stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 25 أغسطس – آب 2020 “

454views

الثلاثاء الثالث عشر من زمن العنصرة
مار تيطس الرسول والشهيد

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 11-1:2

يا إِخوَتِي : يا أَولادِي، إِنِّي أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِهذَا لِئَلاَّ تَخْطَأُوا. وإِنْ خَطِئَ أَحَدٌ فَإِنَّ لَنَا شَفِيعًا عِنْدَ الآب، هُوَ يَسُوعُ المَسِيحُ البَارّ.
فَهُوَ نَفْسُهُ كَفَّارَةٌ لِخَطَايانَا، لا لِخَطايانَا فَقَط، بَلْ لِخَطايَا العَالَمِ كُلِّهِ أَيْضًا.
وبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاه، إِنْ كُنَّا نَحْفَظُ وَصَايَاه.
مَنْ يَقُول: «إِنِّي أَعْرِفُهُ»، وهُوَ لا يَحْفَظُ وصَايَاه، يَكُونُ كاذِبًا، ولا يَكُونُ الحَقُّ فِيه.
أَمَّا مَنْ يَحْفَظُ كَلِمَتَهُ، فقدِ ٱكْتَمَلَتْ فِيهِ حَقًّا مَحَبَّةُ الله. وبهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَحْنُ فِيه.
مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيه، عَلَيْهِ أَنْ يَسِيرَ هُوَ أَيْضًا كَمَا سَارَ المَسِيحُ نَفْسُهُ.
أَيُّها الأَحِبَّاء، إِنِّي لا أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِوَصِيَّةٍ جَدِيدَة، بَلْ بِوَصِيَّةٍ قَدِيْمَة، كَانَتْ لَكُم مُنْذُ البَدْء. والوَصِيَّةُ القَدِيْمَةُ إِنَّمَا هِيَ الكَلِمَةُ الَّتي سَمِعْتُمُوهَا.
وهِيَ أَيْضًا وَصِيَّةٌ جَدِيدَةٌ أَكْتُبُ بِهَا إِلَيْكُم، وهذَا حَقٌّ في الْمَسِيحِ وفِيكُم؛ لأَنَّ الظُّلْمَةَ تَزُولُ والنُّورُ الحَقِيقِيُّ بَدَأَ يَسْطَع.
مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ في النُّور، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، فَهُوَ لا يَزَالُ في الظُّلْمَةِ حَتَّى الآن.
مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ في النُّور، ولا يَكُونُ فيهِ عِثَار.
أَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فإِنَّهُ في الظُّلْمَة، وفي الظُّلْمَةِ يَسِير، ولا يَدرِي إِلى أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ أَعْمَتْ عَيْنَيْه.

إنجيل القدّيس لوقا 6-1:14

دَخَلَ يَسُوعُ يَوْمَ السَّبْتِ بَيْتَ أَحَدِ رُؤَسَاءِ الفَرِّيسِيِّينَ لِتَنَاوُلِ الطَّعَام، وكَانَ هؤُلاءِ يُرَاقِبُونَهُ.
وَإِذَا رَجُلٌ مُصَابٌ بِدَاءِ الٱسْتِسْقَاءِ يَحْضُرُ أَمَامَهُ.
فَخَاطَبَ يَسُوعُ عُلَمَاءَ التَّوْرَاةِ وَالفَرِّيسِيِّينَ قَائِلاً: «هَلْ يَحِلُّ الشِّفَاءُ يَوْمَ السَّبْتِ أَمْ لا؟».
فَظَلُّوا صَامِتِين. فَأَخَذَ يَسُوعُ الرَّجُلَ بِيَدِهِ وَشَفَاهُ وَصَرَفَهُ.
وَقالَ لَهُم: «مَنْ مِنْكُم يَقَعُ ٱبْنُهُ، أَوْ ثَوْرُهُ، في بِئْرٍ يَوْمَ السَّبْت، وَلا يُسَارِعُ فَيَنْتَشِلُهُ؟».
فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُجِيبُوهُ عَنْ ذلِكَ.

التعليق الكتابي :

القدّيس ألريد دو ريلفو (1110 – 1167)، راهب سِستِرسيانيّ
مرآة المحبّة، الجزء الثّالث، 3-6

الدخول في راحة السبت الحقيقيّة

عندما يبتعد الإنسان عن الضجيج الخارجيّ، ويدخل في سرّ قلبه، ويغلق بابه في وجه حشد الغرور الصاخب…، عندما لا يبقى فيه أيّ شيء هائج وغير منظّم، أيّ شيء يشدّه ويمزّقه…، يكون ذلك الاحتفالَ السعيد بِسَبتٍ أوّل. غير أنّه يستطيع مغادرة هذه الغرفة الحميمة الحاضنة لقلبه، ليدخل راحةَ حلاوةِ المحبّة الأخويّة، المليئة بالسعادة والسلام. هذا هو سبت ثانٍ، سبت المحبّة الأخويّة…

عندما تتطهّر النفس في هذين الشكلَين من المحبّة (الذات والقريب)، تتوق بشوق أكبر إلى أفراح العناق الإلهيّ ممّا يثبّتها بشكل أكبر. وإذ هي مشتعلة برغبة قصوى، فهي تعبر حجاب الجسد وتدخل قدس الأقداس (راجع عب 10: 20)، حيث الرّب يسوع المسيح هو روح أمام وجهها، فيغمرها بالكامل نور لا يوصف وحلاوة غير عاديّة. وإذ يسود الصمت كلّ ما هو جسديّ ومحسوس وقابل للتغيير، تحدّق بنظر ثاقب في الّذي هو، الّذي هو دائمًا ثابت، مشابه لذاته، الّذي هو واحد. وإذ هي حُرّة لترى أنّ الربّ ذاته هو الله (راجع مز 46[45]: 11)، تحتفل دون أدنى شكّ بِسَبت السبوت في عناقات المحبّة الحلوة ذاتها.