stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 2 سبتمبر – أيلول 2020 “

433views

الأربعاء الرابع عشر من زمن العنصرة
مار ماما الشهيد (275)

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 12-1:5

يا إِخوَتِي: كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ يَكُونُ مَوْلُودًا مِنَ الله، وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الوَالِدَ يُحِبُّ المَوْلُودَ مِنْهُ أَيضًا.
وبهذَا نَعْرِفُ أَنَّنا نُحِبُّ أَولادَ الله، إِذَا كُنَّا نُحِبُّ اللهَ ونَعْمَلُ بِوَصَايَاه.
فهذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ الله، أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاه، ووَصَايَاهُ لَيْسَتْ بِثَقِيلَة؛
لأَنَّ كُلَّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ العَالَم. والغَلَبَةُ الَّتي تَغْلِبُ العَالَمَ إِنَّمَا هِيَ إِيْمَانُنا.
ومَنِ الَّذي يَغْلِبُ العَالَمَ إِلاَّ الَّذي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ الله؟
هذَا هُوَ الَّذي أَتَى بِالمَاءِ والدَّم، إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيح، لا بِالْمَاءِ فَحَسْب، بَلْ بِالْمَاءِ والدَّمِ أَيْضًا. والرُّوحُ هُوَ الَّذي يَشْهَد، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الحَقّ.
والَّذِينَ يَشْهَدُونَ في السَّمَاءِ ثلاثَة: الآبُ والكَلِمَةُ والرُّوحُ القُدُس، وهؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم وَاحِد.
والَّذِينَ يَشْهَدُونَ في الأَرْضِ ثَلاثَة: أَلرُّوحُ والمَاءُ والدَّم، وهؤُلاء الثَّلاثَةُ هُم في وَاحِد.
إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاس، فشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَم، وهذِهِ هِيَ شَهَادةُ الله، أَنَّهُ شَهِدَ لٱبنِهِ.
مَنْ يُؤْمِنُ بِٱبْنِ اللهِ فَلَهُ في نَفْسِهِ تِلْكَ الشَّهَادَة. ومَنْ لا يُؤْمِنُ بِٱللهِ فقَدْ جَعَلَ اللهَ كاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتي شَهِدَهَا اللهُ لٱبنِهِ.
وهذِهِ هِيَ الشَّهَادَة، أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة، وهذِهِ الحَيَاةُ هِيَ في ٱبْنِهِ.
مَنْ لَهُ ٱلٱبنُ لَهُ الحَيَاة. ومَنْ ليسَ لَهُ ٱبْنُ اللهِ لَيْسَتْ لَهُ الحَيَاة.

إنجيل القدّيس لوقا 8-1:16

قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيل. فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ أَنَّهُ يُبَدِّدُ مُقْتَنَيَاتِهِ.
فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هذَا الَّذي أَسْمَعُهُ عَنْكَ؟ أَدِّ حِسَابَ وِكَالَتِكَ، فَلا يُمْكِنُكَ بَعْدَ اليَوْمِ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً.
فَقَالَ الوَكِيلُ في نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَل؟ لأَنَّ سَيِّدي يَنْزِعُ عَنِّي الوِكَالة، وأَنَا لا أَقْوَى عَلَى الفِلاَحَة، وَأَخْجَلُ أَنْ أَسْتَعْطي!
قَدْ عَرَفْتُ مَاذَا أَفْعَل، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ مِنَ الوِكَالَةِ يَقْبَلُنِي النَّاسُ في بُيُوتِهِم.
فَدَعَا مَدْيُونِي سَيِّدِهِ واحِدًا فَوَاحِدًا وَقَالَ لِلأَوَّل: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدي؟
فَقَال: مِئَةُ بَرْمِيلٍ مِنَ الزَّيْت. قَالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! إِجْلِسْ حَالاً وٱكْتُبْ: خَمْسِين.
ثُمَّ قَالَ لآخَر: وَأَنْتَ، كَمْ عَلَيْك؟ فَقَال: مِئَةُ كِيسٍ مِنَ القَمْح. فَقالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! وٱكْتُبْ: ثَمَانِين.
فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بِحِكْمَة. فَإِنَّ أَبْنَاءَ هذَا الدَّهْرِ أَكْثَرُ حِكْمَةً مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ في تَعَامُلِهِم مَعَ جِيلِهِم.

التعليق الكتابي :

القدّيسة جيرترود ديلفا (1256 – 1301)، راهبة بندكتيّة
التّمارين، الجزء السابع، 127
سوف سُسائلني الرّب يسوع
ها هي خطاياي تسبِّبُ لي ٱرتياعًا بالغًا وتقصيري يغطّيني بعارٍ عميق وتَبذيرُ حياتي يُسبِّب لي تخوّفًا كبيرًا ويُصبني الارتياع من فحصٍ مستقبلّي يسائلُني فيه الرّب يسوع المسيح، الإنسان النبيل.

لا شكّ أنني سأعجزُ عجزًا كليًا عن الإجابة إجابةً تناسب رحمتك إذ تُسائِلُني عن الوقت الذي ٱئتمنتني عليه وديعةً أو عن المعيّة التي منحتني إياها وكالةً استثمرها للفائدة. فماذا أفعل وأية ناحية أستدير؟ “فَإِنَّ سيِّدي يَستَرِدُّ الوَكالَةَ مِنّي، وأَنا لا أَقوى على الفِلاحة، وأَخجَلُ بِالاستِعطاء” (لو 16: 3). يا أيها الحنّان! أيها الحنّان! أتوسّل إليك: افتح فمَك الآن حتى تتعزّى نفسي بمشورتك اللطيفة. أتضرّع إليك استجب لي [وقلّ] ماذا تنوي أن تفعل بي في هذه الحالة، لأنك قلبٌ عطوفٌ حقًا بحسب ٱسمِكَ وتعرف أفضل معرفة ما يُناسبني في هذه الحالة. أتضرّع إليك أن تسامحني وتأتي إلى معونتي ولا تنظر إليّ بعين اللامبالاة في هذه المحنة. بل اجعل فقر نفسي يهزّ مشاعرك وبقلبٍ ملؤه التعاطف قلّ لي في عظيم رحمتك: “سيَكونُ لِجَميعِنا كيسٌ واحِد” (أم 1: 14).

أيها الحنّان! أيها الحنّانّ! أليس لديك ثرواتٍ رائعة وعديدة مكدّسة لا تكفي السماء والأرض لاحتوائها. أنت يا من جعلت ربّي يسوع يقدّم نفسه فِداءً عن نفسي، وحياته فداءً لحياتي؟ فجعلت لي كلّ ما كان له، وبما أُوتيتَ من وفرة زدت موارد الفقراء؟ أتضرّع إليك أن تستدعي نفسي المتضوّرة جوعًا نحو وفرتك، حتى أحيا حياةً كاملة من خيراتك وأن لا أفشل في خدمة الربّ بعد أن رفعتني وغذّيتني حتى “تعودَ نفسي إلى اللهِ الَّذي وَهَبَها لي” (راجع جا 12: 7).