stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 28 سبتمبر – أيلول 2020 “

309views

الاثنين من الأسبوع الثاني بعد عيد الصليب

رؤيا القدّيس يوحنّا 6-1:3

يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنيسَة ٱلَّتي في سَرْدِيس: هذا مَنْ يَقُولُهُ مَنْ لَهُ أَرواحُ ٱللهِ ٱلسَّبعَةُ وٱلكَواكِبُ ٱلسَّبْعَة: إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، أَنَّكَ بِٱلٱسْمِ حَيّ، ولكِنَّكَ مَيْت!
كُنْ يَقِظًا وَثَبِّتْ ما بَقِيَ لَدَيْكَ وقَدْ أَوشَكَ أَن يَمُوت، فَإِنِّي لا أَجِدُ أَعْمَالَكَ مُتَمَّمَةً أَمَامَ إلهي.
فَتَذكَّرْ إِذًا ما تَلَقَّيْتَهُ ومَا سَمِعْتَهُ، وَٱحْفَظْهُ وَتُبْ! وإِنْ لَمْ تَتَيَقَّظْ، فَإنِّي آتٍ كَٱللِّص، ولا تَعْلَمُ في أَيِّ سَاعَةٍ آتِيك.
ولكِنْ عِنْدَكَ في سَرِدِيسَ أَشْخَاصٌ قَليلُونَ لَمْ يُدَنِّسُوا أَثْوَابَهُم، فَهُم سَيَمْشُونَ مَعِي في أَثوابٍ بَيْضاء، لأَنَّهم مُسْتَحِقُّون.
وٱلظَّافِرُ يَلْبَسُ هُوَ أَيضًا أَثوابًا بَيْضَاء، ولَنْ أَمْحُوَ ٱسْمَهُ مِن كِتَابِ ٱلحَياة، وأَعتَرِفُ بِٱسْمِهِ أَمَامَ أَبي وأَمَامَ مَلاَئِكَتِهِ.
مَنْ لَه أُذُنانِ فَلْيَسمَعْ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلكَنائِس.

إنجيل القدّيس متّى 22-16:10

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام.
إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم .
وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم.
وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ.
فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم.
وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم.
ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ.

التعليق الكتابي :

القدّيس فرنسيس كسفاريوس (1506 – 1552)، راهب إرساليّ يسوعيّ
الرسالة 131 بتاريخ 22 تشرين الأوّل 1552

« إِحذَروا ٱلنّاس! فَسَيُسلِمونَكُم إِلى ٱلمَجالِس، وَيَجلِدونَكُم في مَجامِعِهِم »

ثمّة خطران اثنان يحدقان بنا على حدّ قول السكّان المحليّين. الخطر الأوّل هو في أن يقوم الشخص الذي يقودنا، بعد أن يأخذ أموالنا، بتركنا على جزيرة مقفرة أو برمينا في عرض البحر لكي يهرب من حاكم المقاطعة. والخطر الثاني هو أنّه إذا أخذنا إلى المقاطعة ووجدنا أنفسنا في حضرة الحاكم، فإنّ هذا الأخير قد يعاملنا معاملة سيّئة أو قد يرمي بنا في السجن. إنّ مسيرتنا فريدة من نوعها. فهنالك مراسيم عدّة تمنع على أيّ كان دخول الصين؛ ومن دون إذن الملك، يُمنع الغرباء منعًا باتًّا من دخولها. عدا هذين الخطرين، ثمّة مخاطر كثيرة تفوقها شدّة، ولا يعلم السكّان المحليّون عنها شيئًا. لقد حان وقت الكلام عنها، ولن أغفل عن ذكر بعض منها.

أوّل تلك المخاطر هو أن نفقد الرجاء والثقة برحمة الله. ونحن، حبًّا به وفي سبيل خدمته، سوف ننشر تعاليمه ونخبر عن الرّب يسوع المسيح ابنه، مخلّصنا وربّنا. وهو يعلم ذلك جيّدًا، لأنّه هو بعظمته المقدّسة مَن أشعل فينا هذه الرغبات. لذا، فإنّ شكّنا برحمته وبقدرته في خضمّ المخاطر التي قد تحدق بنا في سبيل خدمته، هو خطر أكبر بكثير من الآلام التي قد يسبّبها لنا كلّ أعداء الله. في الواقع، إذا ما توجّب ذلك، فإنّه سيحفظنا من مخاطر هذه الحياة؛ فمن دون إذن الله، لا يمكن للشياطين وأعوانهم أن يسبّبوا لنا أيّ أذى.