَافِعُونَ عَنْ أَنْفُسِكُم، أَوْ مَاذَا تَقُولُون.
فٱلرُّوحُ القُدُسُ يُعَلِّمُكُم في تِلْكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوه».

التعليق الكتابي :

القدّيس كيرِلُّس (313 – 350)، بطريرك أورشليم وملفان الكنيسة
عظة

« فَلا يُهِمَنَّكُم كَيفَ تُدافِعونَ عَن أَنفُسِكُم أَو ماذا تَقولون »

بعد أن أوحى الربّ يسوع لتلاميذه بمخافة خلاصيّة، وبعد أن أعدّهم لكي يقاوموا بانفتاح كلّ مَن يبتعد عن الإيمان الحقيقي، أوصاهم بألاّ يقلقوا أبدًا بشأن الجواب الذي يجب أن يعطوه، لأنّ الرُّوح القدس الذي يسكن في النفوس المستعدّة ليعلّمها ويرشدها، سوف يلهمُهم بما يجب أن يقولوه: “وعندَما تُساقونَ إِلى المَجامِعِ والحُكَّامِ وأَصحابِ السُّلطَةِ، فلا يُهِمَّنَّكُم كَيفَ تُدافِعونَ عن أَنفُسِكم أَو ماذا تَقولون”. قال المخلّص: “كَيفَ تُدافِعونَ عن أَنفُسِكم”، بالإشارة إلى طريقة ردّكم على الأشخاص الذين يسألونكم؛ “أو ماذا تقولون”، بالإشارة إلى مضمون الأمور التي ستبوحون بها إلى مَن يريد أن يتعلّم.

بالفعل، عندما نُساق إلى المحاكم في سبيل الرّب يسوع المسيح، كلّ ما علينا فعله هو أن نقدّم له إرادتنا الطيّبة ونترك الباقي لنعمة الرُّوح القدس التي ستُساعدُنا في أجوبتنا: “لِأَنَّ ٱلرّوحَ ٱلقُدُسَ يُلَقِّنُكُم في تِلكَ ٱلسّاعَةِ ما يَجِبُ أَن تَقولوا”. صحيح أنّه في مقاطع أخرى قيلَ: “كونوا دائِمًا مُستَعِدِّينَ لأَن تَرُدُّوا على مَن يَطلُبُ مِنكم دَليلَ ما أَنتم علَيه مِنَ الرَّجاء” (1بط 3: 15)؛ لكنّ هذا يعني أنّه عندما نخوض نقاشًا أو جدلاً مع أصدقاء لنا، علينا أن نفكّر فيما يجب أن نقولَه؛ لكن عندما نُساق إلى تلك المحاكم حيثُ يبدو كلّ شيء مرعبًا، يحيط بنا الرُّوح القدس كحصنٍ منيعٍ ليمدَّنا بقوّته، ويعطينا الشجاعة لنتكلّم بلا خوف. ولكن، بما أنّ خوفنا نابع من سببين، إمّا لأنّنا نريد تفادي الشهادة خوفًا من العذاب، أو لأنّ جهلنا يمنعنا من إظهار إيماننا، فإنّ المخلّص حارب هذين السببين. فهو حارب خوفنا من الألم عندما قال: “لا تخافوا الذين يقتلونَ الجَسدَ”؛ كما حارب خوفنا النابع من الجهل عندما قال: “لا يهمنَّكم كيفَ تدافعونَ عن أنفسِكُم أو ماذا تقولون”.